أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - صراع الديكة في تنظيم الاخوان المسلمين الاردني















المزيد.....

صراع الديكة في تنظيم الاخوان المسلمين الاردني


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 17:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تدور في اروقة وكواليس مقر جماعة الاخوان المسلمين سجالات طاحنة حول الشخصية الاكثر اهلية لاشغال كرسي الامين العام لجبهة العمل الاسلامي. احد الصحفيين الذين واكبوا معركة كرسي الزعامة منذ اندلاع شرارتها الاولى اكد لي ان الخلاف بين الحمائم والصقور قد وصل الى مرحلة كسر العظم فكل طرف منهما يصر على مرشحه : الصقور وعلى رأسهم المراقب العام للاخوان المسلمين همام سعيد لا يقبلون لفض الاشتباك مع " الاخوة الحمائم " بأقل من جلوس زكي بني ارشيد على كرسي الزعامة لانه من وجهة نظر همام يتمتع بكل المواصفات الذكورية التى تؤهله لهذا الموقع وأي مرشح اخر حسب رايه لن يكون في مستواه من حيث صقوريته وكاريزمته القيادية ولا من حيث جاهزيته الدائمة للتصدي لبرامج الحكومة الاصلاحية التي تستهدف اصلاح التعليم وتحقيق الحد الادنى من المساواة بين الرجل والمرأة العورة والحد من التكاثر السكاني ورفع سن الزواج ومنع تعدد الزوجات الى غير ذلك من الاصلاحات التى يرى فيها همام تضاربا مع برنامجهم
"الاخواني" الرامي لاسلمة المجتمع ونشر الفضيلة فيه وفق ما كان سائدا في عهد السلف الصالح وخلافا لذلك لا يقبل جناح الحمائم بأقل من استبعاد زكي بني ارشيد لانه وفق معاييرهم شخصية باهتة ومغمورة وبلا
جاذبية قيادية فلا هو دكتور كاسحق الفرحان ولا محامي كعربيات اللذان شغلا موقع الامين العام للجبهة في اوقات سابقة ولا هو خطيب مفوه ولاكاتب مصقع حتى اذا اعتلى منابر الوعظ او الخطابة يمكن ان يشحن الراي العام ضد الصليبية والصهيونية كما انه من وجهة نظر الحمائم شخصية صدامية وذو توجهات حمساوية واشغاله لموقع الامين العام سيضع الحزب والجماعة في مواجهة السلطة الحاكمة التي يرى الحمائم انها تتحين الفرص وتتوسل الذرائع للاجهاز على التنظيمين وتصفيتهما بعد ان ضاقت ذرعا منهما بسبب تذيلهما لحركة حماس والتزامهما بالخط السياسي للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين ولذلك هم يشددون على اشغال المنصب بشخصية مؤهلة وبراغماتية وحربائية اي تتلون وفق متطلبات الظرف السياسي فاذا لوحت الحكومة بعصا المواحهة مع التنظيمين يذهب الحمائم اليها لاداء فروض الولاء والطاعة تمشيا مع المثل القائل " بوس الكلب من ثمه مشان توخذ غرضك منه " ولاخذها بالاحضان زاعمين كالعادة ان مواقف الصقور وتوجهاتهم العدائية تجاه السلطة هي مجرد مواقف شخصية مراهقة ولا تعبر عن مواقف التنظيمين واذا وضعت الحكومة عصاها جانبا يستأنف التنظيم تطبيق خطة " التمكين " المعمول بها من جانب كافة التنظيمات " الاخوانية" حيثما تواجدت اي تغلغل عناصرها في مفاصل الدولة والمنظمات الاجتماعية وعلى كافة المستويات فلا شيء يعزز من مكانة التنظيمين ويمكنهما من الانتشار جماهيريا وتنظيميا الا بممارسة " التقية " اي ادعاء الولاء ظاهريا للسلطة الحاكمة ثم الانقضاض عليها وذبحها من الوريد الى الوريد بمجرد ان تنضج الظروف الذاتية والموضوعية لتحقيق هذا الهدف . ويؤكد الحمائم ان ممارستهم للتقية لعدة عقود وتحالفهم مع السلطة ووقوفوفهم الى جانبها كالبنيان المرصوص اثناء خوض السلطة في ستينات وسبعينات القرن الماضي معركتها ضد الاحزاب القومية واليسارية العاملة على الساحة الاردنية ثم مشاركتها في حملة التعبئة والتحريض ضد المقاومة الفلسطينية هي التي مكنتهم بعد كسب ثقة السلطة من الانتشار والتغلغل حيثما كان ذلك يصب في مصلحتهم فلو تصرفوا في تلك المرحلة على نحو مغاير لظلت الساحة مسرحا لنشاط اليساريين والقوميين والعلمانيين ولانتشر الفكر المادي والالحاد وانكسرت شوكة الاسلام والمسلمين لا سمح الله.
كنت استمع لهذا الصحفي وانا اتميز غيظا ولاانكر ان شعورا من الاحباط قد انتابني فقد رايت ان الخلاف الناشب بين الجناحين هو تناقض ثانوي ولا ينبغي بأي حال من الاحوال لهذا التنافس على هذا الكرسي التافه ان يشغلهم عن التناقض الرئيسى المتمثل بالعدو الصهيوني الذي يتربص الفرص لاحكام سيطرته على المنطقة العربية من المحيط الهادر الى الخليج الثائر فهل هذا وقته يا جماعة ؟ ثم كيف يا جماعة سنتمكن من شد رباط الخيل ومن شحذ السيوف والانطلاق من ارض الحشد والرباط باتجاه فلسطين لنحررها شبرا شبرا ومن النهر الى البحر كيف يمكننا يا جماعة ان نتخلص من اليهود احفاد القردة والخنازير ونلقي بهم في البحر بعد ان تجوع السمك وانتم مختلفون على من يشغل كرسى امين عام جبهة العمل الاسلامي ؟ ثم هل يصح بعد ان اعلن همام النفير العام ودعا قبل اسابيع المسلمين والعرب للجهاد ضد المصالح اليهودية في العالم نصرة للاقصى
