أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الأسوانى - عندما يكون السفاح بشيرا















المزيد.....

عندما يكون السفاح بشيرا


احمد الأسوانى

الحوار المتمدن-العدد: 2606 - 2009 / 4 / 4 - 08:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا تتبعنا نموذج الحاكم الديكتاتور حول العالم منذ القرن العشرين حتى يومناهذافسنجد اعلى هذه
السلسله نماذج ذكيه مثل كمال اتاتورك فى تركياوالجنرال فرانكو فى اسبانيا استولت على حكم بلادها
فى ظروف مضطربه وحكمت بقبضة حديديه ولكنها استطاعت ان تضع بلادها على خريطة التقدم
وتبنى اساسات ديموقراطيه قويه للأجيال التاليه ولكن تنحدر هذه السلسله بتدرج متتابع حتى تنتهى
بنماذج ليست لها مثيل فى البلاده والغباء تحكم دولنا العربيه مثل صدام حسين والبشير والقذافى وغيرهم
ممن تسببوا فى النكبات التى تستوطن هذه المنطقه المظلمه من العالم والتى ستتحول على ايديهم القذره
الى خارج العالم وخارج الحضاره الأنسانيه ولكنى لاألومهم هم فقط ولكنى الوم الشعوب التى استكانت
للعيش تحت حكم هؤلاء المتخلفين الذين تدرك غبائهم من مجرد محاولة سماع خطبة لهم اوحديث
متلفز لتدرك مستوى تعليمهم وثقافتهم المتدنيه للغايه والتى لاتسمح لهم اصلا بتولى حظيره حيوانات
ولكنها ايضا ليست غلطة الشعوب وحدها ولكن النخب المثقفه التى ارتضت فى غالبيتها ان تصبح
خدما ومنافقين لهؤلاء الأغبياء واعتقد ان فى قضية البشير والمحكمه الجنائيه تتويجا لهذه المرحله
المظلمه من التاريخ فإذا تفهمنا مساندة الحكام العرب للبشير لخوفهم ان تدور الدائره عليهم فماهو
عذر هذه النخب المثقفه ممن يرفعون رايات حقوق الأنسان والحريه والكرامه ؟وكيف يزيفون
ويزورون الحقائق ليساندوا هذاالسفاح ليمارس جرائمه فى مأمن من العقاب
أشد مايحيرنى هوموقف النخبه المثقفه المصريه التى تقف فى غالبيتها مساندة للبشير بلاحدود وبلا
اى معنى ويكفى ان تقرأجريدة الأهرام المصريه العريقه وتقارنها بجريده مثل الشرق الأوسط السعوديه
لكى تدرك الفارق الهائل فمع ان الحكم السعودى كباقى الحكام العرب يساند البشيرولكن طارق الحميد
رئيس تحرير الشرق الأوسط وعبدالرحمن الراشد كاتبها الأول كتبوا كثيرا يفضحون هذا البشيرمخالفين
الموقف الرسمى للمملكه وتعال ننظر لجريدة الأهرام لتشعربالخزى والعار من كم الهراء الذى تنشره
سواء من رئيس مجلس ادارتها اورئيس تحريرها المتباريان فى ملء الصفحات بمقالات لايكنك اكمال
قراءتها من كثرة الملل ورداءة الأسلوب ولكن اكثر مااستفزنى هو مقال لمساعد رئيس التحرير ويدعى
محمود مراد ملىء بالمغالطات والتزوير فهويدعى مثلاأن قرار مجلس الأمن رقم 1593 قد صدر سنة
2007 وهوالخاص بتحويل قضية دارفور الى المحكمه الجنائيه الدوليه وايضا ان القرار ينص فى مادته الثانيه على اعفاء الجنود الأمريكيين من اى مسئوليه امام هذه المحكمه وبالطبع هذا كله محض هراء
والصحيح مايلى :-
1- صدر قرار من مجلس الأمن الدولى فى 18 سبتمبر 2004 بتكوين لجنة تحقيق دوليه فيما
يحدث من جرائم فى دارفور وقد تكونت اللجنه من 5 شخصيات عالميه معروفه بحيادها وخبرتها
فى حقوق الأنسان ومنهم السيد /محمدفائق رئيس المنظمه العربيه لحقوق الأنسان وقتها وهو مصرى
عربى مسلم ناصرى الهوى ومن أشدالمعادين لأمريكا وقد سافرت هذه اللجنه الى السودان عدة شهوروقامت بآلاف المقابلات مع آلاف الضحايا وشخصيات حكوميه ومن المتمردين وقد سلمت تقريرها الى الأمين العام فى 25 يناير 2005 والتقرير متاح على الأنترنت بكافة اللغات وقام
الأمين العام بتحويل التقرير الى مجلس الأمن بتاريخ 31 يناير2005
2- انعقد مجلس الأمن الدولى بتاريخ 31 مارس 2005 واصدر القرار رقم 1593 والذى ينص
على تحويل التقرير الى مدعى عام المحكمه الجنائيه الدوليه لتوجيه الأتهامات للمتهمين فى جرائم
دارفور طبقا لتقرير لجنة الأمم المتحده السابق الأشاره اليها ومن يطالع التقريرالمتاح بكافة اللغات
كماقلت سيجد ادانة واتهام صريح للحكومه السودانيه لضلوعها فى المذابح التى تجرى هناك دون
ادنى شك فى ذلك وقد وافق مجلس الأمن على هذه الأحاله بجميع اعضائه بمافيهم الصين وروسيا
مع امتناع امريكا عن التصويت لرفضها كل مايخص المحكمه الجنائيه الدوليه
3- تقدم مدعى المحكمه فى 27 فبراير2007 بطلب للمحكمه الجنائيه الدوليه للقبض على زعيم
ميليشيا الجنجويد وأحد وزراء الحكومه السودانيه لثبوت مسئوليتهما المباشره وبشهادة الشهود عن
كثير من الجرائم التى ارتكبت فى دارفور وقد وافقت المحكمه على الطلب بتاريخ 12 مايو 2007
فكان رد الفعل الغبى للبشير هو رفض القرار بل وترقية هذاالوزيرليصبح رسميا مسئولا عن دارفور
اى ليمارس جرائمه بتكليف رسمى وشرعى من الدوله
4- كان من الطبيعى بعد ذلك ان يتم توجيه الأتهام الى البشير لأنه تستر على هؤلاء المجرمين ولم
يوقف جرائمهما بل زادت حده وعنفابأستخدام القوات الحكوميه والطائرات الخاضعه للجيش الحكومى
وهو ماسبق واشارت اليه حتى جريدة الأهرام القاهريه نفسها فى سردها للأخبار عدة مرات خلال العام
الماضى
5- من الطبيعى ان يساند البشير نفس من ساندوا الصنم صدام حسين ونفس القوافل التى كانت تحج
الى بغداد لأعلان الروح والدم والتأييد مثل الأخوان المسلمين والناصريين وبالطبع اتحاد المحامين
العرب الذى اصبح المساند الأول للديكتاتوريه فى العالم العربى وبالطبع يجب زج اسم امريكا فى
هذه القضيه بينما امريكا هى الدوله الوحيده فى مجلس الأمن التى لم توافق على احالة القضيه الى
المحكمه كماسبق وذكرت بل واعلنت اكثرمن مره انها غيرمعنيه بتنفيذ قرارات هذه المحكمه
6- وبالطبع جرى الكلام عن الثروات الوهميه فى دارفور من اليورانيوم للبترول والغاز والماس
وهومايدعو للتساؤل ان كان كل هذاحقيقى فلماذا لم تكتشف هذه الثروات قبل اندلاع هذه المشكله
ولماذا يعيش اهالى دارفور فى مجاعه ؟وبالطبع يذكرنا الكلام عن البترول بماقيل عندغزو العراق
انه تم للأستيلاء على البترول بينما امريكا لاتستورد ولم تستورد البترول العراقى وقيل انها ستمنع
بترول العراق عن الصين وروسيا بينما الواقع حاليا عكس كل هذا والشركات الصينيه والروسيه
تعمل فى اماكن كثيره فى العراق لأستخراج البترول ، فكل هذاكذب وهراء لأنه فى حالة وجود
تلك الثروات المزعومه فكيف سيستخرجونها او يستغلونها أليس بالتكنولوجيا الغربيه أم سيفعلون
ذلك بأيديهم وهل سيشربون البترول ام يبيعونه لنفس هذه الشركات الغربيه حتى الصين وروسيا
الذين يعتمد عليهما البشير هم جزء من نفس النظام العالمى الدولى ومصالح الدولتين ترتبط بالباقى
ولاننسى ان الدولتان وافقتا فى مجلس الأمن على احالة موضوع دارفور الى المدعى اوكامبو بينما
امريكا امتنعت عن التصويت
7- بالطبع حدث استغلال شديد للأسلام وان المقصود هو ضرب الأسلام فى السودان وانا لاأفهم
كيف هذا بينما القاتل والمقتول فى دارفور هم من المسلمين وبمئات الآلاف وايضا السيدات والأطفال
الذين جرى اغتصابهم وهم بالآلاف بشهادات موثقه هم من المسلمين وهو مالايقره دين أوشرع بل
حتى اسرائيل المتهمه فى كل شىء لم ترتكب اى جريمة اغتصاب وهى تحتل الأراضى التى تحتلها
بينما الأشاوس وحماة الأسلام من الجنجويد يغتصبون أخواتهم المسلمات وأطفالهن الأبرياء دون
اى رحمه أوشفقه وتجد بعدها كثيرا من الدعاه وعلى رأسهم القرضاوى يدعون لنصرة هذا السفاح
الذى يقتل ويغتصب المسلمين والمسلمات دون أن تطرف لهم عين وكل هذا مذكور فى التقرير الذى
سبق الأشاره اليه والذى يمكن لأى باحث عن الحقيقه أن يجده على الأنترنت ضمن وثائق الأمم
المتحده ولكن لاأحد يريد الحقيقه فمادام الغرب ضد البشير اذن فالجميع مع البشير دون ان يسأل
احد اويهتم حتى بمعرفة ان كان قد ارتكب مانسب له ام لا فلايهم
8- والمهزله الكبرى عندما يتم استغلال شماعة العرب الكبرى اى قضية فلسطين والربط بينها
وبين قضية دارفور وأن قبل القبض على البشير يجب القبض على حكام اسرائيل لمافعلوه فى غزه
وبالطبع من اطلقوا هذا هم اول من يعلم غباء وتهافت منطقهم ولكن لأنهم يعلمون حال النخبه العربيه
من حكام ومثقفين الذين من السهل ان ينطلى عليهم مثل هذاالكلام لأن قضية دارفور كما رأينا فى
تسلسلها الزمنى خلال خمس سنوات تم بحث القضيه وتجميع ادلتها ولكن قضية غزه لم يتقدم أحد
بطلب للمدعى العام لبحث ماجرى فيها لتأخذ وقتها فى جمع الأدله وتحديد مايمكنه فيها وهو ماصرح
به المدعى العام نفسه
9- أشعر بالخزى والعار من الأعلام العربى سواء الرسمى اوالمستقل الذى كان يزايد على بعضه
أيام عدوان غزه ويتفنن فيمايقوله وينقله عن قتل 1300 فرد فيها بينما لم تهتم اى قناه عربيه على مدى
اكثر من 5 سنوات بأن تعرض صورا مماجرى ويجرى حتى الأن فى دارفور التى مات فيها 300000
فرد وتم اغتصاب الآلاف وتهجير اكثر من مليون ولاتعلم الشعوب العربيه شيئا فى تواطؤمخجل بين
الجميع وسارت المظاهرات برعاية النخبه من الحكم والمعارضه لأدانة حرب غزه بينما تقف نفس الجموع مهلله ومؤيده للسفاح البشير الذى قتل واغتصب من المسلمين والمسلمات أضعاف ماقتلته
اسرائيل التى يصفونها بأنها ترتكب المذابح ولكم الله ياأهل دارفور بعد أن وطأكم الجميع من اهل دينكم





#احمد_الأسوانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذ اتعلمتم مماحدث فى غزه؟
- هيا إلى الحرب إذن ياعرب!
- أخرهدايانا للعالم المتحضر
- خواطر مسلم بين القرضاوى ومشايخ السعوديه
- الطريقه الزغلوليه
- قناة النيل للتطرف الأسلامى
- نعيب غيرناوالعيب فينا!
- والظلام القادم اكثر
- خواطر مصرى حزين (1)
- مواسم قتل الأقباط
- وزيرالثقافه المصرى لايصلح لليونسكو
- امريكا عدو ولا حبيب
- هل هناك حل لقضية فلسطين ؟
- لهذاكان يجب ان يموت الحريرى
- هيابنانقاطع!
- من يسىء الى الرسول؟
- كم من نسائنا مثلك ياوفاء?
- المشايخ يتبعهم الغوغاء
- لحظه من فضلكم
- هل المسيحيون واليهود بشر طبيعى مثلنا؟


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الأسوانى - عندما يكون السفاح بشيرا