ولكم انكشف المستور

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3033 - 2010 / 6 / 13 - 13:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد بان المستور واشرقت الشمس من وراءالجحور وحل الحلال والامان محل المنكر والفجور وجاء الغيث السامي عند اقدام القائد الشامي واصبحت الطريق سالكة بعدما كانت حالكة وانقشع الغبار عن صدور فلذات اكبادنا الصغار.
انه ليس النشيد الصباحي المقبل في المدارس العراقية بل انه مدخل لابد منه بعد ان تسرب خبر اشتراط الصدريين للتحالف مع الكتل الاخرى الحصول على حقائب ثلاث وزارات في الحكومة الجديدة وهي العدل والتربية والتعليم واخيرا وزارة التخ ...طيط.
ارجوكم لاتتشائموا ولا تحتجوا ولا تنصبوا سرادق العزاء واستقبال المعزين بوفاة الوزارات الثلاث لاني ساشيع الاطمئنان في قلوبكم كما اشاعه هذا الخبر الرائع في نفسي ةانفس اقاربي في جامع سيد حسين عند مدخل الثورة داخل.
اولا وزارة التربية والتعليم العالي:بما ان الزعيم الشاب مقتدى الصدر طالب مجتهد ومايزال يدرس حتى كتابة هذه السطور في حوزة قم فانه سيسعى مع مريديه الى نقل البرامج القمية – نسبة الى قم – الى جميع مدارس الدولة لاعتمادها نهجا وفرض عين على جميع الطلاب مهما تنوعت دياناتهم. كما سيجري العمل في ادخال مجموعة من العناوين بالكتب الخاصة بطلاب المدارس الابتدائية وتتضمن التالي:
كتاب: كيف تصبح صدريا بالسليقة.
كتاب. القراءة الخلدونية ونشر الثقافة الدونية
كتاب كيف تمشي راكضا في ايام عاشوراء
كتاب هجاء كرة القدم بعيدا عن مواقع الالم
اما طلاب المدارس المتوسطة والثانوية فسيقرر لهم المنهج التالي
سفرة مدرسية – كل اسبوع مرة – الى مدارس قم وطهران وكرمنشاه وخورمشهر والاستفادة من خبرة طلابها في زيارة المراقد الشريفة.
وكما فعل النظام السابق في ادخال اللغة الكورية كلغة اساسية في تدريس الطلاب العرب فاننا سنعمل على ادخال اللغة الفارسية ايضا وتدريسها الى جميع الطلاب عربا كانوا ام اكرادا سنة ام شيعة مارونيين ام يزيديين مجوسيين ام عبدة اللات وهبل.
الغاء مادة الرياضة البدنية واعتبار كرة القدم من المحرمات ورجس من عمل الشيطان
توزيع اجهزة الكمبيوتر وخاصة – اللاب توب- على جميع الطلاب مع تزويدهم بسلاسل حديدية مربوطة بهذه الاجهزة خوفا من السرقة واستحداث وظيفة تعليمية جديدة ينخرط فيها رجال الصدر لمراقبة وضبط استعمال االانترنت بعيدا عن الاستعمال السيء في مجال الموسيقا او الالعاب النارية المحرمة.
اعتبار يوم الجمعة يوما دراسيا كاملا من اجل اقتياد واجبارالطلاب لاداء صلاة الجماعة في الجامع المدرسي المقرر بناؤه في كل مدرسة.
اما مناهج الكليات فهي ستكون موحدة ولا فرق بين كلية الطب البيطري وكلية العلوم السياسية او كلية القانون وعلم الاجتماع مع الاخذ بنظر الاعتبار الغاء كليتي الفنون الجميلة والتربية الرياضية وعدم السماح للطلاب بلبس الملابس الغربية كالجينز والبناطيل "المزروفة" من الجهات الاربع والزام الجميع بلبس الجبة والعمامة البيضاء التي ستوزع مجانا.
الزام الطالبات بلبس الحجاب وليس النقاب الذي سيوفر لهن الوقت الكافي والتفرغ للتحصيل العلمي بعيدا عن التسكع في شارع النهر للبحث عن اخر تقليعات الماكياج الغربي والمساحيق التي ما انزل بها من سلطان اضافة الى توفير مصرف الجيب والاستغناء عن غسل الشعر كل ثلاثة ايام.
اما وزارة العدل فيسكون لها مبنى فارع الطول ولاداعي لوجود قضاة فيها لان مريدي التيار الصدري سيقومون بمهمة البت في جميع القضايا خصوصا المتعلقة بجرائم الشرف وستفتتح سرادق مطرزة لهذا الغرض يؤمها المدعون والمدعين عليهم يوميا من الساعة السادسة فجرا وحتى وقت شرب شاي ماقبل الغذاء مع الاستفادة من تجربة القذافي في بناء سرادق مخصصة للمحامين تكون موشاة بخيوط الحرير.
ولابد من الاشارة الى ان وزارة التخطيط هي بدعة من بدع الكفار الغربيين اذ كيف نخالف شرعتنا بالتخطيط لمستقبل حياتنا وهي ملك الى ألله العلي القدير و" اللي مكتوب على الجبين تشوفوا العين" ونحن حين خلقنا خلقت معنا خارطة مرسومة على جبيننا مدون فيها كل ما سنفعله في الحياة الفانية ومادام الغيب محصور بمعرفة ربنا فقط فلا يحق لنا ان نتحدث عن افعال نقوم بها في ايامنا المقبلة.
واخيرا يبدو ان هناك مباحثات مكثفة وجادة بل ومستمرة على ساق وقدم من اجل الحصول ليس على حقيبة وزارة النفط وانما الاتفاق مع وزيرها المقبل على تخصيص موارد 199 بئرا من النفط لطباعة الملازم والكتب المدرسية وقرطاسية وزارة العدل والشعارات التي ستكتب على السرادق بعد ان تم الاتفاق المبدئي على تنفيذها فنيا وطباعيا في مدينة قم الشرعية.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل