أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الأسوانى - هيابنانقاطع!














المزيد.....

هيابنانقاطع!


احمد الأسوانى

الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 03:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبحنا فجأة محاطون بدعوات المقاطعه من كل نوع مثلاعلى احدى الفضائيات ينادى عمروأديب والعوا
بمقاطعة هولندا لمدة خمسة عشريوما احتجاجاعلى فيلم (فتنه) وفى عموده اليومى بالأهرام نادى
الكاتب صلاح منتصر بمقاطعة الدانمارك مرة اخرى احتجاجاعلى نشرالرسوم اياها بينما يطلب
منا الكاتب الأسلامى احمدبهجت فى الأهرام بمقاطعة امريكا لأنها ظالمه ومعتديه وجباره وإلخ إلخ
ومنذ فتره نادى الكاتب ابراهيم حجازى بالأهرام بمقاطعة بلجيكا لماذا؟ لأن السفاره البلجيكيه فى
مصررفضت منح تأشيرة دخول لمجموعه من ابناء نادى الصيد المصرى ومنهم من يمت بصله
للكاتب لذلك اعتبرهذا تصرف عدوانى يستوجب المقاطعه ونحمدالله انه لم يطلب قطع العلاقات
وبالطبع هناك المقاطعه الدائمه والمستمره لأسرائيل الى ابد الآبدين مهماعقدت من اتفاقات سلام
ومهمااعادت من اراضى محتله وكماقال احدهم وهوالمذيع والصحفى اللامع عمروأديب (حتى
او اعادت اسرائيل جميع الأراضى المحتله ووقعت اتفاقات سلام مع الجميع فأناسأظل مقاطعالها
ولن اعترف بها اواقبل بسلام معها) وهذا من نص كلامه الذى يعبر عن شريحه من البشر يعتبرون
اليهود جنس حقير مصدرالكل الموبقات والشرورفى الدنيا لايجب ان يعاملوا الابالأزدراء والعنف
عموماليس هذا موضوعنا الذى يتركز حول فوضى المقاطعات والتى افرغت الفكره من موضوعها
فجعلت المواطن لايدرى كيف سيقاطع كل هؤلاء فى وقت واحد وكيف سيتم الفرز كل على حده
ولننظركمثال لدعوة برنامج القاهره اليوم لمقاطعة هولندا والتى شنها العواوعمرواديب بمناسبة فيلم
فتنه مع ان هذه الحاله بالذات تختلف عن حالة الدانمارك لأن الحكومه الهولنديه ادانت الفيلم ورفضت
عرضه فى تليفزيون الدوله وايضا جميع المحطات الخاصه رفضت عرضه اى ان هناك رفض رسمى
عام لهذاالفيلم ومع ان اديب والعوا فى بداية حملة المقاطعه اعلنوا انهم فعلواذلك لمنع مخرج آخرهولندى
من اصل ايرانى من عمل فيلم عن زوجات النبى وتواصلامع ذلك ارسلت سفيرة مصرفى هولندا خطابا
عرض البرنامج صورة منه لتعلن ان هذاالمخرج أسقط موضوعه ولن يخرج هذاالفيلم المنتظر وبدلامن
ان يعلن اديب والعوا الغاء حملة المقاطعه بسبب انتفاء الغرض منها كان ردالفعل وعلى عادتنا كمصريين
ان يعتبرواهذاالتراجع هوخوف ورعب من المقاطعه المنتظره لذلك فلتستمرالحمله بأقصى مايكون
ومع ان هذايرسل رسالة الى العالم مضمونها انه سواء وقفت الحكومات الغربيه مع حرية تعبيرمواطنيها
كماحدث فى الدانمارك او ضدهاكماحدث فى هولنداتخوفا من ردود الفعل ففى كلتاالحالتين المقاطعه نافذه
كماان ماهى الرساله التى تحملهاهذه المقاطعه؟ لقد سمعت احدهم فى احدى الفضائيات يطالب بتسليم
هذا النائب الهولندى ومعه الرسام الدانمركى ليحاكما سويا امام محكمه شرعيه اسلاميه بالطبع ليتم
الأطاحه برأسيهمااو قطع ايديهم وارجلهم من خلاف
عمومانحمد الله ان هذه الدعوه للمقاطعه لم تنتشرعلى نطاق واسع بل ولم تنشرها وسائل اعلام كثيره
مصريه فلم يحدث اجماع تام حولها ولاحتى فى الدول العربيه لأن كماقلنا من قبل نحن دول مستهلكه
