لهذاكان يجب ان يموت الحريرى

احمد الأسوانى

الحوار المتمدن-العدد: 2279 - 2008 / 5 / 12 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كان يجب ان يموت الحريرى لكى يخلولبنان لسيد واحد ولاسيد غيره ليجعل لبنان كله فى قبضته
اذابسطها امتلأت بيروت بالدماء والمسلحين المقنعين ليقتلواويحرقوا بإسم المقاومه وإذا قبضها خلع
المقنعون اقنعتهم واعتصموا واحتلواساحات بيروت فى اعتصام سلمى تبعالأوامر السيد المطاع
حسن نصرالله لذاكان يجب اغتيال رفيق الحريرى بالطريقة البشعه التى حدثت بهاالجريمه وتوالى
حوادث الأغتيال لمن لايقفون فى معسكرالسيد لزرع الخوف والرعب فى قلوب الباقين من مناوئى
السيد ومن وراء السيد
وكان يجب ان يتم استدراج او كمانسميه نحن المصريين (جرشكل) اسرائيل بخطف الجنديين لكى
تتهوراسرائيل وتضرب ويقف السيد زعيماللمقاومه تنادى بإسمه الجماهير وتبايعه بطلالأمة مهزومه
تبحث عن اى بطل حتى ولودمر مقدرات شعبه كماحدث مع عبدالناصروصدام واخيرامع السيد فلم
يتوقف احد لكى يسأل لماذا حدث كل هذا وهل خطف جنديين يستحق كل هذاالموت والتدمير مقابله
ولكن الهدف لم يكن كل هذا بل كان تدشين بطل الأمه الجديد الأسطوره التى لاتهزم والذى خرجت
الأقلام والفضائيات لتضفى عليه صفات إلهيه تتناسب مع نصره الألهى وليركع له الجميع باسم المقاومه
ويتغاضى الجميع عن شحنات الأسلحه التى تتدفق على السيد من ايران وماتركه الجيش السورى ورائه
من اسلحة وعتاد وصواريخ حبا وكرامه لرجال السيد وتغاضى الجميع عن مقاتلى السيد الذين يرتحلون
ويعودون للتدريب وتعلم القتال فى الدول الصديقه للتحضير للهدف الأساسى وهو مانراه الآن
مهمة السيد الأساسيه هى تحويل لبنان الجميل من بلد التنوع والأختلاف الى بلد الفكرالواحد والرأى الواحد
فهويحارب لرأيه هوومن ورائه ويهادن لرأيه هوومن ورائه دون اعتبار لباقى الشعب اللبنانى وهل هناك
من يجرؤ على تحدى رأى المقاومه لذلك كان احراق صحف وفضائيات المخالفين لرأى السيد فلارأى الارأيه
مهمةالسيد هى تحويل لبنان من بلد الجمال والخضره والحريه والتقدم الى بلدالسواد كما شاهدته فى الأحياء
التى يسيطرعليها فى بيروت والتى لاتجد فيهاالااللون الأسود الكئيب وهولون ملابس السيد وعمامة السيد,مهمة السيد ان يتحول لبنان من بلد محايد فى المنطقه يحرص الجميع على سلامته وامنه الى بلد يأتمر بأمر
ايران وجزء من خطتهاللمواجهه مع الغرب فى سبيل اهدافهاكمااعلنهانجاد عدة مرات وهى:
محو اسرائيل من الوجود وان تصبح ايران اقوى دولة فى العالم حتى لو تم تدميرالعالم كله حتى يخرج
المهدى المنتظر والذى جاء اوان نزوله كمايعلن نجاد بل ويعلن انه يقابله ويأخذمنه تعليماته السياسيه
لذلك كان يجب ان يغتال رفيق الحريرى فهو الشخصيه القويه التى يجمع عليها كل شعب لبنان وهوبانى
لبنان بعدالحرب وصانع نهضته بعد تدميرالحرب الأهليه وقدرأيت بعينى حب الناس للحريرى فى بيروت,
وحدثت الكارثه فقدسيطرت قوات السيد على بيروت كلهاخلال ساعات وبدأت فى القتل والنهب والحرق
للمخالفين كمافعلت حماس من قبل فى غزه وانى اتساءل من يملك هذه الشبكه السريه للأتصالات التى تخدم
مائة الف خط كمااعلن وشبكة الكاميرات المنتشره فى مناطق بيروت الحساسه والتابعه للسيد الاتعطى لنا
دليل عن من يمكنه ارتكاب كل هذه الأغتيالات بهذه الدقه والتنظيم المحسوب مقدما دون ترك دليل خلفه
اعتقد انه قد وضح للجميع من يملك الدافع والفرصه والوسيله لفعل ذلك
لقد خرج السيد منتصرا من غزوة بيروت واثبت انه يستطيع فى ليله واحده ان يحكم لبنان كله فلاقوة امامه
حتى الجيش اللبنانى الهزيل قد تم ترويضه وكانت معركة نهرالبارد مع الفلسطينيين اختبارلقوة الجيش والذى
فشل فيها بجداره وموقف الجيش فى الأحداث الأخيره يظهرلناانه اختار الجانب المضمون وهوجانب السيد
فقد نفذله الجيش كل ماطلب دون تردد ولامراجعه من اى نوع واظهرالسيد للجميع انه الحاكم الفعلى للبنان
مع ابقائه على الشكل الهيكلى الذى ينص عليه الدستور حتى اشعار آخر
وقد خرج علينا وسيخرج كل من هللوا لحماس عندما قامت بانقلابهاالدموى ليعلنواانها كانت تحمى الشرعيه
ليقولون انه فى سبيل حماية المقاومه وسلاح المقاومه تستباح لبنان ويروع شعب لبنان وتنتصرالفوضى
قلبى مع لبنان البلد الجميل والشعب الجميل الذى احببته بكل طوائفه لأنه شعب يحب الحياه ويعشقها لذلك
اثق انه سينتصر فى النهايه على كل من اراد تحويله عكس طبيعته وسيعود كماكان اجمل بلدعربى واحلى
شعب عربى ...

#احمد_الأسوانى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل