أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - إذا فشل الفرقاء في تكوين الحكومة ..لابأس بالتدخل الخارجي للتشكيل















المزيد.....

إذا فشل الفرقاء في تكوين الحكومة ..لابأس بالتدخل الخارجي للتشكيل


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 3051 - 2010 / 7 / 2 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بالتاكيد الوضع العالمي اليوم يختلف جذريا عما كان عليه في القرن الماضي قرن الاستعمارات والحروب والتدخلات الصريحة ومصادرة ارادة الشعوب ..اليوم العالم يمر بثورة في كل شيء ثورة في الاعلام ثورة في العلم ثورة في التقارب حتى وصف العالم في ضل هذه الظروف انه عبارة عن قرية صغيرة بمباركة الشبكة العالمية والتطورات الهائلة للشعوب وها هي بطولة العالم الكروية تجري في افريقا اذن العالم يسير بمسار اخر هو مسار التاثير والتاثر في الاحداث ومهما كانت هذه الاحداث ومواقعها فليس الصومال بمعزل عن العالم وليس السعودية ولا ارتيريا ولا حتى الارجنتين ولا العراق انه العالم الجديد الجميع يعيش في هذا العالم يترقب ويشاهد الاحداث ويعيش فيها ولا اعتقد اليوم من يسأل عن العراق في بلد ما ليقول لك احدهم اني لم اسمع به كما كان في السابق ,,
هذه الثورة التي يمر بها العالم جعلت منه سياسيا متداخل في القرارات واقتصاديا الجميع يتاثر في الصعود والهبوط والامثلة كثيرة فاي حدث له اهميته وله تاثيرة في بلدان ليس لها وقع شديد على الوضع العالمي فكيف اذا كان العراق بلد يعيش اليوم ظروف استثنائية ظروف دولية ومقررات متخذه بحقه بلد نفطي موقع على الخريطة ارتباطات جديدة تحول في الوضع السياسي العام له يعتبر مختبر التحويل لمنطقة الشرق الاوسط وربما العالم الجديد نحو عالم التمدن عالم الديمقراطية هذه الامثلة واخرى تجعل الدول سواء اكانت الجارة منها او البعيدة المرتبطة به بمواثيق ام لا لها شان بالوضع العراقي خاصة بعد التغيرات وكل الدول تترقب مايدور الان من حراك وعراك وصراع داخلي لتكوين حكومة جدية للتتعامل معها الدول الاخرى من اجل مصالحها او من اجل البدأ بفتح سفاراتها او من اجل ابعاد المنطقة من شبح حرب اهلية او ماشبه ذالك ,, بعد كل هذه الفترة الطويلة من إجراء اخر انتخابات في العراق وليومنا هذا لم تتشكل الحكومة العراقية ويبدو ان هناك عجز من قبل الاطراف المتصارعة في تشكيلها لأسباب كثيرة يطول الحديث عنها اهمها الثقافة السياسية ثقافة التداول السلمي للحكومات ثقافة المعارضة الحكومية السلمية ثقافة احترام رغبة الغير في التشكيل ثقافة الوطنية وحب الاوطان حب المواطن هذه النواقص في التركيبة البنيوية تجعل من المتعذر تشكيل هذه الحكومة ..
والصراعات الجارية اليوم بين الكتل والقوائم وتقارب ما حصلت عليه من مقاعد وتاثير الانتماء الطائفي والقومي له الدور الكبير والخشية من الاخر وعودة الدكتاتوريات في اشخاص تجعل هؤلاء السادة الفائزين في تلك الانتخابات لايستطيعون ان يجدوا طريقهم في السير نحو بناء حكومة وطنية على اساس الاستحقاق الانتخابي او على اساس الشراكة الوطنية او على اساس الجميع يحكم وربما ان الايام تطول ولا يتحقق ذالك مع علم هؤلاء ان المواطن يعيش ازمة حقيقة في كل شيء في الخدمات في التعليم في الصحة والعراق كما يعرف هؤلاء بلد الارامل والايتام بلد البطالة بلد المفخخات والارهاب والكواتم والاغتيالات بلد لا امان فيه ولا يمكن الاستمرار في العيش على هذه الارض الذي حولها ابناءه وساسته الى ارض بور بعد ان كانت ارض معطاء ارض معانقة لأبناءها ارض الفن والعلم والادب لكن اليوم بلد مصنف من قبل المنظمات الدولية انه بلد الرشوة والفساد المالي والسياسي بلد يقبع في اخر قائمة الدول الفاشلة او يقبع في قوائم تلك المنظمات على انه بلد الخراب كل هذه الذي يجري في العراق يجعل الدول الاخرى تنظر بعين الريبة والخشية من خروج الوضع العراقي عن السيطرة وبالتالي لا تتحمل تلك الدول المزيد من الماسي التي يمر بها المواطن الذي بات عبأ عليها بسبب الهجرة ومنافسة ابناءها على الماء والخبز ..
اعتقد بالاضافة الى ان العراق يعيش تحت مقررات اممية ومنها البند السابع وتلك التي ذكرناها ان تتدخل الامم المتحدة او دول النفوذ العالمي او الدول الاقليمية في المساهمة في فك هذا الاختناق ومحاولة تقارب وجهات النظر او ابداء المشورة واعطاء الراي في التشكيل ,,صحيح اننا يوميا نسمع ان تشكيل الحكومة العراقية هو شان داخلي ولا يمكن تدويلها ولا يسمح بالتدخل في تشكيلها نسمع مثل هذا الكلام يوميا من هنا وهناك على السنة الساسة العراقيين لكن بالحقيقة ان الجميع من هؤلاء الساسة وبلا استثناء ينفذون اجندات خارجية وتدخلات من دول اخرى في تسيير هؤلاء وهذا السبب الاول والمهم من هذه التقاطعات حيث ان هذه التدخلات الاقليمية تتقاطع بصورة فاضحة فيما بينها وترى الجميع يقف موقف الضد من بناء الدولة الجديدة وحكومتها ,,لذا صار لزاما من دخول اطراف على خط الوضع العراقي مرغوب فيها من الجميع لها صفة حيادية توجه الدعوات لقادة الكتل في بلدانها او عواصمها تستطيع ان تقف موقف المراقب المحترم الراي الذي يذلل الصعاب وينتزع التنازلات من الاشخاص بحسن نية وافهام الجميع ان وجود هذا الطرف هو من اجل مصلحة العراق وليس تغليب احد على اخر ومثل هذه الاجراءات لا تسمى تدخل بالمعنى الكامل لهذه التسوية وهي حدثت في دول كثيرة وفي صراعات كثيرة وفي دول العالم بجهاتها الاربع ولم تسمى تدخل لا سافرا ولا محدودا ولا مقصورا ..
