أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - حقل الفكه العراقي ..يميط اللثام صراحة عن حاجة العرب إلى عراق قوي















المزيد.....

حقل الفكه العراقي ..يميط اللثام صراحة عن حاجة العرب إلى عراق قوي


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقل الفكه العراقي ..يميط اللثام صراحة عن حاجة العرب إلى عراق قوي
لم تعد حادثة احتلال حقل الفكة العراقي الحادثة الوحيدة في العالم ولا هي الغريبة ولا هي ايضا الجديدة بل تحدث دوما مثل هذه الخلافات وخاصة حول الحقول الحدودية نتيجة التداخل بين الاراضي للدول ودائما ما تحل مثل هذه الخلافات دبلوماسيا وليس عسكريا بالحوار او بتشكيل لجان مشتركة تعتمد الخرائط القديمة ( الارشيفية) او الحديثة ومنها الجوية واحيانا كثيرة تعود وخاصة في الخلافات المستعصية الى المحاكم الدولية وطلب التدخلات الدولية او دول الجور وتنتهي دائما بسلام وهذه ليس الوحيدة التي ستحصل مع العراق واعتقد انها لم تكن محض صدفة ولا اعتقد انها الاخيرة والعراق بوضعه هذا الضعيف الذي يلعق ويلملم بجراحه نتيجة وضعه الجديد او نتيجة الصراعات التي يعيشها في الداخل وكذالك نتيجة التدخلات الاقليمية وصراع المصالح والاهداف والايديلوجيات مما جعل العراق في وضع لا يحسد عليه ومن السهولة عند الدول الجارة حتى الضعيفة منها والتي كانت بالامس محتلة من قبل العراق مثل الكويت ان يدخل بضع جنود من قواتها العسكرية لتحتل موقع او بئر نفطي او ان تستولي على مجموعة من الصياديين او تمنع الرعاة من الرعي حتى لو كان في الجانب العراقي وعلى اراضيهم او تستولي على سفينة صيد هنا او هناك لصيادي اسماك يصطادون في المياه الاقليمية كل هذا وارد الحصول ومن جميع دول العراق الاقليمي والعراق هذا وضعه لا جيش قوي ولا قيادة مستقلة ولا امن داخلي ولا استقرار سياسي او اقتصادي والبعض يريد هذا الوضع ان يستمر على الاقل خاصة الدول التي تعيش بعض المشاكل الداخلية لتستعين بتصدير مشاكلها الى العراق لتدير بطرف مواطنها عن مشاكلها الداخلية وربما ما حصل لبئر الفكة واحدة من هذه الاهداف التي ارادت ايران ان تغير مجرى مايجري على اراضيها بعد الانتخابات الاخيرة في ايران وخروج الاصلاحيين الى الشارع على حساب الغير ...
ربما ينسحب الجنود الاحد عشر او يبقون الى ايام اخر لكن النتيجة ان المشكلة ستعالج دبلوماسيا وتئول الامور الى نصابها القديم لكن الامر الملفت للنظر ان الاصوات التي ارتفعت بالامس بعد هذه الحادثة اصوات عجيبة وغريبة كانت جميعها بل واغلبها ترمي باللوم على الحكومة العراقية او على الوضع الحالي الذي يعيشه العراق من ضعف وتدهور بل ذهبت بعض الاصوات بعيدا مطالبة من العراق ان يكون الحارس الامين للبوابة الشرقية العراقي أي تطالب بحرب جديدة لأيقاف ايران من التدخل في الشئون العراقية والعربية وبدت التصريحات تلك وكانها تحشد العراقيين للوقوف بوجه هذا الاحتلال الجديد وبالتاكيد فان هذه المشروخات طارت بعيدا برميها بالحصى على زجاج الاحزاب الاسلامية والشيعية منها كونها لم تحرك ساكنا لأنها ربيبة لأيران وجاءت بدعم ايراني محظ ,,,سمعنا هذا على الصعيد الحكومي لبعض دول الجوار اما الاعلام فغرد بقنواته المأجورة وكان العراق احتل من شماله الى جنوبه من قبل الايرانيين الحقيقة التي نعرفها ان التناقض الواضح في هذه الادعاءات نفاقية بامتياز وخاصة من قبل التصريحات الحكومية تلك ذاك لأن كل دول الجوار وخاصة العربي منها تشترك بالمسئولية الكبرى لما وصل له العراق اليوم من تدهور فتلك الدول للأن لم تتدخل في الشان العراقي دبلوماسيا وحسب قوانين الجوار او القوانين الاخوية ولم ترسل بسفراءها ولا حتى بقائمين بالاعمال وتركت العراق وهو الشقيق يعاني كثيرا منها هي بالتحديد خاصة وان تلك الدول هي من حطمت العراق وبنيته الاجتماعية والاقتصادية بمقاطعته اقتصاديا وسياسيا وشن الحرب عليه بارسال الانتحاريين والمفخخات وقتل العراقيين واشعال نار الفتنة الطائفية في ربوع هذا البلد مما جعل حكوماته المتعاقبة لا تهتم بالقوة العسكرية بل منشغلة بترميم الداخل العراقي المهدم بمعاول الاشقاء وترك الجوانب الاخرى ..
