أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - المرجعية توقف الدراسة الحوزوية في النجف الاشرف















المزيد.....

المرجعية توقف الدراسة الحوزوية في النجف الاشرف


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 21:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في خطوة جديدة أوقفت مرجعية النجف الاشرف الدراسة هناك ولمدة أسبوعين تقريبا واوصت طلابها بالنزول الى الشارع العراقي وحث المواطن للذهاب الى الانتخابات والادلاء بصوته يوم السابع من اذار واختيار من يمثله في البرلمان القادم ,,تاتي هذه الخطوة المهمة لشعور تلك المرجعية بأهمية هذه الانتخابات للمواطن العراقي وعدم تكرار ماحدث في الانتخابات التي جرت في بداية القرن الماضي من عشرينياته عندما قاطع علماء الشيعة انذاك تلك الانتخابات بفتوة من المرجع الاعلى ومقاطعتها بحجة انها قريبة من المحتل ولا تعدو ترسيخ للأحتلال انذاك وهو شعور ضل كما يبدو ملازم كل المرجعيات التي أتت بعد تلك المرجعية وتعرض الطائفة الشيعية منذ ذالك الحين والى يوم 9—4 --2003 الى أقسى انواع التهميش وإبعاد ابناء تلك الطائفة من العمل في المناصب العليا الحكومية وهذا واضح من الاهتمام المتزايد من قبل المرجعيات لدى الطائفة بالاهتمام بالانتخابات ربما ياتي كإثبات وجود او كصورة توضح للعالم ان النسبة الغالبة في العراق هم من الشيعة وفعلا هذا ما لمسه الشارع العراقي ككل في تسيد القوائم الشيعية على المشهد السياسي العراقي منذ سقوط نظام صدام وليومنا هذا ,,,
هذا الشعور المتزايد ادى الى الاهتمام بالانتخابات العراقية خاصة انتخابات مجلس النواب العراقي التي تنبثق منه الحكومات العراقية كهدف اساس وخوف الشيعة ومرجعيتها من العودة الى مابعد العام 2003 بعد ان تعرضت تلك الطائفة الى ابشع انواع الحيف والجور والتهميش من قبل النظام الصدامي الذي منع كل الطقوس الشيعية التي تعتبر منذ دهور انها خطوط حمراء لا يمكن القضاء عليها او طمسها والذي حدث بعد السقوط وممارسة الشيعة لتلك الطقوس ادى وصنع شعور داخلي من التفريط ثانية وعودة الدكتاتوريات والشوفينيات الى المشهد العراقي والقضاء على ما يريده ذالك الشعب الذي حصل على معتقداته التي منع من ممارستها في تلك الحقب .
تاتي هذه الخطوة كما يبدو كتحصيل حاصل لما جرى لكل تلك الاعوام وتعتبر كحد ادنى خطوة في الاتجاه الصحيح لحث الشارع للنزول الى الانتخابات وافهامه اهمية تلك الانخابات واهمية صوت لمواطن في اختيار ممثليه ...
قبل هذه الخطوة اشيع في الاوساط الشعبية شائعات كثيرة من قبل الاعلام ان المرجعية في النجف تدفع باتجاه قوائم محددة ومعينة وكذالك تمنع المواطن من التصويت لتلك او هذه القائمة وفعلا شاهدنا الكثير من المنشورات التي تتحدث باسم المرجعية بهذا الاتجاه اما كدعاية انتخابية لبعض القوائم التي تريد ان تخبر المواطن بان المرجعية واقفه بجانبه وتدفع باتجاه برامجه او وكما واضح ان بعض المنشورات تحاول الحط من قيمة المرجعية في هذا الشان واظهارها بصورة الانحياز لهذه الكتلة او الطائفة او تلك لكن كل هذه التخرصات والاقاويل سقطت من قممها بمجرد ان نزل تعميم او منشور من مكتب السيد السيستاني يفند كل تلك الادعاءات ويخبر الناس ان المرجعية تقف على مسافة واحدة من كل الكيانات وكل القوائم ولا توصي بانتخاب جهة معينة فقط انها تناشد المواطن للذهاب الى الانتخابات واختيار الاصلح والافضل والذي يحمل صفات وطنية يستطيع ان يقدم للمواطن العراقي ويعوضه مافاته من خدمات وطموحات كل تلك السنين ...
خرج وكلاء ومعتمدي المرجعية وطلاب الدراسات الدينية الى الناس ليخبروهم بكل ذالك وفعلا اقيمت بعض الندوات في المدن العراقية وقصباتها واحيائها لترشد المواطن لاهمية الصوت وانه هو المسئول عن ما يختار للمرحلة القادمة ,,,
وامر مهم ايضا ناشدت تلك المرجعية المواطن ان يختار القوائم الكبيرة والقوية ولايفرط ويعطي صوته لقوائم لا تستطيع ان تعبر الكوتا او انها لايمكن لها من الحصول على مقاعد كثيرة وتترك اثر او بصمة في البرلمان وهذا ايضا كما يبدوا للمتتبع التفاتة ذكية من ارشاد المواطن وجعله يبحث عن القائمة التي تعتبر كبيرة في سمعتها وتحقق طموحاته وبعيدة عن التوجهات الدكتاتورية مستقبلا او لها نفس قريب من او برامج تمجد الانظمة الوحدوية وهذا يجعل المواطن بعد بحثه عن الاكبر من القوائم يحصر افكاره نحو قوائم لها سمعة واضحة على مستوى المحافظات العراقية ويبتعد عن تلك القوائم الفردية او تلك التي تنزل على مستوى محافظة واحدة وهذا بدا واضحا ,,,