ربما يستهجن البعض من هذا القول او من هذا الراي وله الحق في ذالك اذا كانت تلك الكتل تستطيع ذالك او تخرج من عنق المخنق ولم تستمر في شل بلد ووطن مثل العراق له وضع مختلف يعيش حالة استثنائية ينتظر منه الجميع ان يأخذ دوره في المنطقة والعالم ,, الاحداث السابقة اثبتت ان هؤلاء انفسهم جعلوا العراق يمر في فراغ حكومي ودستوري وتأخر تشكيل الحكومة قبل اربع سنوات واستمر الحال متدهورا وجراء هذه الصراعات زهقت ارواح وظهرت ارقام جديدة في خريطة الفقر واليتم والارامل ونقص في الخدمات هؤلاء انفسهم اعادتهم الايام ثانية ليضعوا العراق في الوضع ذاته والمأزق نفسه وهذا سبب مهم يجعل التدخل مسموح به ومباح في حالة مثل العراق ومايدور من حديث ان مثل هذا التخل انتقاص في السيادة ومصادرة لوضع العراق كدولة ذات سيادة كلام لاغبار عليه لكن هناك استحقاقات يجب الاخذ بها هي استحقاقات الدول الاخرى فالعراق لايعيش في وسط البحر وفي عالم اخر وزمن مختلف العراق بلد يعيش على هذه الارض يؤثر بالدول الاخرى واذا كان الخوف من ان هذا التدخل الحصري في تشكيل الحكومة ربما يكون المتدخل يميل الى جهة على حساب اخرى لاباس بان تتدخل منظمات عالمية في هذا الشان مثل الامم المتحدة او الدول الاسلامية او عدم الانحياز او الاستعانة بالدول الاوربية او الاستعانة بامريكا حتى لأن امريكا اليوم تعرف كل الخفايا ودرست وفهمت كل مايجري في العراق فليس من الضير ان ترسل اشارات او رسائل مبطنة لطلب العون في هذا المجال ولتكن مثل هذه الاشارات من جميع الاطراف وغير واضحة ومبطنة اذا كان الساسة يخشون على على سمعتهم او لا يريدون ان يظهروا صورة من صور الفشل فمثل هذه الرسائل على السنتهم سيفهما العالم المتمدن مهما كانت نوعية ارسالها وعدم وضوحها ..
الحقيقة ان مثل هذا الراي صعب جدا وهو يثير في انفسنا الاسف والقلق من الوضع في العراق لكن لضرورات المرحلة لابد من التفوه بمثل هذا الطلب ولأخراج العراق من قمقم المارد المتخلف ولحرصنا الشديد على ارواح الناس التي تزهق يوميا ولأعطاء دفعة او جرعة لهؤلاء السادة ان يفهموا ان العراق ليس ملك لأحد وفشلهم ينعكس بالسلب على الوضع العام وعلى كل المتطلبات الحياتية التي يجب ان يعيش فيها مواطنية .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهرامات السياسة العراقية والتنافر المغناطيسي بينهما ... هروب ...
- فضائح عراقية فقط .. موظف بدرجة وزير يتقاضى وعائلته رواتب حما ...
- الانتفاضة الرجبية مستمرة ... ووزير الكهرباء الكبش الجاهز
- القصف الإيراني التركي لشمال العراق..ردود الفعل الخجولة ..الأ ...
- البرزاني يضيع المشيتين ..واغلوا تذكر العلم العراقي وبقي العل ...
- العراقية لم ينفذ الوقت بعد .. والطريق الى التكليف والتشكيل ب ...
- الاسباب التي تجعل الحكومات العراقية تصمت ازاء الافعال الكويت ...
- من جوف العراق ..صور ليست فوتوغرافية
- سردشت .. لو كنت أنا الرئيس لمنعت النساء من الإنجاب وبقرت بطو ...
- ألا يعتبر العراق بوضعه الحالي شرطا يستحق ان يلتقي من اجله عل ...
- جريدة المدحتية ..انطلاقة من عمق التخلف وصعوبة في اثبات الوجو ...
- التفوق ألاستخباري للقاعدة كان واضحا في تفجيرات الحلة ..
- متى يسمع ناقوس خطر السرطان الذي يصدح منذ سبعة عشر عاما من نا ...
- الكويت تعد خطط لأحتلال العراق وتمني النفس بنسفه من الخريطة
- لماذا نادت القائمة العراقية واعرباه .. بعد مقتل المصري والبغ ...
- التعامل الاستخباري ..وتعاون المواطن ..والنزول الى فكر القاعد ...
- عقيمة ...كلمة السيد المالكي غيرت مسار المحادثات بين الكتل
- وقفت طويلا وانا اصفق لجامعة البصرة... وشهيدها علي فرج المريا ...
- إغلاق مطار النجف يعيد بلورة تكوين الأقاليم إلى الواجهة
- وحقك إنهم يكذبون ... السعودية تتدخل بشكل سافر في الشأن العرا ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - إذا فشل الفرقاء في تكوين الحكومة ..لابأس بالتدخل الخارجي للتشكيل