أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - عقيمة ...كلمة السيد المالكي غيرت مسار المحادثات بين الكتل















المزيد.....

عقيمة ...كلمة السيد المالكي غيرت مسار المحادثات بين الكتل


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احيانا تطلق الكلمات جزافا دون ان يعرف مطلقوها الوقع والتاثير واحيانا تطلق بعض الكلمات بدراسة وتوقع عن ما تعنيه عند المتلقي والمستمع وبكل الاحوال في السياسة كل كلمة تخرج سواء اكانت متحركة او ساكنة او مرفوعة او منصوبة او حتى مجرورة هناك من يفسرها ومن ياولها وما على السياسي الا اطلاقها والباقي على (المسولفجية والمهولية) وهؤلاء يستطيعون ان يغوصوا في بطون البحور وفي اعماق الكتب ليخرجوا معانيها ويرسمون امام الملا صورها ارادوها سوداوية او وردية او بيضاوية واذا شاءوا ربما يحولوا مسارها زورائية او نجفية او جويه ولا احد يستطيع ان يعارض ويعترض فقط تبدأ وسائل الاعلام نشر تلك التقولات لتلك الكلمات ...
بعض الكلمات الذي اريد منها ان تترك لها اثر وتاثير في ركود المكان مثل سقوط جبل جليدي ساكن منذ الاف السنين في قعر المحيط ليكون تلك الموجة التي تجرف امامها سفن البحارة وتتراكض الزوارق الصغيرة مهرولة امامها الى مديات بعيدة خوفا من ان تجرفها تلك الموجة التي ربما تتحول الى تسونامي القاتل ...
اخر هذه الكلمات التي هزت قاع المباحثات ووصلت موجتها الى كل قيعان السياسيين هي كلمة عقيمة او (مباحثات عقيمة)والحقيقة ان تلك العبارة التي اطلقها المالكي في مؤتمره الاعلامي يوم مقتل قادة القاعدة المصري والبغدادي وجر الاعلامين السيد المالكي الى ملعبهم التاويلي ليصل الحال الى المباحثات ويعلن السيد المالكي ولأول مرة ان المباحثات الجارية مع الائتلاف الوطني لم تصل وترقى الى أي شيء يذكر بل هي مباحثات عقيمة ولا ادري هل ان السيد المالكي كان يعني بكلمته هذه الصريحة جدا والواقعية جدا ما يعنيه او كان هو ايضا قد هيئ هذه العبارة ام ان هذه العبارة جائت من ضمن ماجاءت من الحديث ومجمله واني ارجح هذا الراي لأن السيد المالكي كما نعرفه لم يتهيأ ويدون ما يريد الحديث عنه وهو ايضا كما يبدوا لم يستعين بمستشارين لغويين او سياسيين من اجل الاستشارة وهم يعدون الكلمات لكل مؤتمر كما هو حال بعض الملوك والامراء والساسة وهذا هو الديدن العام لكل قادة العراق الذي وصلت اصواتهم الينا وهم ارتجاليون بكل معنى الكلمة والبعض منهم يبدا المصححين لهم بعد انتهاء المؤتمر يفسرون ماورد على لسان الرئيس ودائما ما نسمع ان كلام الرئيس الفلاني فسر خطأ او لم يفهم او لم يكن المقصود منه كيت وكذا ويبدا الترقيع وشل الرتق الذي خلفه وراءه المسئول الفلاني ...
او ربما يقصد السيد المالكي ما سياتي وراء هذه الكلمة الصريحة واعتقد انه المسئول الاول بين كل السياسين تحدث بصراحة متناهية عن المباحثات الجارية بين الكتل فالجميع يخرج اما الاعلام يعلن ان المباحثات كانت بناءة وشفافة وصريحة ووصلنا الى مرحلة متقدمة والاندماج ربما يحصل بعد ساعات او بعد ايام قليلة لكن فقط هناك بعض المشاكل المقدور على حلها مثل وضع خطوط حمراء على السيد الفلاني والسيد الفلاني خط احمر وغير مرغوب فيه وحدث في الاجتماع تراشق بالكلام وقذف بالاحذية لكن النتيجة كانت بناءة ..
وبعد ساعات يبدأ الوضوح العام عندما تذهب الكتلة الفلانية لتتباحث مع كتلة اخرى في غاية التقاطع والاختلاف مع تلك التي وصلت كما يقولون ان المباحثات معهم كانت ناجحة (وعلى هل الرنة طحينج ناعم ) وعيش وشوف شفافية ,,
حقيقة اذا كان السيد المالكي قال تلك الكلمة وهو يعنيها وبقوة وصراحة فاعتقد ان أكلها قد بانت ووضحت وحان قطوفها على الاقل امام الجمهور والشارع اولا وتركت اثرها اما الساسة وخاصة ائتلاف الوطني العراقي الذي لحد هذه اللحظة نرى العجب العجاب في المباحثات بين القانون وبينهم وربما وهذا الواضح ان الوطني لم يخول احد لينوب عنه في المحادثات واي لجنة مخولة لم تكلف لأن مايدور من مباحثات وتطورات واتفاقات تنسف بعد ساعات من مكون اخر من نفس الوطني ويخرج احدهم ليعلن ان الذي حصل من قبل الشخص والزميل الفلاني او من قبل احد مكونات الائتلاف لا تمثل الائتلاف كله بل يمثل نفسه وهذا الذي جعل ساسة القانون يعيشون بدوامة عدم الوقوف على ارض صلبة لأبرام أي اتفاق مع العلم ان الكثير من المشتركات بين الاتلافيين متوفرة وهم اعرف ببعضهم من أي طرف اخر لأنهم عملوا سويا فترة طويلة ..
هذا الوضع بين الوطني والقانون جعل المالكي الذي اعتقد انه كان يعرف وبالضبط ما سيصل له المتباحثين ليطلق كلمة العقيمة ويضع النقاط على حروفها ويبعث برسالة جدا واضحة الى الوطني اولا ان المراوغة واللف والدوران قد انتهى لتتلقف العراقية هذه الرسالة وبعد ساعة منها يلتقي النجيفي بالمالكي وتبدأ مرحلة لم وجمع الفرقاء جدا لمرحلة اخرى بعيدا عن الوطني وينبري حسن العلوي ويعلن وبخباثة السياسي المحنك ان المالكي وعلاوي هما قادة العراق الآن والشعب انتخبهما وان فساد العملية السياسية والعراق بعدم تلاقيهما وانه ذاهب الان الى المالكي هذه التنازلات وهذه التخرصات السريعة من قبل العراقية ووضوح كلمة المالكي تعني اقل ماتعني هو اخراج الوطني من الحسبة الائتلافية القادمة وهو ما جنته ايدي الوطني وربما الذهاب بعيدا بالسير سير الخيلاء والغرور العالي وعدم فهم الوضع العام للعمل السياسي وبناء خاطئ بل تصور خاطئ من قبل بعض اعضاء المكون الوطني وفهمهم انهم الرقم الصعب الوحيد الذي لايمكن الاستغناء عنه وعلى الجميع الوقوف بالطابور خلف الباب لأنتظار دورهم وهم من يقرر نسوا او تناسوا انهم بائتلافهم مع أي كتلة لايكونون نصف زائد واحد اولا وثانيا تصوروا ان علاوي والمالكي لايمكن ان يلتقيا ويذيبا الجليد المتراكم بينهما للسير بطريق العملية السياسية مجددا وكأن الامر عشائري ومضايف وسواني وليس سياسي ومصلحة كما معروف في عالم السياسة وان كسر العظم بين المالكي وعلاوي لا يلتئم ولو ان هذه العبارة (كسر العظم )لا مكان لها في عالم السياسة...
بعد ذالك انتبه السادة في الإئتلاف الوطني الى خطأ توقعاتهم وبدأ بعض من اعضائهم والذين يعانون ومنذ اليوم الاول التهميش من قبل بعض المكونات القوية في داخل الائتلاف الوطني بدأ هؤلاء يحاولون ردم الهوة بين المالكي والوطني واعادة الامور الى نصابها والبعض الاخر وكما اعتقد انه المسبب في هذه المحنة تلقى اللوم ليس من غيره بل من نفسه بعد ان انتبه من غروره وبعدت عنه تحقيق الاحلام فصار يحاول ان يقترب من الحقيقة لكن الذي يجري الان هناك من يستغل الفرصة التي ربما لا تأتي الا مرة ومستعد لأعطاء الكثير من التنازلات وازالة أي درن بينه وبين خصوم الامس وهذا بالضبط ما فعلته العراقية مع السيد المالكي ...
اعتقد ان الوقت لم ينفذ بعد والفرصة ايضا لازالت موجودة ومن جميع الاطراف وما على الجميع الا ان يفهم ان الحكومة من حق السياسيين الفائزين بقوائمهم والذين جائوا عن طريق الانتخاب فالمالكي او علاوي او الجعفري او عبد المهدي او الجلبي او الحكيم جميعهم من حقهم التفكير بنيل الوزارة لكن هذا التمني بدرجاته وشروطه فعلاوي له الحق الاول وهذا ما انتجته الانتخابات والمالكي له الحق الثاني وهذا ايضا راي المواطن والاخر تلو الاخر وحسب القوة المقاعدية كما يحلوا لي انا ان اسميها فليس من حق احد لايملك إلا ثمان مقاعد او اربعين او حتى سبعين يقرر ان السيد المالكي او السيد علاوي غير مؤهلين لمسك الوزارة وكأن هذا الشخص اعطى لنفسه اختزال الملايين الذي انتخبوا علاوي والمالكي او انه يريد ان ينصب نفسه ممثلا عن الذاهبين الى الصندوق والذين يعتقدون ان المالكي وعلاوي هم الاجدر انه راي الشعب والأغلبية ومن لايحترم هذا الراي لا يريد الديمقراطية ولا ينجح فيها ايضا ..
الحقيقة وربما ماقوله خطأ واتمنى ان يكون خطأ ان ماذهبت له بعض القوائم وهي من ترى هذا وليس هذا او تنصب هذا افضل من هذا مع العلم انه لم تكن القائمة الفائزة الاولى ان ماذهب له هؤلاء ليس ذنبهم بل ذنب القوائم الاولى الكبيرة واعني قائمة علاوي والمالكي الذي بدأت تهرول خلف تلك القوائم واعطت لهم الكثير من التمني والأحلام مع العلم ان أي ائتلاف مع واحدة من تلك القوائم لايكون نصف زائد واحد لذا فالمهمة معقدة مع جمع ثلاث قوائم والساحة من الممكن ان تخفف من تعقيداتها اذا التقت قائمتا المالكي وعلاوي لأنهما يكونان النصف زائد واحد مع جمع القوائم الاخرى الصغيرة غير الكردستانية والوطنية لتكوين الثلثين وبالتالي هذا مدعاة لتفتيت أي قائمة بعد ذالك لأن الجميع يلهث وراء المناصب واذا ابتعد المنصب عن المنال ينفرط العقد وبالتالي تزداد قوة الائتلافين المالكي وعلاوي وما على الباقين الا ان يكونوا معارضة وهذا افضل من أي منصب ان تراقب وتصحح وتعترض وتقوم انها الديمقراطية الحقة وعاشت عبارة (مباحثات عقيمة)



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفت طويلا وانا اصفق لجامعة البصرة... وشهيدها علي فرج المريا ...
- إغلاق مطار النجف يعيد بلورة تكوين الأقاليم إلى الواجهة
- وحقك إنهم يكذبون ... السعودية تتدخل بشكل سافر في الشأن العرا ...
- علاوي او المالكي رئيسا للوزراء أو الجمهورية ...و ممكن حقيبة ...
- ما الضير..علاوي والمالكي ائتلاف ناجح .. يوقف اللهاث وراء الق ...
- المرأة العراقية تحلق بعيدا عن ألكوته الانتخابية وباستحقاقها
- ارحموا المفوضية المسكينة رجاءأ رجاءا فالأمر اكبر منها بكثير. ...
- حكومة هزيلة وبرلمان قوي ومواطن يرحمه الله . وبسطال أمريكي مد ...
- انعكاسات القراءة الخاطئة للمشهد السياسي العراقي ... القائمة ...
- لو استعانت المفوضية بطلبة إحدى مدارس بغداد او كلية من كلياته ...
- لغة الأرقام غير لغة التكهنات والمالكي سيعبر علاوي بأكثر من س ...
- السيد أياد علاوي... الرابح الأكبر ..الخاسر الأكبر
- جلال الطالباني عراقي والجميع لهم الحق بالرئاسة
- النيشروانيون قادمون ..الى أصحاب الكتل البرلمانية الكبيرة حصر ...
- مولانا خفف الوطء ...خض,,خض ..باجر أنشوف الزبدة
- الله ما جمل ما يجري في العراق اليوم ...الله ما أحلى ما يجري ...
- مسيحيو العراق.. نخلة شمّاء وعطاء بصمت
- قائمة اتحاد الشعب (363)..شاهدت الدعاية ولم يتعرف الناس على ا ...
- المرجعية توقف الدراسة الحوزوية في النجف الاشرف
- مشاهد ووقفات امام صور مرشحي الانتخابات وبطلها برنامج الفوتو ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - عقيمة ...كلمة السيد المالكي غيرت مسار المحادثات بين الكتل