حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3069 - 2010 / 7 / 20 - 23:06
المحور:
الادب والفن
إسمعوني واسمعوا كيف توارتْ في بلادي ضحكة ُ الطفل ِ الحزين ِ إسمعوا صوتَ اليتامى وهي تبكي قرقراتِ الجوع ِ في قعر ِ البطون ِ
إسمعوني فأنا جسّاس ُأصحاب ِالقراح والمآسي والشجون ِوالسجون ِ!
كان في أعماق ِ دجلة ْملكٌ ذو عزَّةٍ ، يمتازُ بالإحساس والبأس ِالشديدِ
كان يجني كل ِّ خيراتِ العراق ِ لؤلؤا ً،عمرا ًمديد ا ً كان وفّاءَ العهودِ
ثم في لمح ِالبصرْ حلَّ القدرْبينَ البشرْ فانهارتِ الآمالُ في النهر ِالعتيدِ
إسمعوني يا أحبّائي كثيرا ً وافهموني
فهمومي أصبحتْ زادي ومائي ووجودي :
أهلكم ْ صفر ٌ هزيل ٌ في سجلاّت ِ القرودِ
أهلكم ْ موت ٌ زؤام ٌ في مشاوير ِ"الحفيدِ "
أسمعوني بالقلوبِ فتراتيل ُ الموكبِ المفجوع ِ
غصّتْ بتناهيدِ الدموع ِ
واستقرّتْ تائهاتٍ في تجاويفِ الضلوع ِ
مثل لسعاتِ الصقيع ِ
والقطيع ُ اليستطيع ُ الاجترار َ بجدارة ْ كل َّ أحلام ِ الربيع ِ
قد توارى تحت أنقاض ِالحضارة ْ
حاضنا ً أحلامَه ُ الثكلى حجارة ْ
فانذروا من أجل عينيهِ قرابين َالشموع ِ
واشعلوها في جلال ٍووقار ٍوخشوع ِ!
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