هل يصح بعد ان بدأ تحضيراته للجهاد ان يهدد بالاستقالة لمجرد ان الحمائم يصرون على استبعاد ابو رشيد من موقع زعامة الحزب ؟ كيف بالله عليكم سنخوض جهادنا ضد اليهود والقائد العام للجيوش الزاحفة ضد اليهود قد خلع بزة المارشالية واعتكف في بيته ؟ لهذه الاسباب انا يا سيد همام محبط الى حد كبير بل انني لا اكاد اصدق ان تغادر موقعك وتعتكف في بيتك وكأنك اكتفيت من برنامج الحل الاسلامي ان يتمثل الحل باقامة بنك وشركة تامين اسلامية وشركة لتصنيع المرتديلا الاسلامية واطالة الذكور للحاهم وتحجيب النساء لعوراتهم بالنقاب والبرقغ والثوب الشرعي : فهل نسي الصقور ومعهم الحمائم ان انجاز الحل الاسلامي يقتضي الى جانب ما تقدم تنفيذ مشروع توحيد العالمين الاسلامي والعربي في اطار دولة اسلامية واحدة وتنصيب خليفة راشد عليها ؟ يجزم المراقبون للمشهد الاسلامي ان الخلاف بين الصقور والحمائم وتهديد بعضهم بالانسحاب من الحركة الاسلامية لتاسيس حزب حمائمي يعود الى اختلافهم حول الشخص الذي سيشغل موقع الزعيم وانا بدوري ارجح ان الجماعة نادرا ما اختلفوا حول هذه المسألة ولا على اية قضية اخرى هم لايختلفون ولا يتخاصمون لانهم اقسموا على المصحف بعدم الاختلاف حول اية قضية تمس وحدة وتماسك التنظيم وبالتصرف كجماعة حتى على مستوى التصرفات الشخصية حيث نراهم متماهين في اطالة لحاهم وبعبوس وجوهم وبالامتناع عن الابتسام الا في الحالات البروتكولية مثل رسم ابتسامة خفيفة واقرب لابتسامة المونوليزا لدى مصافحة رئيس الدولة وبارتداء ربطات العنق الا بعض الاستثناءات مثل همام الذي يرفض ارتداء الزي الافرنجي و يصر على اعتمار الحطة والعقال وارتداء الزي العربي اسوة بالسلف الصالح . ولهذا
اشك ان يكون كرسى الزعامة هو السبب الجوهري لاندلاع المواجهة بين الطرفين وأن كنت اتفق مع المراقبين بانه السبب الذي عجل باندلاعها ولا يساورني ادنى شك ان الجماعة سيطووا صفحة خلافاتهم وستنفرج اساريهم وربما ستعلو الاببسامات وجوههم لو ان الدولة اعادت اليهم المركز الاسلامي ولكن هيهات ان تعيد لهم هذه البقرة الحلوب اليهم خاصة بعد ان وضعت الحكومة يديها على وثائق ومستندات تشير الى ان قسما من سيولة المركز الاسلامي كانت تاخذ طريقها الى خزينة حماس كما تبين الوثائق ان قياديين في الحركة قد استغلوا جزءا من اموال المركز لانجاز مصالح خاصة بهم فهل يعقل ان تعيد الحكومة اليهم المركز او لنقل بقرتهم الحلوب بعد ان اكتشفت كل هذه التجاوزات وبعد ان تاكدت ان فوز حركة حماس باغلب مقاعد البرلمان الفلسطيني في انتخابات 2006 ونجاح انقلابها على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة لاحقا ما كان ليحدث لولا ان الجناح الصقوري في اخوان الاردن كان يضخ عليهم من اموال المركز الاسلامي . لهذه الاسباب وليس لغيرها كان الحمائم يتميزون غيظا وينتظرون اللحظة المناسبة للتخلص من الجناح الحمساوي الذي يتحمل بنظرهم المسئولية الاولى لخسارتهم المركز الاسلامي الذي لم تكن تقل موجوداته الثابتة والمتداولة عن 800 مليون دينارا في يوم اطاحة الحكومة بمجلس ادارته الاخواني واستبداله بادارة حكومية .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كبسولة ابوال البعير تتحدى كبسولة فنتر البكتيرية
- الاخوان المسلمون يوفرون ازواجا لعوانس الاردن
- دكتاتورية تتبنى الاشتراكية والعلمانية وديمقراطيون يرعون الغي ...
- في مباراة الانتخابات العراقية الفريق الايراني يفوز على الفري ...
- 60 ضابطا اردنيا يعزفون على وتر الاقليمية البغيضة
- بتفويض من حزب الشيطان حزب الله يتأهب لتحربر القدس
- فضيحة بجلاجل :نصف ائمة مساجد الاردن اميون
- تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية
- انطلاقا من الحدود الاردنية
- تفشي - الطالبانية - في فلسطين
- اوباما يضغط على اسرائيل
- الاردن يسجل رقما قياسيا في عدد المساجد
- مسكنات لمعالجة العجز في الموازنة الاردنية !!
- همام سعيد يعلن الجهاد - الحرب - ضد المصالح اليهودية في الدول ...
- - اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني
- مبروك لايران !
- نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية
- الكتابة الموضوعية والكتابة بقصد التجريح الشخصي
- هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟
- نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - صراع الديكة في تنظيم الاخوان المسلمين الاردني