ولسنادول منتجه كمااننالسنا حتى مؤثرين فى السوق العالمى ومن المضحكات المبكيات عندماسأل
احدالمشاهدين عن ماذاسنفعل اذا تضامنت الدول الأوربيه مع هولندا زميلتهم فى الأتحاد الأوروبى
فكان الرد العنترى للعوا كالعاده بأننا وقتها يمكننا ان نقاطعهم جميعا فهل رأيتم حماقة مثل هذه
ففى دولة مثل مصر تعيش من المنح والقروض من امريكا والأتحاد الأوروبى ونلهث وراء توقيع
الأتفاقات معهم ونبعث البعثات لجذب المستثمرين من هذه الدول لأنشاء المشروعات على اراضينا
بينما يمكن لرسم فى صحيفه اوكتاب اومقال لمواطن هولندى ان يحرق السفارات ويفجرالمقاطعات
فكيف يأمن اى مستثمر اجنبى على امواله عندنا الااذا اخذ تعهدا من مواطنيه فردافردا بعدم قول اورسم
اوكتابه اى شىء يغضب هذه الشعوب العربيه حتى لايدفع ثمن حرية التعبير فى بلاده والتى لاتوجد فى
هذه المنطقه المتخلفه
كمااننا فى الوقت الذى نستصرخ العالم عن كيف يعاملنابذنب بن لادن ورفاقه وهم لايفعلون نتعامل نحن
مع الدول بثمن ممارسة مواطن فيها لحقه فى حرية التعبير وهومالانمارسه نحن الا بمالايتعارض مع ثوابت
الأمه (تلك الثوابت هى شىء هلامى لاتعرف ماهوولامن اخترعه ومتى) اى اننانمارس ونتلذذ بالعقاب
الجماعى للدول وهوبالمناسبه لايضر احداالانحن وفى الوقت نفسه ندين اسرائيل لممارستهانفس الأسلوب فى
الأراضى المحتله
امامقاطعة امريكا فهى النكته المتجدده فكيف سنقاطع ياسيدى المعونه العسكريه وكيف سنجدد اسلحتنا
وقطع غيار طائراتنا وكيف فى ظروف المجاعه الدوليه المتوقعه حاليا ان نرفض معونة القمح الأمريكيه
وهل نسيتم شركات الدواء الأمريكيه والأوروبيه التى نستورده منها ام سنعيش على بول الأبل والحبه
السوداء وعسل النحل وهل سنستغنى عن اجهزه الكمبيوتر وويندوز وآبل ماكنتوش وعن الموبايلات
والساتلايت والسيارات والطائرات وتعودون الى الجمل والحصان لأنهاليست منتجات غربيه كافره
ام ستعتمدون على الصين ومع انهاطبعاكافره اكثرمن الغرب ولكن لاتنسوا ان منتجاتهاهى تقليد رخيص
قليل الجوده للمنتج الغربى
تبقى نقطة اخيره وهى ماذكره العوا ان هذه المقاطعه من حقنا ضد من يسيئون لديننا واناارجوان يلتزم
بكلمته هذه اى اننانقاطع هولندابسبب اساءة مواطن هولندى لديننا ولكتابنا المقدس القرآن الكريم لذلك فمن
حق اى مواطن مسيحى فى العالم ان يدعو لمقاطعة جميع الدول الأسلاميه لأننا نسب دينهم ليلاونهارا
ونعتبركتابهم الذى يقدسونه كتاب محرف ومزور وننشرذلك فى مساجدناووسائل اعلامناومدارسنا وفى
ازهرنا الشريف ويشهد على ذلك زغلول النجار وخالدالجندى ومحمدعماره والعوا وملايين من الدعاه
غيرهم بنفس منطقككم هذا ياأمة ضحكت من جهلها الأمم





#احمد_الأسوانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يسىء الى الرسول؟
- كم من نسائنا مثلك ياوفاء?
- المشايخ يتبعهم الغوغاء
- لحظه من فضلكم
- هل المسيحيون واليهود بشر طبيعى مثلنا؟
- مصرتقع فى مصيدة حماس
- أليس فيكم رجل عاقل؟
- مهزله على الحدود
- امنياتى لعام 2008 (1)
- مسيلمه النجار
- مرحبا بالحوار فى بلاد قتل الحوار
- اللامعقول فى كلام رجال السياسه والدين
- رجل شجاع من مصر
- برنامج يشعل فتنه
- جمهورية مصر الأسلاميه (2)
- جمهورية مصرالأسلاميه سنة 2013(1)
- جمهورية مصرالأسلاميه سنة 2013
- شرالبليه مايضحك
- تجميل التاريخ
- نيران صديقه


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الأسوانى - هيابنانقاطع!