الحقيقة اعتقد ان ايران بفعلتها تلك ضربت العشرات من العصافير واصابتها ببئر الفكة الجنوبي لتثير كل تلك الضجة ليس في المنطقة حسب بل في العالم وما صعود سعر برميل النفط الا واحدة من تلك الرسائل التي ارسلتها ايران الى امريكا او اوربا وهي تريد لتلك الدول التي تحاول فرض عقوبات عليها بسبب البرنامج النووي الايراني ان تخبرها انها تستطيع ان تتلاعب بالنفط في المنطقة ودول المنطقة الضعيفة في حال وصل الامر الى الحصار او ضرب المفاعلات الايرانية هذا اولا وثانيا التزامن الواضح لهذا الحدث مع العقود المبرمة مع الشركات الاجنبية لجولة التراخيص الثانية وتحاول منع هذه الاتفاقيات من الاتمام وعرقلة مجيء تلك الشركات الى العراق وابقاء العراق يرزخ في مستنقعه الذي هو عليه الان ,,,ومحاولة ايران المستمر تقزيم الدور العراقي في المنطقة وجعله جسد مريض على الدوام ولا تود استعادة عافيته لأستمرار هيمنتها في المنطقة بعد ان كان العراق يقف كقوة لا تستهين بها ايران دائما بوجه التمدد الإيراني ..
احتلال بئر الفكة العراقي من قبل ايران متأتي ايضا بسبب التخبط العراقي سياسيا وخاصة الحكومة العراقية التي لحد الان لم ترسم الخطوط العراقية لعلاقاتها الخارجية مع الدول الاخرى وهي لا تدرك الوضع التي هي عليه ودائما ما نرى الحكومة العراقية تجابه وبقوة بعض دول الجوار وتحاول قطع علاقاتها معها نتيجة ما يحصل من تفجيرات او تدخلات وهذا ما حصل مع سوريا وفي الوقت نفسه نرى بعض القيادات المهمة على الساحة العراقية تذهب وتطرق الباب السوري من وراء الحكومة علما ان القوة البرلمانية لتلك القيادة لا يستهان بها في البرلمان ومؤثرة على القرار السياسي وهذا جليا شاهدناه بزيارة السيد عمار الحكيم الى سوريا وهو بالتأكيد يضع السياسة العراقية بموضع التخبط وعدم الوصول الى اهداف الصد التي افتعلته الحكومة العراقية مع سوريا وهذا ايضا ما نشاهده مع الجارة ايران التي لها الباع الطولى واليد القوية مع بناء الاحزاب الحكومية التي هي على دفة الحكم ولو ان البعض يرى ان احتلال بئر الفكة احرج تلك الاحزاب التي لها علاقة وثيقة مع ايران والتي التزمت الصمت حيال ذالك الحدث ...
اذن الذي يجري على حدود العراق من الجهة الشرقية ليس عبئ على العراق وحده بل حمل تتحمله الدول العربية ايضا التي جعلت من العراق بعدم وقوفها معه بمجريات الاحداث التي يعيشها الآن من دولة محتلة وبدل من ان تقدم له يد العون لأخراجه من محنته ومجابهة التدخلات الخارجية الايرانية كصاحب قرار صعب جعلته لا يستطيع ان يحرك ساكنا ولا يستطيع ان يحرك عجلة مدرعة واحدة بالقبال من هؤلاء الاحد عشر جندي ايراني الذين خلقوا المشكلة والقرار الاول والاخير ليس بيده ولا حتى روح المبادرة او طلب من ايران الانسحاب بصوت دولة وحكومة واحدة بل اصوات متعددة مريضة من بعض الشخصيات المحسوبة على السياسة والتي هي الاخرى استغلت الحدث وتجييره لصالحها للأنتخابات القادمة ... اذن الدول العربية مطالبة اليوم بعد هذه الرسالة ان تعيد النظر بحساباتها وبجدية اتجاه العراق واعادته كقوة مجابهة لتلك التهديدات على الاقل بارسال سفراء الدول العربية اليه والتضامن القوي معه ومنع تسلل القتلة والمجرمين بغلق تلك الحدود من الجانب العربي واعادة العراق الى وضعه الطبيعي والتي تثبت الاحداث اليومية ان بقاء العراق على وضعه الحالي يعني تمدد ايران وتطاير شررها ليصل الى الدول الخليجية اولا والى الدول العربية الاخرى ثانيا ,,كذالك على العراقيين والذين ربما لا يعرفون او يتناسون ان معاهدة التعاون الامني الامريكي وكذالك ان كل القوانين الدولية تعلن ان الدولة المحتلة لدولة اخرى عليها مسئولية اخلاقية بالحفاظ على امن تلك الدولة ولعل البعض لا يعرف ان الايرانيين لا يريدون الاحتكاك مع امريكا بتاتا ولا يستطيعون حتى التفكير بهذا الامر فلو ان امريكا حركت عجلة هامفي واحدة بعشر جنود وراها الايرانيين تتجه نحو بئر فكة لهرب الايرانيين وبسرعة البرق والحديث هذا ليس توقعا بل عن احداث حدثت ومشاهدات على الحدود حتى اننا شاهدنا الايرانيين يتركون المنافذ الحدودية الايرانية بمجرد مشاهدتهم لقوات امريكية قريبة وضمن الداخل العراقي لذا ان تفعيل مثل هذه الاتفاقيات الامنية يجب ان تفعل وعلى المدى البعيد والقريب شاملة التدريب والتسليح وحتى المعلومة الاستخباراتية يجعل من العراق سائر نحو تقوية عوده الذي لازال ينكسر ودائما ما يكسر ومنذ اكثر من ست سنوات على يد الشقيق قبل العدو .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أرخصك يا دم العراقيين ...السيد المالكي يطالب بتشريع من ال ...
- تراشقوا تنابزوا ليتهم بعضكم البعض ...فالموتى لا يعودون ثانية ...
- إلى السيد برهم صالح مع التحية ..ليس المرة الأولى ولا اعتقد إ ...
- تفجيرات اليوم كانت مؤجلة ..لضرب عصفورين بحجر الحقد
- الحوار المتمدن عذرا ..وقفت وصفقت لك أ لأني وجدت نفسي عاجزا ع ...
- الهاشمي سينقض ثانية..و165 لنقض النقض غير ممكن
- إلى الإعلاميين العراقيين حصرا..ادخلوها بسلام امنين لكن بدون ...
- زهور وبراعم تلعب لعبة الحرب والقتل
- عماد العبادي ...آلاف من الشموع ومسدسات كاتمة يعتريها الخوف
- لو لم تكن عماد ألعبادي لما حاولوا قتلك
- دولة كردية على أنقاض دولة العراق ...السيد البرزاني ينشا جيش ...
- السيد الهاشمي ...ضربة معلم
- الياكل اشمدرية واليثرد اثبت...وزارة التجارة اثبت وأدرى من ال ...
- الى السيد الهاشمي مع التحية ...المهجرين البعثيون لا يستحقون ...
- من يتحمل المسئولية الناخب ام المنتخب ؟؟ مجلس الناصرية نموذجا
- بين إقرار اتحاد كتاب انترنيت العراق ووارد بدر السالم رسالة غ ...
- لا رابح ولا خاسر...الأحداث أثبتت إن كركوك عراقية بامتياز
- علاوي يعيد التخندقات الطائفية إلى مربعها الأول
- أطفال بعمر الورود رسل للقتل والبغاء والمخدرات والتهريب
- لاريجاني ليس الوحيد في العراق ... لكنها الصورة الأوضح والأشج ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - حقل الفكه العراقي ..يميط اللثام صراحة عن حاجة العرب إلى عراق قوي