ما هو السبب الملح وراء طلب وزير خارجية بريطانيا للقاء المالكي ليلا..؟

حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 18:39
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

ما هو السبب الملح وراء طلب سفير بريطانيا للقاء المالكي ليلا..؟
كل الدلائل تشير ان الساعات التي مرت بالامس ليلا من اوله حتى صباح اليوم لم تكن كالساعات التي تمر في كل ليلة وفي كل صباح حتى انبلج عمود النهارليثبت ان هناك امرا خطير اوشك على الحدوث او ربما حدث ولم يعلن عنه وهذا بالتاكيد ما يمثل خطورة الامر والا لماذا وقبل منتصف الليل بساعتين يطلب سفير الخارجية البريطاني رؤية دولة رئيس الوزراء المالكي وبالحاح ويدوم اللقاء اكثر من ساعتين ليأمر السيد الرئيس مباشرة كل وزاراته الامنية باتخاذ الحيطة والحذر والى اقسى درجاته ومن ثم يمنع التجوال في مدينة بغداد وتنتشر القوات العراقية في المناطق الحساسة والمنطقة الخضراء ومبنى الاذاعة وفي بعض الشوارع المؤدية الى مناطق مهمة سياسية وعلى الفور ترفع بعض الحواجز التي ربما تعرقل مسيرة القطعات عند تحركها السريع في حدوث أي طارئ ...
لعل الكثير من السياسيين والقريبين حتى من الحكومة لا يعلمون بهذه التحركات ولقاء السفير مع رئيس الوزراء ,,,وفي الصباح الباكر مع كل هذه التحركات تظهر دعاية جدا قوية ومن الممكن التاكد منها من اهالي بغداد ان السيد المطلك ربما قتل او غتيل في بغداد ويتوقف العمل في الكثير من الدوائر في بغداد وعدم ذهاب الموظفين الى عملهم وفي مناطق محددة ...
يبدو من كل هذا الذي جرى بالامس ان المخابرات البريطانية وربما الامريكية قد رصدت او كانت تتابع ولفترة ليست قليلة تحركات مريبة من بعض السياسيين وقادة الجيش والذين يرومون القيام بعمل تحويلي في بغداد ولعل الانقلاب الذي تحدث عنه السفير البريطاني السابق في جلسة مجلس العموم البريطاني وتراجعت تفسيراتهم عنها او قالوا فهمت خطا كان الامس هو محطة العمل بها وقيام انقلاب عسكري في بغداد ليتزامن مع اقصاء السيد المطلك من الانتخابات على يد السيد علي اللامي رئيس لجنة المسائلة والعدالة لتحاك الخيوط وتنتهي في الليلة الماضية لنرى مئزر انقلاب من نوع جديد انقلاب في زمن الديمقراطية وبوجود المحتل على ارض العراق ,,
لذا ان اشارة السفير البريطاني اول من امس في بريطانيا وطلب السفير والاشارة الى السيد المالكي او الاشارة لبث دعاية مقتل المطلك كل هذا التزامن هو لوئد هذه الحركة التي ربما الايام الحالية غير مناسبة للعلن عنها صراحة بسبب التوترات والمشاحانات بين الكتل السياسية لكن لحقيقة يجب ان تعرف ان اذكى مافي العملية كلها بالامس وصباح اليوم هو بث الدعاية لكسر شوكة المنفذين للأنقلاب او زرع روح الاحباط عند بعض القادة الذين كانوا ينتظرون ساعة الصفر والانسحاب او التراجع بعد ان عرف او مسك طرف من خيط الحقيقة الغير محاكة بحبكة هوليودية لينتهي فصلا مهما غطته الاحداث وعافته الجماهير التي تنتظر وبفارغ الصبر ما سيجري على قائمة المطلك والا لماذا يصل الحال الى ماهو عليه ...
ولو رجعنا قليلا الى بعض الاخبار وربطناها مع احداث الليلة الماضية لوجدنا ان هناك مؤشر اخر وواضح وجلي وهو تصريحات السيد رئيس الجمهورية وخروجه من قمقمه ولأول مرة منذ توليه ركن الرئاسة وهو يعنف نائبه السيد ظافر العاني وهو يحط من اهمية ماقام به السياسيين العراقيين ونضالهم ويمجد وبصورة علنية بايام النظام السابق ليطلب الرئيس من مجلس النواب باتخاذ الاجراءات المناسبة لمثل هذه التصريحات التي تزامنت كلها وهي تسير نحو وتهيئ لتغيير شامل في العراق وفي هذا الوقت ...
وعلى طريقة الانقلاب البعثي الذي حصل في بغداد على يدي البعثيين وقتل كل من هو موجود في تلك المنطقة الحكومية والتحرك كذالك لبث البيان رقم واحد الى الشعب ,,,
وفي اليوم الثاني يخرج الاعلام على الجمهور ليعلن ان هناك عدد من التحركات لسيارات مفخخة وبعض الأنتحاريين وتنفيذ مثل هذه التحركات ربما تشل حركة بغداد وتعيدنا الى ذكريات الاربعاء الدامي في محاولة لتمرير مثل هذه الاكاذيب على الناس وكأن بغداد لم تمر بمثل هذه التحركات الانتحارية لكنها لم تتعرض الى منع التجوال ولم تمر بمثل مامرت به ليلة الامس وصباحها او كأن السفير البريطاني بالامس تسلم مهام عمله قي بغداد او كأن الرئيس الطالباني لم يسمع ظافر العاني الا بالامس ونسى ان العاني له صوت جهوري ومسموع منذ اكثر من سنتين وهو يمجد البعث وازلام البعث ويترحم على ايام سيده صدام . اعتقد ان الايام حبلى باخبار ليلة الامس وغدا سوف تظهر الحقائق .

#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل