أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - الانتفاضة الرجبية مستمرة ... ووزير الكهرباء الكبش الجاهز














المزيد.....

الانتفاضة الرجبية مستمرة ... ووزير الكهرباء الكبش الجاهز


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست المفاجئة ان تكون هناك ثورة تنطلق من مدينة الجياع مدينة البصرة الاغنى في العالم وفي هذا الوقت لكن الغريب والمفاجئة ان هذه الانتفاضة كانت جدا متأخرة في حسابات التركيبة البصرية النموذج في العراق والتي سبقتها الكثير من الانتفاضات وعن طريق ابناء هذه المدينة الحفاة وآخرها انتفاضة شهر شعبان في العام 1991 ..
هذه المرة كانت الكهرباء السبب ولو أن الكهرباء كانت في الحقيقة التحصيل الحاصل لكن البصريين انتظروا طويلا لتكون أسباب خروجهم منطقية وذات تأثير مباشر ونتائج ملموسة غير مسوفة ..
لذا خرجوا في هذا الوقت بالذات .
الحقيقة لا بد ان تقال ان البصريين لهم الحق الأول قبل أبناء العراق ذاك لأن هذه المدينة تعتبر اليوم السلة الغذائية الاولى والممولة الوحيدة لأبناء العراق في عيشهم لأن العراق اليوم يعتمد كليا على صادرات النفط وبالذات من مدينة البصرة ولا يوجد اي مورد مالي عراقي اخر لازراعي ولا صناعي ولا تجاري النفط فقط ونفط البصرة ..لكن لو دخلت الى مدينة البصرة في هذه الايام ترى انك تدخل الى مدينة قاحلة لا تدب فيها الحياة الصحية المعاناة في كل شيء من الماء الغير صالح للشرب الخدمات الصحية البلدية وكذالك الوضع المالي ودخل الفرد العراقي في البصرة يكاد يكون الادنى في العراق قياسا لمدن العراق الاخرى مثل بغداد ومدن الاقليم الشمالي ... لو تمعنا كثيرا في وضع البصرة لوجدنا ومما لا يقبل الشك ان هذه المدينة هي الاسوأ في العالم من حيث البنى التحتية والفوقية مدينة اخر عهدها في التطور هي منتصف سبعينيات القرن الماضي وتوقفت الحياة فيها واصبحت عرضة للحروب والحصارات والجوع والامراض والالم كل شيء في هذه المدينة صودر حتى بيئتها الطبيعية النخلة صودرت عثوقها والماء وشط العرب واغانيها واحلامها ,,ليس الكهرباء فقط لكن الكهرباء كانت على اولى اولويات المشكلة فالمتتبع يسمع ويقرأ ان الدولة العراقية دفعت الى هذا اليوم اكثر من 14مليار $ دولار على تحسين هذا القطاع المتهرء المتعب وهذا المبلغ في حسابات بيع وشراء الكهرباء في الاسواق العالمية يعني ولادة 14 الف ميكا واط لأن السوق العالمية يحسب كل الف ميكا بمليار دولار والى هذا اليوم ان الاستهلاك العراقي في العراق لم يصل الى هذا المستوى واقصد 14 الف ميكا بكل مايتعلق من بهذه الكمية من انتاج وتوزيع وما الى ذالك وهذه المبلغ دفع من نفط البصرة واليوم البصريين يرون انهم دفعوا الثمن لكن يرون في الوقت عينه ان بعض المدن تتمتع بكميات وساعات قطع تكاد لا تحسب فهم لهم الحق ينظروا الى مدن الاقليم وهي تتمتع بالكهرباء من اموال البصرة وكذالك المواطن العراقي في باقي مدن العراق الاخرى لكن البصرة الوحيدة التي تختنق ويكاد قلبها يتوقف من هذا الاختناق ,,
لهذه الاسباب واسباب اخرى قرر اهل البصرة ان يخرجوا لتبدأ كما بدات الانتفاضة الشعبانية من هذه المدينة ولا اعتقد ان هذه الرجبية مختلفة عن الشعبانية فهي ستطيح برؤوس العديد من المسئوليين وها هو الوزير الكهربائي كان الكبش الاول واعتقد ستكون هناك ذبائح واكباش جاهزة اخرى ,,