واشارة اخرى ايضا يتحدث بها ذالك التوجه هو عدم التصويت للقائمة ككل فقط بل لابد من اختيار شخص معين في القائمة لضمان عدم ذهاب صوت الناخب الى السيء من هم في القائمة أي ان الناخب عليه ان يختار مرتين ويصوت للقائمة ولشخص في القائمة الكبيرة تلك ,
لم تتحدث تلك لندوات التي اجراها وكلاء المرجع السيد السيستاني ابدا وتاتي باسماء وقوائم بل كان الحديث بصيغته العامة والشاملة واكدت كذالك ان هناك بعض القوائم تضم اشخاص يحملون صفات ومؤهلات جيدة وهم مؤمنين بالعمل لخدمة المواطن لكن قوائمهم ضعيفة ولا تسعفهم لذا اوصت تلك المرجعية بالابتعاد من التفريط بالاصوات وضياعها ....
ربما اقوى الاشارات التي صدرت من قبل القائمي على هذه التجمعات ان لا يتوانوا بتذكير المواطن بما مر به من جور وظلم على ايدي الاحزاب الوحدوية خاصة البعث منها وحذرت من ان عودة هؤلاء بوجوه اخرى لكن مقنعة تحمل نفس الاطياف والاهداف يعني عودته (المواطن) الى ماقبل سقوط النظام الصدامي وسرقة ما تحقق منه طيلة هذه السنوات السبع التي تمتع بها بممارساته الدينية وبكل حرية .
الحقيقة التي يمكن الخروج بها في هذا التوجه للمرجعية في النجف هو الاهتمام الكبير بالانتخابات وكذالك اثارة المواطن في الاختيار الصحيح وعدم العودة الى التخبط كما حصل في انتخابات مجالس المحافظات السابقة التي بات المواطن وفي سنته الاولى يعاني من سوء عمل تلك المجالس على الرغم من ان القوائم كانت مفتوحة والاختيار للمواطن حصرا لكن التاثيرات العشائرية والعلاقات الاجتماعية جعلته يخرج من بودقة الاختيار الصحيح لتخرج نخب غير ملائمة في خدمة ذالك المواطن الذي ذهب لاختيارها في ظروف حرجة وصعبة.
ان السبق الواضح والمبرمج للمرجعية في توجيه الناس للانتخابات يعتبر خطوة رائدة ومحسوبة بدقة خاصة وان المثير من القوائم والشخصيات باتت تضغط على ذالك المواطن وبصور عجيبة وغريبة تارة بالهدايا وتارة بالوعود واخرة بالدين والمسكنة وتحقيق ما يصبو له ومرات اخرى بوعود كاذبة لا يمكن تحقيقها كعضو برلمان مفرد بل تحتاج الى حزمة من القوانين ناهيك عن التصرفات المشبوهه من قبل البعض باعطاء المواطن الهبات والهدايا لبيع صوته خاصة في الاوساط الفقيرة التي تعتبر الشريحة العظمى في العراق لذا ان هذا التحرك لم ياتي متأخرا بل جاء كجدار عازل في فترة احتدام وتصاعد الصراع الانتخابي بين المرشحين الذين باتوا اليوم هم الفقراء والمساكين والمواطن صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في هذه العملية لذا نعتقد إن هذا الزخم من قبل المرجعية وتوجيه طلابها وهم كثر باتجاه إعطاء جرعة حصانة للمواطن أمرا رائعا للتصدي لكل من يشوه هذا العرس العراقي الجميل .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد ووقفات امام صور مرشحي الانتخابات وبطلها برنامج الفوتو ...
- الم يغتال حنظله ناجي العلي ؟...نقابة الصحفيين تغتال أهل الكا ...
- ردوها عليهم وانتم تستطيعون ..لأن أمهات الشهداء يقفن وراءكم
- احذروا المحكمة التميزية فإنها خرجت عن صلا حياتها
- هل جاء بإيدن لإنقاذ العملية السياسية أم لتهيئة انقلاب عليها. ...
- ما حكاية فلم الجياع الهندي الذي أنتجته مهراجات وزارة التجارة ...
- عدم اقرار الموازنة آخر لعبات البرلمان القذرة وخيانته العظمى ...
- ما هو السبب الملح وراء طلب وزير خارجية بريطانيا للقاء المالك ...
- من هو المسئول الذي سمح لأمراء الخليج بالعبث ببيئة العراق واح ...
- العراق قبل المغرب ومصر وسوريا فقرا..عيش وشوف
- هل هي الصدفة؟...لمحة تحليلية في سبب قطع يدين العباس بن علي ف ...
- دكتاتورية مجالس المحافظات ..مجلس بابل وتهديده للأعلامي محيي ...
- حقل الفكه العراقي ..يميط اللثام صراحة عن حاجة العرب إلى عراق ...
- ما أرخصك يا دم العراقيين ...السيد المالكي يطالب بتشريع من ال ...
- تراشقوا تنابزوا ليتهم بعضكم البعض ...فالموتى لا يعودون ثانية ...
- إلى السيد برهم صالح مع التحية ..ليس المرة الأولى ولا اعتقد إ ...
- تفجيرات اليوم كانت مؤجلة ..لضرب عصفورين بحجر الحقد
- الحوار المتمدن عذرا ..وقفت وصفقت لك أ لأني وجدت نفسي عاجزا ع ...
- الهاشمي سينقض ثانية..و165 لنقض النقض غير ممكن
- إلى الإعلاميين العراقيين حصرا..ادخلوها بسلام امنين لكن بدون ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - المرجعية توقف الدراسة الحوزوية في النجف الاشرف