أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - الخليفة العثماني اردوجان يحجز مياه دجلة والفرات عن سوريا والعراق














المزيد.....

الخليفة العثماني اردوجان يحجز مياه دجلة والفرات عن سوريا والعراق


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 16:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



يعاني مزارعون عراقيون وسوريون يعيشون في حوضي نهري دجلة والفرات من تردي اوضاعهم المعيشية بعد ان تخلوا عن الزراعة نتيجة انخفاض منسوب المياه الجارية في نهري دجلة والفرات وعدم كفايتها لري اراضيهم الزراعية التي تصحر اكثر من نصف مساحتها . وتعليقا على ظاهرة التصحر وتفسيرا لاسبابها قال الامين العام لمجلس الوزراء العراقي علي العلاق في تصريح لصحيفة الصباح العراقية : الوضع في حوضي دجلة والفرات مقلق جدا جدا لان دول المنبع تستضعف العراق ولا تطلق الا كميات قليلة من المياه باتجاه العراق بين الحين والحين وخاصة عندما تتحرك الوفود العراقية وتمارس نوعا من الضغط يثمر عن انفراج نسبي في الازمة المائية ثم لا تلبث ان تتازم المشكلة المائية مرة اخرى . وردا على هذا التحدي وخاصة من جانب تركيا توعد العلاق باستخدام الورقة الاقتصادية للضغط على تركيا حيث اكد بان العراق لن يوقع الاتفاقية الاقتصادية مع تركيا الا اذا التزمت الاخيرة بضخ حصة العراق من مياة النهرين . شكاوي من هذا القبيل كانت تتردد دائما في تصريحات الخبراء السوريين العائدين من جولات المفاوضات المائية مع نظرائهم الاتراك مع التاكيد بان الاتراك في هذه المفاوضات كانوا يصرون على حقهم بحجز مياة النهرين خلف سد اتتورك وغيرها من السدود التركية كونها مياه تركية ولا يمكن تلبية احتياجات سوريا من مياه النهرين الا اذا سددت الاخيرة اثمانها نقدا "وعلى داير بارة " اوتم مقايضتها بسلع سورية . وهنا نلاحظ ان شروط تركيا لضخ مياه النهرين باتجاه سوريا لم تختلف عن شروطها لضخها باتجاه العراق حيث اشترطت في الحقبة الصداميه على استيفاء اثمانها لقاء امدادات نفط عراقية.! وكان مؤملا بعد استلام حزب العدالة والتنمية الاسلامي لمقاليد الحكم في تركيا ان يتسم موقف الحكومة التركية بالمرونة حيال المطالب السورية والعراقية في مياه النهرين الا ان حكومة اربكان ومن بعدها حكومة اردوجان ظلتا متمسكتين بموقف اسلافهما من الحكومات العلمانية فرفضتا ضخ المياه الا وفقا للشروط القديمة ولم يتزحزح العثمانيون الجدد عن موقفهم رغم تاكيدات السوريين والعراقيين بان حجب مياه النهرين قد ادى الى تصحر اكثر من نصف الاراضى الزراعية الواقعة في حوضي النهرين والى تدهور الاضاع المعيشية لعئات الالوف من المزارعين والعمال الزراعيين السوريين والعراقيين وكان الرد دائما : نفط يوك مياه يوك . وكانت مياه النهرين تتدفق باتجاه العراق وسوريا وفق الكميات المنصوص عليها في اتفاقيات تقاسم مياه النهرين حتى اواخر السبعينات من القرن الماضى ولم تظهر مشكلة انخفاض منسوب المياه الا بعد انتهاء الاتراك من انجاز مشروع سد اتاتورك وحجز مياه النهرين خلفه . ولئن تنكر الاترك في هذه الايام لحقوق سوريا والعراق في مياه النهرين مثلما يتنكرون لحق الاكراد والعرب لتقرير مصيرهم في كردستان والاسكندرون فهم لا يتنكرون للقروض والهبات والمساعدات المالية التى قدمتها حكومة خادم الحرمين لتمويل السد حيث قدرت في ذلك الوقت بحوالي ربع مليار دولار ولقد سارعت حكومة طويل العمر بتقديمها تحت غطاء دعم ومساعدة الدولة الاسلامية تركيا فيما كان دافعها الحقييقي لتقديم هذه المساعدة السخية هو اضعاف بلدين عربين كانت على خلاف سياسي وعقائدي معهما فلولا مساعدة بني نفطان لتأـخر تنفيذ سد اتاتورك لعقود طويلة ولما تصحرت نصف الاراضي الزراعية في حوضي دجلة والفرات في العراق وسوريا ولما استفحل الفقر والبطالة في صفوف المزراعين السوريين والعراقيين . يقول المثل وراء كل رجل عظيم تقف امرأة وكذلك وراء كل المصائب التي حلت بالعرب ومنظومة الدول الاشتراكية في العقود الاخيرة يقف بني نفطان وحلولهم الاسلامية فلولا ان تكفل طويل العمر وعاهد ربه العلي الجبار بتغطية كافة نفقات حرب العصابات التي اشعلها المجاهدون الافغان ضد الجيش الاحمر الكافر والمحتل لاراضي المسلمين في افغانستان لما استنزف الاتحاد السوفييتي ماديا وبشريا نتيجة هذه الحرب ولما تهيأت الظروف لخائن الاشتراكية غورباتشوف لتدمير الاتحاد السوفييتي وتفكيكه فيما بعد والقضاء على منجزاته الاشتركية تحت غطاء مؤامرة البريسترويكا والغلاسنوست ليتبع ذلك انهيار منظومة الدول الاشتراكية الاخرى وايضا لولا دعم طويلو العمر سرا ومن تحت الطاولة لكل الحركات الاسلامية المتطرفة من القاعدة الى الاخوان المسلمين الى حماس الى جماعات التكفير في الجزائر ودول المغرب العربي الى طالبان الى شباب الاسلام في الصومال الى مئات الفضائيات الدينية التى تحض على كراهية الاخر والمتخصصة في تزيف وعي االمتلقين العرب والمسلمين بحشوها بالخزعبلات والغبيات الدينية لولا هذا الدعم لما استفحل العنف الاسلامي ولما غطى نشاطة الكرة الارضية ولما استبدل العرب مظاهر الحداثة بالتحجب والتنقب واطلاق اللحى.والانقطاع عن العمل المنتج اربع ساعات في اليوم لاداء الصلاة جماعة !!!



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكبر حقل غاز اسرائيلى مقابل اكبر صحن تبولة عربي !!
- اردوجان اذ يركب موجة العداء لاسرائيل
- رفع الحصار عن غزة
- تظاهرة دولية لكسر الحصار- الحمساوي - المفروض على غزة
- صراع الديكة في تنظيم الاخوان المسلمين الاردني
- كبسولة ابوال البعير تتحدى كبسولة فنتر البكتيرية
- الاخوان المسلمون يوفرون ازواجا لعوانس الاردن
- دكتاتورية تتبنى الاشتراكية والعلمانية وديمقراطيون يرعون الغي ...
- في مباراة الانتخابات العراقية الفريق الايراني يفوز على الفري ...
- 60 ضابطا اردنيا يعزفون على وتر الاقليمية البغيضة
- بتفويض من حزب الشيطان حزب الله يتأهب لتحربر القدس
- فضيحة بجلاجل :نصف ائمة مساجد الاردن اميون
- تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية
- انطلاقا من الحدود الاردنية
- تفشي - الطالبانية - في فلسطين
- اوباما يضغط على اسرائيل
- الاردن يسجل رقما قياسيا في عدد المساجد
- مسكنات لمعالجة العجز في الموازنة الاردنية !!
- همام سعيد يعلن الجهاد - الحرب - ضد المصالح اليهودية في الدول ...
- - اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - الخليفة العثماني اردوجان يحجز مياه دجلة والفرات عن سوريا والعراق