اعتقد ان هذه النتيجة كانت في حساب النجاح ناجحة واظهرت معالم النجاح في سيرها الحثيث نحو مدن الشمال العراقي مثل سير النار في هشيم تموز اللاهب فهذه المدن اليوم تستعد للخروج ململمة عن كاهلها ومزيلة عن صدورها الثقل والانتظار كما يبدو عرفت الدرس وان الانتظار سيتبعه انتظار وسنين تمر وهاهم العراقيين اليوم يعيشون في العام الثامن ولكن الوضع كما هو عليه ولم يتغير الا ان خرج ابناء البصرة ليتبعهم اهل الناصرية والرمادي وبغداد والكرادة ومدن الوسط الفراتي هذه المرة هي الاخرى تعد العدة للخروج بانتفاضة عارمة موحدة شاملة عامة تنادي بالكهرباء وكذالك ربما سترفع لافتات تندد بالوضع السياسي العراقي ومرور اكثر من 110 يوم منذ الانتخابات الاخيرة والسياسيين في وضع كمن اتكأ على يمينة تارة وعلى يساره اخرى ممددين على جنوبهم يتمتعون بدرجات حرارة شتوية يناقشون من يصبح رئيس للوزراء غير مستعجلين ولا أبهيين بما يجري في هذه البلد الذي اضحى ملعب للصغار من دول الجوار ولكل من هو مسخ يدور كما يحلوا له اليوم وربما في الغد ستكون هناك انتفاضة قل مثيلها في العراق ستنظف البلد من كل هؤلاء الطامحين الذين يلعبون بمقدرات ومشاعر العراقيين الحفاة وما دروا ان غدا لآت وان الحفاة لايهمهم حر الصيف ولا لهيب نار شمس تموز مازال في يديهم حجارة وفي حناجرهم صوت يهدر ,,,
اعتقد ان العراقيين اليوم اعطوا فرصة لا تعوض لهؤلاء السياسيين لكنهم لم يستغلوها جيدا وتمددوا كثيرا وهم يستهينون في قدرات هؤلاء الفقراء ففرصة السبع سنوات لاتعطى ثانية ولا اعتقد ان هؤلاء العراة لديهم استعداد ان يمددوا الوقت ثانية والفرصة تأتي مرة واحدة وقد اعطيت الفرصة الواحدة ومرت ..
وقد اعذر من انذر
حمزه –الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصف الإيراني التركي لشمال العراق..ردود الفعل الخجولة ..الأ ...
- البرزاني يضيع المشيتين ..واغلوا تذكر العلم العراقي وبقي العل ...
- العراقية لم ينفذ الوقت بعد .. والطريق الى التكليف والتشكيل ب ...
- الاسباب التي تجعل الحكومات العراقية تصمت ازاء الافعال الكويت ...
- من جوف العراق ..صور ليست فوتوغرافية
- سردشت .. لو كنت أنا الرئيس لمنعت النساء من الإنجاب وبقرت بطو ...
- ألا يعتبر العراق بوضعه الحالي شرطا يستحق ان يلتقي من اجله عل ...
- جريدة المدحتية ..انطلاقة من عمق التخلف وصعوبة في اثبات الوجو ...
- التفوق ألاستخباري للقاعدة كان واضحا في تفجيرات الحلة ..
- متى يسمع ناقوس خطر السرطان الذي يصدح منذ سبعة عشر عاما من نا ...
- الكويت تعد خطط لأحتلال العراق وتمني النفس بنسفه من الخريطة
- لماذا نادت القائمة العراقية واعرباه .. بعد مقتل المصري والبغ ...
- التعامل الاستخباري ..وتعاون المواطن ..والنزول الى فكر القاعد ...
- عقيمة ...كلمة السيد المالكي غيرت مسار المحادثات بين الكتل
- وقفت طويلا وانا اصفق لجامعة البصرة... وشهيدها علي فرج المريا ...
- إغلاق مطار النجف يعيد بلورة تكوين الأقاليم إلى الواجهة
- وحقك إنهم يكذبون ... السعودية تتدخل بشكل سافر في الشأن العرا ...
- علاوي او المالكي رئيسا للوزراء أو الجمهورية ...و ممكن حقيبة ...
- ما الضير..علاوي والمالكي ائتلاف ناجح .. يوقف اللهاث وراء الق ...
- المرأة العراقية تحلق بعيدا عن ألكوته الانتخابية وباستحقاقها


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - الانتفاضة الرجبية مستمرة ... ووزير الكهرباء الكبش الجاهز