أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حمزه الجناحي - انعكاسات القراءة الخاطئة للمشهد السياسي العراقي ... القائمة العراقية نموذجا















المزيد.....

انعكاسات القراءة الخاطئة للمشهد السياسي العراقي ... القائمة العراقية نموذجا


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 21:25
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


انعكاسات القراءة الخاطئة للمشهد السياسي العراقي ... القائمة العراقية نموذجا

لا احد ينكر ان الانتخابات العراقية التي حدثت في اليوم السابع من اذار عام 2010 كانت بحق عرس وفرحة اراد من خلالها الشعب العراقي ان يرسل برسالاته الى جهات عدة اجنبية وعربية وداخلية مفادها ان المواطن العراقي موطن متحرر يريد التغيير وله ارادة وطنية يعبر عنها بشكل متطور اسوة بالشعوب التي سبقته بهذا المضمار واهم هذه الرسائل او الايحاءات مرسلة الى ساسة العراق بالذات ليذكرهم بان مايجري في العراق هو شان عراقي بحت يقوده العراقيين وحدهم وهم من يقرر من يكون حاكما ومن ينوب عنهم في قيادة المرحلة القادمة واعتقد ان مثل هذه الرسالة الواضحة جدا والبليغة فهمها الكثيرين من الساسة وعمل عليها وهناك البعض الذي لازال لم يفهم ماهية الشعب العراقي ومدى قوته وعزمه على مواجهة التحديات ومثل هؤلاء النفر لعلهم لم يقراوا تاريخ هذا الشعب البعيد والقريب ولن يستقوا من هذا التاريخ العبر ليعملوا على اساس ارادة الشعب وهذا ما نشاهده اليوم من تردي في الفهم العام لمجريات الامور الذي وضع العراقيين قطارها على دواليب السكة وقالوا للقادة هيا عليكم ان تقودوا هذا القطار على هذا المسار ...
صحيح ان البعض وبعد انتهاء الانتخابات اصابه الذهول نتيجة لما جاءت به هذه الثورة البنفسجية الى عالم القيادة وهو لم يكن يحسب الامور بحساب المتمعن بالشعب العراقي لذا بالتأكيد سيصيبه ما صابه من ذهول او وقف حائرا نتيجة التوقعات الخاطئة لقراءاته المتسرعة تارة او نتيجة لتفائله المفرط بانه هو من سيحصد الاوسمة التي سيعلقها كنياشين ثقة على رقبته فجاءت التوقعات عكس ما بنى عليه برامجه وهذا فعلا ماشهدناه قبل الانتخابات والحملات المحمومة الدعائية للبعض التي اسرف عليها المليارات من الدنانير لا بل ان البعض راح يدعوا نفسه ووسائل اعلامه بانه هو الرئيس القادم والباقين سيكونون ارقام ليس لها تاثير في الحسابات السياسية العراقية ومثل هؤلاء اكيد سيصابون بما اصابهم بعد ان تمخضت تلك العملية بنتائجها الذي ارادها الشعب هكذا ..
الان وضحت الصورة تقريبا وبانت ملامح الوجوه فيها كوضوح الرؤيا في رابعة النهار العراقي ومن منطلق هذا الوضوح ظهرت على اساسه التحركات للمرحلة القادمة وعرف الناس بان البعض من هؤلاء الذين شمروا عن سواعدهم سيكونون هم اصحاب المرحلة القادمة وهم يمثلون البرلمان القادم الذي يشغل مناصبه فقط 325 شخصية فقط وليذهب هؤلاء الى شانهم واقصد الخاسرين ولعل المستقبل ومعرفة سياقات اللعبة القادمة بعد اربع سنوات ستؤهلهم الى غد اخر لكن اليوم هم ليسوا مايريده العراقيين ...
