البرزاني يضيع المشيتين ..واغلوا تذكر العلم العراقي وبقي العلم التركي شامخا

حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 3026 - 2010 / 6 / 6 - 20:35
المحور: كتابات ساخرة
    

طبعا بالنسبة لأي متتبع في الشان العراقي وعلاقة الاكراد بالوطنية العراقية لا يهتم كثيرا لما جرى ولا يتفاجأ ايضا ولا يبحث عن ان الامر كان مقصودا او غير مقصودا لأنه بالتاكيد سيقرر وبالمباشر ان الامر كان مقصودا مع سبق الاصرار الذي حدث في قاعة المؤتمرات بين السيد البرزاني والسيد وزير خارجية تركيا احمد اوغلوا دليل الوطنية للوطن التركي المتمثلة بالسيد اوغلو ودليل اخر على عدم وجود اي وازع او ضمير ينادي بالوطنية بالنسبة للسيد البرزاني الذي شرب كثيرا من ماء دجلة وعاش في بغداد وهو عضو في البرلمان المنتهية فترته وعضو الان في البرلمان القادم ..
بمجرد ان دخل اوغلو الى قاعة المؤتمرات وبالتفاته ذكية جدا تنم عن تصور كامل بمجريات الامور سال الرجل عن سبب غياب العلم العراقي ووجود العلم الكردي فقط بجانب العلم التركي مما اثار حفيضة الرجل وهو محق كونه يتعامل مع العراق وليس مع اقليم جزء من العراق فرفض وبشدة هذا الوضع وطلب ان يوضع العلم العراقي بجانب العلم التركي وهذا الطلب اثار حفيضة السيد البرزاني وبشدة واستنكر ايضا طلب الوزير مما بدا ان ازمة اوشكت ان تحصل في ذالك الوقت ورفض السيد اوغلو بالقطع ان يرى العلم الكردي وابعاد العلم العراقي وهنا قرر الطرفان ابعاد العلم الكردي ايضا وابقاء العلم التركي فقط شامخا في تلك القاعة ..
الحقيقة مرة جدا وللأسف الشديد ان مثل هذا التصرف من الجانب الكردي لايخدم حتى القضية الكردية التي ذهب السيد البرزاني الى انقرة بسبب الانتهاكات التي تحصل من الجانب التركي ومطاردة حزب العمال التركي في الاراضي العراقية ..
ربما يشكل البعض بالقول ان هذا التصرف لايخدم القضية الكردية وانا اواكد فعلا لايخدم القضية والاتراك معروفيين بالثوابت والوطنية مع العلم ان حكم العسكر لايزال مؤثر في السياسة التركية وحالة مثل هذه لايمكن ان تمر على الاتراك دون ان يدخلوها في دهاليز التحليلات ويبتعدوا ويقتربوا من الاسباب ذاك ان هؤلاء الاكراد سيجزمون هذه المرة ان السادة الاكراد على الرغم من دعواتهم للوحدة العراقية لكن هذه التصرفات الملموسة تدع الاتراك يعيدون النظر بتلك الاكاذيب وهم يرون وفي عقر دارهم ان رجال السياسة الكردية يبعدون علم بلادهم اللذين لازالوا على الاقل ينتمون له ولم ينفصلوا او يستقلوا ولازالوا يتقاضون رواتبهم من بغداد ولازال السيد البرزاني يتقاضى راتبا تقاعديا على اساس انه احد الشخصيات البرلمانية او على اساس انه احد رجالات الحكم في العراق ومع كل هذا وذاك يرون الاتراك مايرونه من دجل وضحك على الذقون ..
عموما ان السيد البرزاني صار ملزما ان يزيل العلم الكردي ايضا من القاعة وبالتالي هو فقد الاثنين لا العلم الكردي ولا العلم العراقي وهذه اقل ما يسمى عدم الفهم والتصور لسياسي يعتقد انه نافذ البصيرة ويقولون انه يزن الامور بميزان دقيق لكن اعتقد ان الامر خلاف ما نسمعه ولو كان السيد البرزاني درس الوضع التركي وتصور بدقة ما سيجري او لوكان قد تمتع ببعد نظر لما جرى كل هذا الذي جرى في قاعة المؤتمرات واخراج العلم الكردي من القاعة له وقع واضح ورسالة جدا قوية للأكراد من الخارجية التركية وما على السادة الاكراد فهم هذه الرسالة جيدا والبحث عن مواضع الخلل في السياسة الكردية خاصة مع دول الجوار الكردي والعصا السحرية الكردية في بغداد هي عصا توت في انقرة وطهران ولا تعمل ولا تسحر ولا تغير وهي مجرد عصا ربما الهش عن الغنم أفضل عمل لها .

#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل