أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - التفوق ألاستخباري للقاعدة كان واضحا في تفجيرات الحلة ..















المزيد.....

التفوق ألاستخباري للقاعدة كان واضحا في تفجيرات الحلة ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التفوق ألاستخباري للقاعدة كان واضحا في تفجيرات الحلة ..
أنهم يقتلون الجياع
طبعا ماجرى في مدينة الحلة يوم امس وكما يبدو ليس مفاجئا للقوات الامنية في المدينة وشاهد الحليون ذالك وضاحا في اول ساعات الصباح انتشار مكثف للقوات الامنية وسيطرات مفاجئة على الطرقات لم يكن سابقا فيها اي سيطرة تفتيش مكثف وخاصة في المناطق الحيوية وحتى في منطقة نادر الثانية قرب معمل النسيج التي تعتبر من اكثر المناطق حيوية وخطورة في فترات بدأ الدوام وانتهائه والاخطر في فترة الظهيرة عندما يستلم الشفت المسائي الدوام ليلا في هذه الفترة يصبح الشارع مكتظ بالموظفين لأن القادم للدوام المسائي لايسمح له بدخول المعمل الابعد خروج الموظفين للدوام الصباحي وبالتالي فان اكثر من الفين عامل يكونون قد وضعوا في مكان واحد وضيق هذه الفترة استغلت استغلال ناجح من قبل الارهاب وهم كما تشير الوقائع قد حسبوا لكل دقيقة من هذه الدقائق لأنزال اكثر الخسائر دموية في المدينة منذ انفجارات العيادة الطبية في شارع الاطباء وانفجارات مستشفى الاطفال ونجاح القاعدة ليقتلوا هذا الكم الهائل من فقراء المدينة لم يكن صدفة كما اشرت لأنهم حسبوا الدقائق حساب ليس له نظير ...
ماذا جرى اذن ؟؟؟
في المؤتمر الصحفي للحكومة المحلية بين السيد المحافظ ان الحكومة على علم بوجود تحرك من قبل المجاميع الارهابية وهم قد اتخذوا كافة الاحتياطات والدليل ماشاهدته المدينة من تحرك مكثف للقوات الامنية اولا وكذالك المدهامات المفاجئة لبعض العناصر المطلوبة والملاحقة في شمال المدينة التي تصاعدت وتيرتها قبل ايام من الحادث لكن مع هذا حدث الذي حدث ,,
اولا كان الانفجار الاول وهو بعجلة مفخخة دخلت الى منطقة الازدحام لتنفجر على كل هذه الناس واخترقت هذه العجلة السيطرات الامنية كافة واجهزتها الكاشفة السيئة الصيت وثانيا ان العجلة الثانية التي كانت مركونة كما نقل لنا امام المكاتب الحزبية الاسلامية (مكتب المجلس الاعلى ,,ومكتب سيد الشهداء ,, ومكتب منظمة بدر ) هذه العجلة كان واجبها تدمير هذه المكاتب الاسلامية والمنظوية كلها تحت قائمة الائتلاف الوطني العراقي ركنت العجلة كما سمعنا في وقت مبكر وبعد الانفجار لم تنفجر هذه العجلة ومضى على وجودها اكثر من ثلاث ساعات وبعد نزول القوات الامنية بعد الانفجار وتفريق الناس وتفتيش العجلات فتشت هذه العجلة باجهزة السونار بعد صيحات المسئولين في هذه المكاتب ليعلموا الشرطة والجيش بشكوكهم وفتشت العجلة وبينت اجهزة السونار خلوها من مواد تفجيرية وبعد لحظات واطمئنان الناس واصحاب المكاتب انفجرت تلك العجلة مخلفة عدد من الشهداء لهذه المكاتب ومنهم الاعلاميين المتواجدين في المكان ...
اما الانفجار الثالث وكان بحزام ناسف يرتديه انتحاري حدث هذه الانفجار في ساعة الذروة لتجمع الناس ورجال الامن ويبدو ان القاعدة كان هدفهم من الانفجار الثالث هو قتل المسئولين الامنيين وقادة الجيش والشرطة لأن هؤلاء القادة اكيد سيصلون الى مكان الحادث بعد فترات واكيد انهم سيتجمعون في مكان واحد ليشرحوا ملابسات الحدث الى المسئولين الاعلى وهكذا نفذ الحادث الثالث بمهنية غريبة ولم يتخيلها شخص ابدا حتى لوكان ضالع في العمل الامني والاستخباراتي كما قلت نفذ الحادث من قبل شخص يرتدي حزام ناسف وهذا الارهابي ايضا كان يرتدي زي عسكري ايضا ومشابه الى الزي الذي يرتديه رجال الامن في الحلة ويعتمر قلنسوة الحماية الراسية ويحمل بيده جهاز مناداة كالذي يحمله الجيش او الشرطة ودخل صفوف الناس وهذه الحركة الهوليودية شاهدناها في افلام عديدة امريكة لتمويه القوات الباحثة عن المجرمين الصفات التي كان يتصف بها ذالك الانتحاري جعلت من دخوله الى ساحة القتل سلسة جدا وسهلة ولا تثير اي شكوك لدى اي شخص مسئول ليختار افضل مكان يحقق به اكثر عدد من القتلى ونفذ مايريد ,,,
الذي سقط في حادث الحلة تجاوز المئة شهيد ومئاة الجرحى التي حالة البعض منهم خطرة هذه المباراة الاستخباراتية التي تفوق فيها الارهاب على رجال القوات الامنية العراقية وبعد كل هذه السنين السبع ويوميا ياتون بطريقة جديدة وفي اليوم ذاته كان عدد الاغتيالات في مدينة بغداد على رجال الجيش والسيطرات تجاوز العشر رجال امن وبطريقة ايضا جديدة اولا وجود المسدسات الكاتمة التي اخذت تنتشر بصورة مخيفة في المدن العراقية وثانيا منفذي هذه العملية خرجوا في الصباح الباكر وقت خروج عمال الامانة الى الشوارع للتنظيف وكانوا يرتدون نفس البدلات التي يرتديها العمال ويركبون عجلات ايضا وكما يبدوا مشابهه للعجلات التي تنقل العمال الى مناطق عملهم وهذه العجلات يسمح لها بالمرور يوميا فلا حجاب عليها لأن السيطرات الفت مرورها لذا فهي مسموح لها بدون تفتيش ونفذت عمليات القتل بطريقة ايضا ذكية وعشرات من هذه التحركات التي تعتمد المباغتة والذكاء وبدون اي يستطيع المسئولين عن كشفها ...
كل هذا الذي يجري اعتقد لم يفاجأ المواطن العراقي ولو ان الذي يجري وبطرق مثل هذه يعطي اثبات ان المسئولين الامنيين والقادة يقفون عاجزين عن التصدي الى هذه التحركات والدليل ان هؤلاء لم يتحركوا استخباراتيا وهم ايضا مخترقين ومنذ سنوات وكل حادثة تحصل لابد وراءها خرق واضح الحرب التي تجري في العراق حرب ليس ككل الحروب انها حرب استخباراتية قذرة والعدو الذي تقاتله يتحكم بالزمان والمكان والطرق التي يسلكها لتنفيذ عملياته تقف وراءها عقول تخطط بمهنية القتل العشوائي ولاتفرق بين احد واخر من مكون او طائفة واعتقد ان هذه التحركات والتخطيطات تصدر من خارج العراق لأن هذه التنظيمات بالاضافة لحواضن الادوات العاملة في العراق القتلة الا ان لها حواضن العقول والمال من خارج العراق فمن غير الممكن الاستهانة بهذه الافعال وبهذه الطرق وبهذه الكثافة واختيار يوم واحد تنفذ فيه عمليات في مدن متعددة وبساعات تقريبا واحدة في البصرة والصويرة والحلة وبغداد والموصل
ليس المهم ان تنشر قوات جيش وشرطة وتملأ الشوارع بها وتعكر جو المواطن العراقي والعدو يباغتك بافعال ليس لها علاقة بما تفعله اي انك تعمل بواد وهو يعمل بواد اخر انت تعمل على طرق قديمة بالية اصبحت معروفة ومكشوفة وهو يعمل بطرق حديثة في تاريخ يومنا هذا وليس بطرقك القديمة جيش وشرطة وتكتيكات مناضد الرمل وتحركات الدبابات والطائرات كل هذه تستخدم في ساعات المعركة عندما يعرف العدو ويعرف تجهيزاته وليس كما هو حال العدو اليوم ربما ياتي احدهم كل صباحا على دراجة ويسلم على اعضاء السيطرة وله صداقات معهم وربما يقدم لهم يوميا الشكر والامتنان ويقدم لهم السيكاير والايس كريم لكنه يعرف كل مايجري وياتي في اليوم الثاني صاعد بعجلة محملة بالمتفجرات هل تعتقد ان تلك السيطرة ستفتش هذه العجلة وافرادها بالتأكيد سيسمحون لها بالمرور لان صديقهم الذي يقودها وبالامس جلب لهم الايس كريم والبيبسي ...
