أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - بناء المستوطنات على ارضية














المزيد.....

بناء المستوطنات على ارضية


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3054 - 2010 / 7 / 5 - 19:16
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بناء المستوطنات على ارضية
فك الارتباط القانوني والاداري للضفة الغربية

من متابعتنا المستمرة لمسلسل المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والاسرائيليين بدءا من محطتها الاولى في اوسلو وحتى محطتها الحالية المتمثلة بجولات ميتشيل التفاوضية بين الطرفين من هذه المتابعة فقد تبلورت في اذهاننا حقائق عديدة منها ان الطرف الفلسطيني هو الطرف الاضعف فيها وانخرط فيها مرغما بعد ان زجنه فيها اطراف عربية فيها تخلصا من وجوده المسلح فوق اراضيها ولرغبتها في انهاء حالة اللاحرب القائمة بينها وبين اسرائيل ومن ثم نسج علاقات طبيعية معها ضمانا لعطايا " الماما الحنونة اميركا" , ومنها ايضا ان الطرف الاسرائيلي لم يكن اكثر حماسا في التفاوض مع الطرف الفلسطيني ثم انضم اليها بعد ان نبهته اطراف عربية بأنها ستشكل لها غطاء جيدا لانهاء حالة العداء المصطنع القائمة مع اسرائيل ولارساء علاقات تعايش ثابتة ومستقرة بين " احفاد سيدنا ابراهيم " تقود الى فتح الاسواق العربية على مصراعيها امام البضائع الاسرائيلية , كذلك من المتابعة المستمرة للمسلسل فقد تعرفنا ان افضل طوق نجاة لتهرب الاسرائليين من استحقاقات السلام هو ان يبادر الطرف الفلسطيني باطلاق بضعة صواريخ ومن طراز القسام تحديدا باتجاه المستوطنات الاسرائيلية ثم يصعد المواجهة غير المتكافئ باطلاق حملة جهادية انتحارية لقتل اكبر عدد من احفاد القردة والخنازير بعد كل ضربة من هذا القبييل كنا نلاحظ ان الطرف الاسرائيلي كان يرد عليها بنشر الحواجز العسكرية حيث يحلو له فضلا عن تعبيده لطرق التفافية واقامة جدار للفصل العنصري وقضم المزيد من الاراضي الفلسطينية واقامة مستعمرات جديدة عليها فيما الطرف الفلسطيني لا يملك من وسائل الرد سوى اطلاق المزيد من القنابل الدخانية باتجاه المستعمرات اضافة الى اطلاق تحذيرات حول رد مزلزل في اماكن اخرى.! ومع اقرارنا برتابة المسلسل الا ان بعض حلقاته لم تخلو من عناصر الاثارة والتشويق واخص بالذكر تلك الحلقة التي اعترف فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومن بعده رهط كبير من قادة الفصائل بانهم محبطون ولا يرغبون باستئناف المفاوضات وخاصة مع اليميني المتطرف بيبي نتنياهو الا اذا التزم بخارطة الطريق ثم نفاجأ في حلقة لاحقة ان حالة الاحباط قد زالت وحل محلها حالة من التفاؤل حيث اعلن عباس بأنه على اهبة الاستعداد لاجراء مفاوضات غير مباشرة رغم ان الجانب الاسرائيلي قد ادار ظهره للخارطة الاميركية واستمر في بناء المستوطنات وتهجير . اعداد كبيرة من العائلات الفلسطينية من القدس بعد هدم منازلهم والاستيلاء على اراضيهم ولقد غفرنا في حينه هذة السقطة العباسية لمعرفتنا ان ان الجانب الاميركي ومثله الجانب الاسرائيلي قد هددوا بقطع المساعدات المالية عن سلطة رام الله ما لم يهرول عباس باتحاه طاولة المفاوضات مع اسرائيل وان نسينا فلن ننسى تلك الحلقه التي ظهر فيه احد كبار المسئولين الكويتيين وهو يتوعد اسرائيل بسحب المبادرة السلامية العربية معها اعجبنا في هذا المشهد حماسه وتشدده في موقفه وكم تمنينا ان يستجيب اصحاب الجلالة والفخامة من الزعماء العرب للدعوة الكويتية فيسحبوا المبادرة مع مراعاة استكمالها بتجميد علاقات دولهم مع اسرئيل والتعامل مع الاخيرة كدولة مارقة ومنبوذة وكم تمنيت ان يقترن سحب المبادرة اياها بقطع امدادات الغاز المصرية عن المستوطنات الاسرائلية على الاقل اليس هذا هو الحد الادني المطلوب للضغط على اسرائيل ثم ماذا يفيد سحب المبادرة اذا كان الرد الاسرائيلي عليها : طز عليكم وعلى مبادرتكم !!
انشدادي لهذه الحلقة لم يكن اقل من انشدادي للحلقة التي اعلن فيها امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ان المفاوضات الجارية مع الاسرائيليين مفاوضات عبثية ومضيعة للوقت ولا سبيل امام الفلسطينيين والعرب اجمعين لفرض الشرعية الدولية على اسرائيل الا ان يذهبوا الى مجلس الامن لاستصدار فرارات تلزم اسرائيل بوقف الاستيطان والانسحاب من الضفة الغربية والاعتراف بالدولة الفلسطينية عنصر الاثارة والتشويق في مبادرة عمرو موسى انها نسخة مطورة واعادة انتاج لمشروع القرار الذي طبخه اللورد كارادون ثم اعتمده مجلس الامن تحت رقم 242 . وهنا نسال ما الفائدة من اصدار المجلس لقرار ينص على انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية وهو الذي فشل في تطبيق فراره رقم 242. ثم ما الفائدة من اصدار مثل هذا القرار بعد ان قرر الار دن فك ارنبا طه القانوني والاداري بالضفة الغربية وحيث اصبحت دون اطارها القانوني والدستوري اراضي متروكة وغير محتلة !! مع تقديرنا لفطنة عمرو موسى ولخبراته المتراكمة في ادارة الازمات العربية فقد لاحظنا انه في ذروة حماسه لمبادرته لم يدقق جيدا في حيثيات قرار 242 حيث ينص القرار على انسحاب اسرائيل من الاراضي الاردنية المحتلة . وهنا نعود مرة اخرى الى السئوال : اليس الاولى قبل ذهاب العرب الى مجلس الامن وقبل طرحهم لافكار عمرو موسى على اجندته دعوة الاردن ومنظمة التحرير لتوقيع اتفاقية بين الطرفين تلتزم بموجبه الاردن بالتنازل عن اراض الضفة الغربية لمنظمة التحرير الفلسطينية . بمثل هذه الاتفاقية تصبح اراض الضفة الغربية اراض فلسطينية محتلة وفي امتناع الاردن عن توقيعها ستبقى اراض متروكة ولا عذر بعدئذ ولا مسوغ فانوني يمنع اسرائيل من استغلال الاراضي المتروكة في اغراضها الزراعية والاستيطانية



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردنيون يموتون بتأثير الجلطات الضريبية !!
- الخليفة العثماني اردوجان يغرق
- الخليفة العثماني اردوجان يحجز مياه دجلة والفرات عن سوريا وال ...
- اكبر حقل غاز اسرائيلى مقابل اكبر صحن تبولة عربي !!
- اردوجان اذ يركب موجة العداء لاسرائيل
- رفع الحصار عن غزة
- تظاهرة دولية لكسر الحصار- الحمساوي - المفروض على غزة
- صراع الديكة في تنظيم الاخوان المسلمين الاردني
- كبسولة ابوال البعير تتحدى كبسولة فنتر البكتيرية
- الاخوان المسلمون يوفرون ازواجا لعوانس الاردن
- دكتاتورية تتبنى الاشتراكية والعلمانية وديمقراطيون يرعون الغي ...
- في مباراة الانتخابات العراقية الفريق الايراني يفوز على الفري ...
- 60 ضابطا اردنيا يعزفون على وتر الاقليمية البغيضة
- بتفويض من حزب الشيطان حزب الله يتأهب لتحربر القدس
- فضيحة بجلاجل :نصف ائمة مساجد الاردن اميون
- تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية
- انطلاقا من الحدود الاردنية
- تفشي - الطالبانية - في فلسطين
- اوباما يضغط على اسرائيل
- الاردن يسجل رقما قياسيا في عدد المساجد


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - بناء المستوطنات على ارضية