أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - في بيتنا عمرو موسى















المزيد.....

في بيتنا عمرو موسى


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3049 - 2010 / 6 / 30 - 09:06
المحور: كتابات ساخرة
    


حين نزلت لعنة الشعر على ظبية خميس لم تكن تعرف ان هذه اللعنة سوف تقودها الى الجامعة العربية لتصبح سفيرة لبلادها – الامارات – هناك.
لم تكن هذه الظبية قبل نحو ثلاثين سنة سوى شابة واجهت المجتمع الرجولي في الامارات بعناد بعدما دخل بروحها جني الشعر والكتابة ومشاكسة الاخرين.
كانت حريصة على حضور الندوات والحلقات الدراسية تماما كما كان البعض حريصا على اداء الصلاة كانت هي شعلة من حماس في حضورها المتألق ونقاشها الذي لايهدأ له نفس.
وحين ولجت محراب الشعر استكانت فيه ووجدته مبتغاها الروحي ولكن الناس خارج هذا المحراب لم يروا ذلك، فقد رأوا فيها شابة حدت قليلا عن طاعة الاجداد وظهرت بين الرجال بلا حجاب وتصعد على المنصة ليراها اصحاب العيون"الزائغة" وهي تقرأ شيئا مما افاحت به روحها، لكنها لم تبال لهم، كانت تنطلق بقوة نحو ماتريد وشعارها"شاكس الاخرين لتعرف ماتريد".
وكان الجميع – ومن بينهم رجال السلطة - لها بالمرصاد، والمرصاد بالنسبة اتخاذ مايجب اتخاذه في مثل هذه الحالات.
لعل دولة الامارات هي الدولة العربية الوحيدة التي لايقبع في دهاليز سجونها متهمون سياسيون، فقد اجتاز شيوخ هذا البلد هذه الطريقة التقليدية وابتدعوا للعلاج طريقتين : الاولى اذا كان المشاكس يشتبه بانه ينوي الاتجاه نحو اليسار او اليمين او الوسط او انه يحاول رفع صوته اعلى مما يجب وكن وافدا فسرعان ما تلغى اقامته ويمنح بطاقة سفر مجانية الى اي بلد يرغب راحلا بكلمة وداع رقيقة من الشرطي الذي يقوده الى سلم الطائرة.
اما اذا كان هذا المشاكس من اهل البلد فسرعان ما يصدر بحقه قرارا بتعيينه ملحقا ثقافيا او مستشارا اعلاميا في احدى سفارات الدولة مع حاشية تقول في اسفل قرار التعيين" مدة العقد في هذا التعيين غير محددة".
وحين برز اسم ظبية خميس بين الرجال الذين يملكون وحدهم الحق في كتابة الشعر والقصة والمقالات الادبية آنذاك، اجتمعوا وتدارسوا وقرروا واصدروا قرارهم بابعاد هذه الشابة من هذا الجو" الرجولي" وتعيينها سفيرة بدرجة مفوض في الجامعة العربية.
ولم تبال هذه الظبية بل تقبلت الامر بكل رحابة صدر ووجدته منفذا آخر لمعرفة مايجري من حولها في بلاد أم الدنيا.
ولكن المنغص الوحيد هو شعورها بالاسى من عجرفة عمرو موسى ، فهم مثله مثل اي مدير عام فما فوق في المؤسسات الرسمية المصرية لايمكن له ان يتنازل ويلقي تحية الصباح على موظفيه حتى ولو قاموا من على مكاتبهم تحية واجلالا لمقامه السامي، اذ كيف يرد لهؤلاء تحيتهم وهو يصرف لهم رواتبهم بالعملة الصعبة وهي العملة التي يستطيعون ان يمسكوا "الذئب" من ذيله في كل اسواق القاهرة.
وبعد تململ دام عدة شهور استسلمت للامر ورجعت الى محراب الشعر تتزود به مايعينها على عجرفة ابن السلطة الموقر. وعكفت تكتب في مدونتها ماتريد وما تحب، وكان ابن السلطة البار يعرف ذلك بل وتصله كل كتاباتها ويقرأها بعناية حتى انه لايبال حين يعلن للملأ انه الرجل المصري الوحيد الذي يقرا بين السطور.. كيف لا وهو ابن السلطة البار الذي يستطيع ان يدعو اي رئيس عربي ليجلس امامه في مكتبه البيضاوي ليردح له مالذ وطاب ومقدما له اطيب الالحان ماتعجز عنه الانس والجان، وبعد ان يرتاح شهريار يخرج الابن البار على الملأ ليقول لهم : ان هذا الاجتماع تناول بحث القضايا ذات الاه9تمام المشترك والعلاقات الودية بين الطرفين، وقد جرى كل ذلك ضمن الطاولة المستديرة وفي جو ودي للغاية".
وقبل ايام لم تكن الرياح تسير كما تشتهي ظبية فقد كان سوء الطالع ينتظرها بعد ان عثرت على كتاب اسمه" جامعة الدول العربية" لمؤلفته كوكب الريس، وكانت فرصة لها ان تعرف هذه المؤلفة التي امضت 30 عاما من حياتها وهي تخدم هذا الصرح العربي.
قرأته وكتبت ملاحظاتها عنه في مدونتها ولم تكد اللمسات الاخيرة على هذه الملاحظات حتى ارعدت السماء وازبدت وجاء عمرو موسى ببجامته الزرقاء المقلمة – اعتادت ظبية ان تكتب ماتريد ليلا – وصاح بصوت جهوري ولا صوت التنين صاحب السان الناري : سوف القنك درسا في كيفية تأليه رئيسك والحمد باسمه ليل نهار.
وجاء الصباح، وكان صباحا قاتما يثير القرف في نفس كل من يزور مكتبها" ولكم ان تتخيلوا ماذا حدث".
وتوالت زيارة العسس الى مكتب هذه الشاعرة العاقة التي لاتعرف انها في بلد شعاره"الحيط ثم الحيط ثم الحيط".
فاصل:
سأترككم مع قراءة هذه الرسالة داعيا لكم بالنجاة من طوق عمرو موسى واتباعه الميامين.
ظبية خميس: رسالة إلى
رئيس إتحاد الكتاب والأدباء العرب حول تسلط عمرو موسى
رئيس إتحاد الكتاب والأدباء العرب ورئيس إتحاد كتاب مصر السيد محمد السلماوى
رئيس إتحاد كتاب وأدباء الإمارات السيد حبيب الصايغ المحترمين
تحية طيبة وبعد
أعلم علم اليقين أن ليل العرب حالك حتى القتامة على كل المستويات وخصوصا السياسية والثقافية غير أن ذلك لا لا يمنعنى عن البحث حتى لو عن بصيص نور شحيح.ولطالما إحترقت يداى بجمر ذلك البحث الذى لم يضحى رمادا بعد.أتوجه إليكم بإعتبارى كاتبة عربية إماراتية لمطالبتكم بإتخاذ موقف تجاه ما تعرضت له من تعامل جائر داخل أروقة جامعة الدول العربية وعلى يد أمينها العام السيد عمرو موسى وعدد من أعوانه إثر كتابتى لمقال على موقعى مدونة روح الشاعرة فى مدونات مكتوب فى شهر سبتمبر 2009 والذى كان مراجعة لكتاب بعنوان جامعة الدول العربية لمؤلفته السيدة كوكب الريس والتى عملت سابقا فى الجامعة لمدة 30 عاما ومرت بتجربة مريرة كتبت على إثرها ذلك الكتاب موثقة للتحولات التى طالت الجامعة خلال فتراتها المختلفة.وبإعتبارى أعمل فى جامعة الدول العربية منذ عام 1992 وبدرجة وزير مفوض وأسهمت فى محاولات ممتدة غير مجدية لتطوير العمل بداخلها وخصوصا فى حقبة عمرو موسى فقد ووجهت بعدد من الإنتهاكات لحقوقى وإساءة المعاملة والتعرض للجان تحقيق ومسائلة وعقوبات وإزاحة من منصبى كمدير لإدارة شئوون البعثات والمراكز وتضرر مالى وأدبى وصحى دفعنى لرفع قضية فى المحكمة الإدارية للبحث عن حقوقى المهنية والشخصية.غير أن الأمر تعدى حدود المعقول إلى تهجم على مكتبى وتبديد لوثائقى ومتعلقاتى على يد مدير إدارة أمن الجامعة وتهجم من مدير إدارة شئوون الأفراد وغيرهم فى تحرشات متلاحقة لأفاجأ بصدور قرار لفصلى من العمل بتاريخ 21-6-2010 ملحوقا بوصول نبأ عددا من التهديدات التى تتعلق بشخصى وأملاكى وسلامة وجودى على الأراضى المصرية حاولت إثرها التوجه إلى كل من أمن الدولة وقسم الشرطة فى قصر النيل بصحبة محامى لعمل محضر ضد أعوان موسى بعدم العرض لى وتم رفض وإمتناع الجهات الأمنية المذكورة عن أخذ تلك البلاغات وعمل المحاضر الرسمية اللازمة.وقد سبق إخطار سفارة دولة الامارات وكذلك وزارة خارجية الدولة بتطورات الأمور ومناشدتها للتدخل دون أى رد فعل واضح من قبل تلك الجهات.وعليه وبوصفى أديبة وكاتبة أسهمت طويلا فى العمل الثقافى والإبداعى العربى أتوجه لكم لإستنكار تلك المعاملة من قبل سياسى ومنظمة عربية لا يحق لها التعامل بتلك الأساليب السلطوية والمتخلفة مع حقى ككاتبة فى التعبير عن رأى وأفكارى ونقدى وكيف لعمرو موسى أن يحول الجامعة العربية بإساءة إستخدامه لسلطاته من مؤسسة تدعي البحث عن مخارج للتخلف الذى نحن فيه إلى كرباج يجلد فيه من تسول له نفسه التعبير والكتابة والتفكير وكيف له أن يدعو إلى حقوق الإنسان أوقمة ثقافية عربية وقد سقط فى إمتحان صغير أثار فيه ذعره مجرد مقال لمراجعة كتاب على الانترنت.
أتوجه إليكم وإلى كافة الكتاب والمبدعين والأدباء لتوجيه إعتراض حاسم حول ما حدث ويحدث ومخاطبة كافة الجهات اللازمة لوقف تكرار مثل تلك الإنتهاكات ولتوفير الحماية اللازمة لى وخصوصا على الأراضى المصرية التى قضيت قرابة الواحد وعشرين عاما على أراضيها.
24-6-2010
[email protected]



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الخمسة... واشلون خمسة?
- هلهولة.. شلتاغ ابن عبود يحصل على عصا موسى
- مؤخرات مغلقة لكن مستديرة
- لماذا يحدث هذا ،هل من مجيب??
- ابو الطيب خطيبا بجامع القرية
- ممنوع مسك الاماكن الحساسة
- أشد على يدك ياكريم يا وحيد
- فاحت الريحة يا ناس
- انكم والله لاتستحقون حتى الشتيمة
- المذنبون والمذنبات في نكاح القاصرات
- قرقوش يزور بغداد صفقوا له رجاء
- ياخسارة،-اثاري- الزواج من اجل النكاح وانا ما أدري
- مبروك على تعييني امير الجبايش
- اجاثا كريستي والعراق والمالكي
- ولكم انكشف المستور
- اخزاكم الله يوم امس ايها السادة
- يااصحاب اللحى.. انكم سارقون في وضح النهار
- حلاوة – صلح – بين القمتين مبارك وبوتفليقة
- من خمس جدي يفتحون الفضائيات
- ظاهرة شديدة اللهجة ضد وزير الكهرباء العراقي


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - في بيتنا عمرو موسى