التعامل وابقاء التعامل مع الارهاب بطريقة هتلر والجيش والعسكر هذا يعني ابقاء العراق على حاله مهدد حتى لو جاءت اقوى الحكومات للعراق وتملك افضل واحسن الاسلحة المتطورة سيبقى الحال على ما هو عليه لكن التعامل بالمثل والعودة الى كل العمليات التي جرت ودراستها والاستعانة بالخبراء واتخاذ ما يحبطها من تدابير متطورة هو هذا الذي سيوقف عمل الارهاب ولا نتوقع من الصدفة ان تاتينا بالخير وغير العمل بنفس النفس الاستخباراتي لا يوقف القتل والارهاب وسنسمع بطرق شيطانية اخرى لذالك التنظيم لم نسمع بها سابقا وستبقى سيطراتنا تحمل اجهزة السونار وتغلق الطرق وتفتش العجلات المارة عجلات الفقراء ويسمح لعجلات الإرهابيين بالمرور بدون دراية وفهم .

حمزه ...الجناحي
العراق...بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يسمع ناقوس خطر السرطان الذي يصدح منذ سبعة عشر عاما من نا ...
- الكويت تعد خطط لأحتلال العراق وتمني النفس بنسفه من الخريطة
- لماذا نادت القائمة العراقية واعرباه .. بعد مقتل المصري والبغ ...
- التعامل الاستخباري ..وتعاون المواطن ..والنزول الى فكر القاعد ...
- عقيمة ...كلمة السيد المالكي غيرت مسار المحادثات بين الكتل
- وقفت طويلا وانا اصفق لجامعة البصرة... وشهيدها علي فرج المريا ...
- إغلاق مطار النجف يعيد بلورة تكوين الأقاليم إلى الواجهة
- وحقك إنهم يكذبون ... السعودية تتدخل بشكل سافر في الشأن العرا ...
- علاوي او المالكي رئيسا للوزراء أو الجمهورية ...و ممكن حقيبة ...
- ما الضير..علاوي والمالكي ائتلاف ناجح .. يوقف اللهاث وراء الق ...
- المرأة العراقية تحلق بعيدا عن ألكوته الانتخابية وباستحقاقها
- ارحموا المفوضية المسكينة رجاءأ رجاءا فالأمر اكبر منها بكثير. ...
- حكومة هزيلة وبرلمان قوي ومواطن يرحمه الله . وبسطال أمريكي مد ...
- انعكاسات القراءة الخاطئة للمشهد السياسي العراقي ... القائمة ...
- لو استعانت المفوضية بطلبة إحدى مدارس بغداد او كلية من كلياته ...
- لغة الأرقام غير لغة التكهنات والمالكي سيعبر علاوي بأكثر من س ...
- السيد أياد علاوي... الرابح الأكبر ..الخاسر الأكبر
- جلال الطالباني عراقي والجميع لهم الحق بالرئاسة
- النيشروانيون قادمون ..الى أصحاب الكتل البرلمانية الكبيرة حصر ...
- مولانا خفف الوطء ...خض,,خض ..باجر أنشوف الزبدة


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - التفوق ألاستخباري للقاعدة كان واضحا في تفجيرات الحلة ..