ثلاث او اربع قوائم فقط هي من ربح المعركة ومن هذه القوائم ستبنى الحكومات العراقية التنفيذية والتشريعية وبالتالي هذه هي رغبة الناخب العراقي ويجب ان تحترم ارادته وافق البعض عليها ام لم يوافق وهي التي يجب ان تنفذ اما غير ذالك فهو مرفوض ويعتبر تغيير لتلك الارادة التي تقاد من اقوى جبهة هي الجبهة الشعبية العراقية ,,لذا فان على هذه القوائم الفائزة ان تعرف كيف تلعب اللعبة وكيف تدير امورها فاما منها الحكومات او هي المعارضة والاثنتان حملهما ثقيل وهي امانة باعناقهم ,,صحيح ان هناك ثوابت وهذه الثوابت لايمكن العبور عليها قررها الدستور العراقي برسمه للخطوط العريضة للعملية السياسية وبالتالي فان كل الذي يجري يجب ان يمتثل للدستور الذي اراده الشعب وصوت عليه والفائزين يجب ان يحترموا بعضهم البعض لأن من جاء لم ياتي بقوة البندقية والانقلاب بل جاء به الشعب ويجب ان تحترم الاردة هذه بغض النظر من يكون الذي اتى وكيف جاء المهم انه الشعب ...
الذي لاحضناه وللاسف الشديد ان البعض الذي طرح نفسه ليكون في لب المشهد السياسي واحتوته الصورة لم يدرك المعنى العام لاهميته بل راح يبتعد عن ثقله الذي جاء به ويغرد ويعزف الحانا غير مرغوبه في العمل هذا اما غرورا بنفسه او استصغارا للغير والاثنان مرفوضان جملة وتفصيلا ولعل مايحدث عن طريق البعض تاتي من ايحاءات واشارات ولعلها اجندات مرسومه في مراسم الغير الذي يريد من هؤلاء ان يكونوا ادوات لتطلعاتهم على حساب الغير وبالتالي مادرت تلك الادوات انها تلعب لعبة خطرة هي لعبة حرق بيدر الغير ناسيا ان بيدره مجاورا لما احرقه وهذا يعني ان الحريق سيطاله ايضا وهذا ماشاهدنا ولمسناه في مرحلة اظهار بعض النتائج لتلك الانتخابات عن طريق المفوضية وبعد ان عرف هؤلاء ان لهم مكان في ساحة الملعب السياسي راحوا هؤلاء يكيلون التهم وينصبون ويزيلون ويوزعون المناصب ويرفضون ويقربون ويبعدون هكذا بدون ادنى احتراما للمسئولية الملقاة على عواتقهم ناسين ان الذي يتحدثون عنهم هم ايضا جائوا بالانتخابات وليست بسرقة اصوات الغير وتزوير النتيجة وهذا لعمري امرا مرفوضا وجل مالحضناه مثل هذه الافعال والاقوال على السنة اعضاء القائمة العراقية التي يقودها السيد علاوي فسمعنا ان السيد السامرائي والسيد الهاشمي ابتداءا رفضوا ان يكون رئيس الجمهورية من مكون معين بحجة ان هذا المنصب يجب ان يكون لمكون اخر وهذا خرق واضح للوحدة العراقية وا ان السيد علاوي يضع الفيتوا على ترئيس السيد المالكي لرئاسة الوزراء او ان الشخص علاوي وقبل ان تنتهي وتعلن النتائج يدعو نفسه بانه الرئيس القادم للعراق وعلى رؤوس الاشهاد وامام العالم ناسيا ان العملية برمتها هي عملية سياسية وتحالفية بين ابناء الوطن الواحد وكأن هؤلاء الذين اختارهم الشعب للبرلمان جاءوا حسب نظر بعض السادة بالقوة وبالتالي فهم مرفضون او ان المتحدثين بهذه اللهجة وضعوا تدريجا للافضلية التكوينية للشعب العراقي فهذا هو من الدرجة الفلانية منصبه هذا وهذا من الدرجة الفلانية منصبه هذا وهذا التصنيف ينم عن فكر شوفيني ودكتاتوري وبالتالي فان مثل هذه التصريحات تجعل المواطن العراقي ينظر بخشية وريبة من هؤلاء الذين لازالوا ينتظرون النتائج ونصبوا انفسهم فكيف بعد ان ينالوا فعلا مايريدون اكيد فانهم سيكونون سيئين من وجهة النظر الشعبية وكذالك ربما سيلعبون بمراقبين وحكام وكرة وجمهور غير جمهورهم لكن فقط الارض لهم وهذه اكيد متاتية من قصور في الرؤيا الواضحة او العمى كقصر النظر في رؤية الاشياء على حقيقتها ليس الى هنا والامر ينتهي فالفائزين الاخرين الذين هم ايضا لهم اهداف وبرامج سيراقبون هؤلاء عن كثب وبتمعن شديد ولعل هؤلاء الفائزين سيخطون خطوات لاترضي اصحاب القائمة العراقية الذين يريدون تصغير الغير او تهميش البعض والفائزين الاخرين لايرتضون ان يهمشوا على ايدي هؤلاء الطامحين المتسرعين واكيد على اساس هذه الرؤية وكردة فعل قاسية ستبنى جبهات متحدة اخرى ضد العراقية الغرض منها اما كدفاع او يطلب منه الهجوم بالعمل السياسي والكل مشروع باللعبة السياسية واعتقد ان الخطأ الفاتح الذي وقعت فيه العراقية لايمكن تبريره بكلمات بسيطة لكن يمكن ايقافة باتلافات مضادة قوية توقف اعضاء العراقية عند حد معين حتى لو اعطى البعض تنازلات لم تحسب بدقة في طبخة قدر العراقية وربما هذا الامر فات على هؤلاء وأهم هذه التحالفات التي اكيد ستؤول لها التحالفات الجديدة هي تحالف بين الوطني والقانون والنجاح واضح لوجود مشتركات كثيرة بينهما اهمها ان الفائمتين هاتين هما من اقوى القوائم واكبرها ولعل قائمة القانون اكبر من قائمة العراقية وبالتالي فلها الحق ان تكون هي الفلك او المدار الذي يدور فيه القوائم الاخرى هذا اولا وثانيا ان كلا القائمتين انبثقتا وبقوة بارادة الناخب الشيعي وبامتيازأي انهما خرجتا من رحم واحد والتجربة السابقة تحتم ان يخشى هؤلاء ان تعاد تجربة المدرسة البعثية على ايدي علاوي والهاشمي والاثنان ينتميان لهذا الاتجاه وعلني ومن ثم هناك امر اخر ان قوة القائمة العراقية متاتي من الوسط السني ايضا وبامتيازمع بعض المقاعد وهي لاتمثل الكثير من الوسط الشيعي الذي ذهب بعض من ازلام البعث السابقين يريدون احياء حلمهم القديم لكن هؤلاء ليسوا هم الاكثرية وهذه ايضا تمثل جزء من تكوين الطامة الكبرى كونه اعلان في المناطق الشيعيىة ان هذه القائمة هي تكونت من البعثيين والمكون السني والتاريخ ليس ببعيد عن ذاكرة المواطن وما مر به المكون الشيعي على يد هذا الثنائي على مدى الخمس والثلاثين سنة الماضية ,,,
ولعل اقسى مايخشاه هؤلاء المؤتلفين بالتضاد من العراقية ان بعض الاصوات الخارجية ومن الداير العربي تنتهج وبوضوح منهج تهميش مكونات بعينها على الخريطة في العراق وخاصة الشيعة والاكراد وهذا ماتجلى بوضوح من التحركات اللولبية لقادة القائمة العراقية ولعل الاسباب هذه تعطي مبرر لا يلام فعله اذا توحد الشيعة بقائمتيهما ويضم هذا التحالف ايضا القائمة الكردستانية كونها ايضا هي الاخرى تعرضت للكثير مايشابه تعرض الشيعة له على ايدي النظام السابق والذي يريد اعضاء العراقية ان يوقضون ذالك التاريخ الاسود هذا التوحد الثلاثي وبتنازلات وساقول ان بعض التنازلات التي ستحدث ستكون غير متوقعة لعظمها من قبل قائمة دولة القانون والائتلاف الوطني والمكون الكردي لبناء حكومة تقود العراق وتهمش القائمة العراقية مهما حصلت من مقاعد لأنه ستحتاج الجميع يوم التكوين واي اغراءات ستقدمها العراقية لهؤلاء ستكون صغيرة وهم اصلا حاصلين عليها ولا يحتاجونها حتى يبتعدوا عنهم وايضا لأرضاء ناخبيهم وارسال رسالة للناخب ايضا ,,,
ربما ان بعض اعضاء القائمة العراقية سيراهن على امور كانت سابقا موجودة داخل ائتلاف الوطني برفض هذا الشخص وقبول هذا وانا اقول ان المرحلة تتطلب التنازل حتى لو وصل الامر ان يتنازل المالكي عن طموحه وترشيح احد من قائمته لمنصب الرئيس وهذا ليس مستبعد ايضا فالحكومة العراقية الجديدة كبيرة ومن الممكن ان يشترك فيها كل اعضاء القوائم الثلاث اللمتئالفة والتي عن طريقها تمراية حكومة .
وهذا للأسف سيعود بالعراق الى حقبة السنين الماضية وتوزيع المناصب حسب القرب والبعد وانبثاق حكومة اقل مايقال عنها انها حكومة ليست قوية جدا لكنها مأمونة من البرلمان ولها خطوط دفاعية قوية تحافظ عليها وسيحصل كل هذا اذا بقي اصحاب القائمة العراقية انفراديين بطموحاتهم حتى لو جرت الاف النقاشات والمقابلات والمدوالات فالامر محسوم وكل الذي يجري انه استهلاك للوقت ربما ان الامر محسوم والعراقية واعضاءها ليس لديهم علم .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو استعانت المفوضية بطلبة إحدى مدارس بغداد او كلية من كلياته ...
- لغة الأرقام غير لغة التكهنات والمالكي سيعبر علاوي بأكثر من س ...
- السيد أياد علاوي... الرابح الأكبر ..الخاسر الأكبر
- جلال الطالباني عراقي والجميع لهم الحق بالرئاسة
- النيشروانيون قادمون ..الى أصحاب الكتل البرلمانية الكبيرة حصر ...
- مولانا خفف الوطء ...خض,,خض ..باجر أنشوف الزبدة
- الله ما جمل ما يجري في العراق اليوم ...الله ما أحلى ما يجري ...
- مسيحيو العراق.. نخلة شمّاء وعطاء بصمت
- قائمة اتحاد الشعب (363)..شاهدت الدعاية ولم يتعرف الناس على ا ...
- المرجعية توقف الدراسة الحوزوية في النجف الاشرف
- مشاهد ووقفات امام صور مرشحي الانتخابات وبطلها برنامج الفوتو ...
- الم يغتال حنظله ناجي العلي ؟...نقابة الصحفيين تغتال أهل الكا ...
- ردوها عليهم وانتم تستطيعون ..لأن أمهات الشهداء يقفن وراءكم
- احذروا المحكمة التميزية فإنها خرجت عن صلا حياتها
- هل جاء بإيدن لإنقاذ العملية السياسية أم لتهيئة انقلاب عليها. ...
- ما حكاية فلم الجياع الهندي الذي أنتجته مهراجات وزارة التجارة ...
- عدم اقرار الموازنة آخر لعبات البرلمان القذرة وخيانته العظمى ...
- ما هو السبب الملح وراء طلب وزير خارجية بريطانيا للقاء المالك ...
- من هو المسئول الذي سمح لأمراء الخليج بالعبث ببيئة العراق واح ...
- العراق قبل المغرب ومصر وسوريا فقرا..عيش وشوف


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حمزه الجناحي - انعكاسات القراءة الخاطئة للمشهد السياسي العراقي ... القائمة العراقية نموذجا