أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - اردوجان اذ يركب موجة العداء لاسرائيل















المزيد.....

اردوجان اذ يركب موجة العداء لاسرائيل


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3033 - 2010 / 6 / 13 - 14:19
المحور: القضية الفلسطينية
    



تجتاح قطاع غزة موجة من الاعجاب بتركيا وبرئيس وزرائها طيب رجب اردوجان حيث ترفرف الاعلام التركية جنبا الى جنب اعلام حماس الخضراء فوق المباني الحكومية والمحلات التجارية اضافة الى تعليق صوره في بيوت الغزيين واطلاق اسمه على عدد كبير من المواليد الجدد.
من جانبها استبعدت طائفة من الاعلامين العرب " الفبركات والترهات " الاعلامية القائلة بانه اعجاب مصطنع لم يكن في وارد الغزيين ولم تخفق به قلوبهم الا بعد ان انهالت شرطة حماس بهراواتها على نفر من اصحاب الحوانيت الذين تجاهلوا فرماناتهم برفع الاعلام التركية وصور اردوجان حيث يؤكد هؤلاء المحللون ان تركيا في العهد الاردوجاني اصبحت دولة صديقة للعرب وعدوا لدودا للكيان الصهيوني استنادا الىالعديد من الانجازات الجهادية التي حققها اردوجان على الجبهة المفتوحة لتحرير فلسطين من النهر الى البحر مثل غضبته المضرية في وجه بيريز اثناء انعقاد مؤتمر دافوس وانسحابه من هذا المؤتمر وهو يرتجف غضبا استنكارا لتجاهل الوفود المشاركة في المؤتمر الحصار المفروض على غزة وعدم ادراجها على جدول اعمالها بندا ينص على ادانة هذه الجرائم ومثل تخصيص الحكومة التركية موازنة لتمويل الاساطيل الى غزة بهدف كسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليها ويذهب المحللون الى حد القول بانه لن يمضي وقت طويل حتى يقطع اردوجان كافة العلاقات القائمة بين تركيا واسرائيل ثم يرسل اساطيله البحرية والجوية لرفع الحصار عن غزة. مثل هذه الحجج والانسياق الاعمى وراء رمز العثمانيين الجدد يذكرنا بموجة الحماس الذي شهدها الشارع العربي عندما اطلق الخميني ثورته الاسلامية واستهلها بطرد السفير الاسرائلي في طهران وبقطع كافة العلاقات القائمة مع اسرائيل في ذلك الوقت هاجت وماجت شوارعنا العربية ترحيبا بالخليفة الجديد الذي سيحرر فلسطين و سيوحد الامة الاسلامية في مشارق الارض ومغاربها تحت راية واحدة ليتجدد الحماس ويرتفع منسوب مرة اخرى ترحيبا بفيلق القدس الذى تشكل بأمر روح الله اية الله الخميني من اجل تحرير القد س ولم تبرد حرارة الحماس ولم يهدأ الشارع الا عندما استهلت جحافل هذا الجيش هجماته لتحرير القدس باحتلال الجزيرتين العربيتين طمب الصغرى وطمب الكبرى ورفع الاعلام الايرانية وليس الاعلام الاسلامية فوقها وعندما استأنفت هجماتها باحتلال جزيرة الفاو العراقية . فهل كانت الجماهير ستنساق خلف الشعارات الخمينية البراقة لولا تسويق نفس الاعلاميين للخمينى محررا للعرب والمسلمين من قوى الاستكبار العالمي ومن الصهيونية وموحدا لهم تحت راية الخلافة الاسلامية. وفي هذه الايام لايخجل اقطاب الاخوان المسلمين مثل المراقب العام لاخوان الاردن همام سعيد ورئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية ان يعلنوا ترحيبهم لقيام دولة الخلافة العثمانية بزعامة اردوجان واستعدادهم للانضواء تحت رايتها وبدعوة الجماهير العربية الجها د من اجل قيامها وينسى هؤلاء المطبلون والمزمرون للعثمانيون الجدد ان التخلف الحضاري الذي لازال سائدا في الدول العربية هو منتج عثماني وان هذه هذه الامراطورية لو بعثت من جديد فلن يتردد حكامها ان بمارسوا على على الشعوب العربية ما مارسه اسلافهم من قهر طبقي وقومي ضدهم و!! وهل ينسىاهؤلاءان اكبر المدن الاسرائليةمثل تل ابيب ومثلها مستعمرة دجانيا قد انتقلت ملكية الاراضي المقامة عليها في العهد العثماني حين اشتراها الثري اليهودى منتفيوري بعد ان صادرها الوالى العثماني على يافا ونزع ملكيتها من اصحابها الفلسطينيين بحجة تخلفهم عن دفع ضريبة الاراضي ثم عرض بيعها في مزاد علني ؟!
يبقى السئوال : هل اردوجان جاد في تعاطفه مع قضية الشعب الفلسطيني , وهل صحيح انه يحتفظ بادراج حكومته بقرار يقضي بقطع علاقات نركيا مع اسرائيل واغلاق سفارتها وطرد سفيرها ؟
كأي انسان تعرف على الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني من اغتصاب لارضه وتشريد الملايين منهم خارج وطنهم وكأي انسان يشاهد يوميا من خلال الفضائيات صنوف التنكيل والقتل المتعمد الذي يتعرض له المدنيون الفلسطينيون على ايدي الجنود والمستوطنين الاسرائليين لابد وان تشحنة هذه المشاهد بمشاعر الغضب والسخط ضد هذا الكيان الغاصب وبالتعاطف مع المضطهدين الفلسطينيين والانحياز الى قضيتهم فما بالك بأردوجان العثماني الذي تربطه بهذا الشعب رابطة الدين والتاريخ المشترك بالتاكيد تعاطف اردوجان مع قضية الشعب الفلسطيني ليست موضع شك كما ان تجميد علاقاته وليس قطعها كما فعل الخميني واردة ولا اظن انه سيذهب ابعد من ذلك صونا لعلاقات بلده مع اميركا والدول الغربية التي يعرف انها من اكثر الدول التزاما بامن وسلامة اسرائيل كما ان اردوجان لن يجازف بارسال اسطول حربي لرفع الحصار عن غزة فهو يعرف ان البحر المتوسط ليس ساحة مفتوحة حتى يصول ويجول فيها بدون رد من جانب الاساطيل الاميركية والاطلسية المنتشرة فية وعندما يرسل اردوجان اشارات ورسائل تحمل هذا المعنى عبر وسائل الاعلام المختلفة فهذا لا اكثر ولااقل من ركوب موجة العداء لاسرائيل بهدف كسب شعبية في الشارع العربي ولتوسيع القاعدة الشعبية المؤيدة له في تركيا الم ينكل الخميني المعارضة ايرانية وقضى عليها بحجة ان المواجهة مع قوى الاستكبار العالمي واسرائيل تقتضى تماسك الجبهة الداخلية ولا تماسك لها الااذا وقف اشعب الايراني كالبنيان المرصوص خلف مرشد الاعلى للثورة الاسلامية ثم استفرد بالسلطة وهل كان بامكان الخميني ان يصدر ثورتة ويوسع من نقوذ ايران وحتى اقامة كانتونات شيعية موالية لها في اكثر من بلد عربي لولا تسعيره لموجة العداء لاسرئيل ولولا تسويق ثورته بانها موجهة للقضاء على الاخيرة
كذلك لايمكن لاردوجان ان يحسم معركته مع خصومه العلمانيين وان ينتقل بعد ذلك الى اقامة الدولة الدينية التي كان يحلم باقامتها منذ اليوم الاول لانضمامه لحزب الحرية الاخونجي لايمكن له ان ينجز هذا المهام بدون ثقل جماهيري مساند له هذه الحقيقة ومن قبلها التجربة الخمينية لم تغب عن بال اردوجان ولهذا حين نسمعه يقرع طبول الحرب قبالة شواطىء غزة فعلينا ان ندرك انه يهيىء لاشعال حرب داخل تركيا لتصفية مرتكزات العلمانيين داخل مفاصل الدولة التركية. قرع طبول الحرب وتصعيد المواجهة مع اسرائيل لايخدم برنامج اردوجان المناهض للعلمانية فحسب بل بل يخدم طموحه في توسيع نفوذ تركيا في الشرق العربي حيث يسهل بعدئذ التخلص من اكبر مشاكل تركيا والمتمثلة بالتخلص من فائض المنتجات الزرعية والصناعية التركية عبر منافذ التسويق العربية . قبل ركوبه موجة العداء حاول اردوجان ان يتخلص من هذه المشكلة بالسعي للانضمام الى الاتحاد الاوروبي حيث يمكن بعد انضمامه اليه ان يصرف الفائض في السوق الاروبية الواسعة ولكن سعيه ارتطم بمعارضة اغلب الدول الاعضا ء منهم من اعترض تحسبا لضرب منتجات بلدانهم الصناعية والزراعية بمثيلاتها التركية الاقل كلفة ومنهم من اعترض تحسبا لتوجهات اردوجان المناهضة للعلمانية بعد هذا فهل يبقى من خيار له لاغراق الاسواق العربية بفائض المنتجات التركية سوى ان يركب موجة العداء لاسرائيل.



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفع الحصار عن غزة
- تظاهرة دولية لكسر الحصار- الحمساوي - المفروض على غزة
- صراع الديكة في تنظيم الاخوان المسلمين الاردني
- كبسولة ابوال البعير تتحدى كبسولة فنتر البكتيرية
- الاخوان المسلمون يوفرون ازواجا لعوانس الاردن
- دكتاتورية تتبنى الاشتراكية والعلمانية وديمقراطيون يرعون الغي ...
- في مباراة الانتخابات العراقية الفريق الايراني يفوز على الفري ...
- 60 ضابطا اردنيا يعزفون على وتر الاقليمية البغيضة
- بتفويض من حزب الشيطان حزب الله يتأهب لتحربر القدس
- فضيحة بجلاجل :نصف ائمة مساجد الاردن اميون
- تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية
- انطلاقا من الحدود الاردنية
- تفشي - الطالبانية - في فلسطين
- اوباما يضغط على اسرائيل
- الاردن يسجل رقما قياسيا في عدد المساجد
- مسكنات لمعالجة العجز في الموازنة الاردنية !!
- همام سعيد يعلن الجهاد - الحرب - ضد المصالح اليهودية في الدول ...
- - اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني
- مبروك لايران !
- نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية


المزيد.....




- فيديو: أهالي الرهائن الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتقويض الات ...
- صادق خان يفوز بفترة ثالثة قياسية كعمدة للندن
- جيرونا يهدي الريال لقب الدوري الإسباني برباعية أمام برشلونة ...
- النيابة المصرية تكشف عن هوية أبو حمزة تاجر الأعضاء البشرية ب ...
- الطوائف الشرقية تحتفل بسبت النور
- محلل سابق في CIA يتوقع انتهاء العملية العسكرية بسيطرة روسيا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية أيمن زعرب أحد قادة -لواء رفح- جن ...
- قيادي بارز في حماس: الحركة لن تسلم ردها للوسطاء هذه الليلة
- تواصل المظاهرات عبر العالم تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غز ...
- حزب الله يقصف 4 مواقع للاحتلال وغارات إسرائيلية على جنوب لبن ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - اردوجان اذ يركب موجة العداء لاسرائيل