أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ظاهرة شديدة اللهجة ضد وزير الكهرباء العراقي














المزيد.....

ظاهرة شديدة اللهجة ضد وزير الكهرباء العراقي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3026 - 2010 / 6 / 6 - 09:07
المحور: كتابات ساخرة
    


تظاهر المئات من رجال الدين في القطر العراقي الشقيق مطالبين وزير الكهرباء بالاستقالة الفورية والعودة الى موطنه الاصلي في خوزبكستان الشرقية.
وانطلقت شرارة التظاهرة الاولى من محافظة البصرة(600 كم جنوب العراق) مخترقة شارعي الكويت والجزائر متجهة الى ساحة ام البروم حيث مقر رئاسة ديوان الكهرباء العام بينما انطلقت تظاهرة رجال الدين في بغداد من ساحة الميدان وبالتحديد من محلات بيع سمك "الجري" المحرم شرعا مخترقة شارع الرشيد ثم ساحة الباب الشرقي وانتهت الى الاستراحة عند قدمي تمثال السعدون.
وكانت تظاهرة الموصل( 500 كم شمال العراق) اكثر تنظيما من زميلتيها في البصرة وبغداد فقد لبس رجال الدين جبتهم الجديدة التي ادخروها لاعياد عاشوراء كما لبسوا العمائم البيض التي بانت متساوية الاطراف بفعل الكوي المستمر لها اناء الليل واطراف النهار كما قرر منظموا هذه التظاهرة الالتقاء مع رجالهم في بغداد بعد مسيرة اربعة ايام بلياليها. وفي اليوم السابع التقى جميع المتظاهرين من بقية المحافظات امام مبنى وزارة الكهرباء ورغم ان ذلك اليوم صادف عطلة رسمية بمناسبة مرور ثلاثة اشهر على عدم حصول كرسي رئاسة الحكومة على مؤخرة مناسبة للجلوس عليها الا انهم استمروا بالهتاف لاسقاط وزير الكهرباء المنتهية صلاحيته من منصبه.
وكان معظم المتظاهرين قد اشتروا كميات كبيرة من الشموع لاستخدامها في الاحتجاجات الليلية امام هذه الوزارة. ولم يكد اول خيط من خيوط الظلام يحل على مبنى الوزارة حتى حدث ما لايمكن بالحسبان، الاول ان احد مراقبي التظاهرة طلب من احد الشباب اعارته شمعته ليكتب تقريره عن سير التظاهرة والثانية ظهور وزير الكهرباء من على منصة مبنى الوزارة حيث ظن المتظاهرون لاول وهلة ان شبحا خرج اليهم من تحت جنح الظلام. وحين حاول بعض المتظاهرين التصفيق للوزير "الشبح" لدى ظهوره ردت اياديهم الى نحرهم من متظاهرين آخرين حيث صرخوا في وجوههم: جئنا للاحتجاج لا للتصفيق.
وطلب سكرتير الوزير الذي وقف مكتوف الايدي وراء رئيسه من المتظاهرين "انتخاب" احدهم ليتم التفاوض معه على ماجاءوا من اجله. وبعد ساعات من المداولة والبحث والتقصي والتفكير العميق عجز المتظاهرون على الاتفاق على اسم شخص بعينه ولكن الامر حسم بعد ذلك حين حمل شخصان رجلا في الثامنة والستين من العمر على الاكتاف ليهتف: اني الشخص المرشح للكلام على اعتبار اني اكبر المتظاهرين سنا ... نحن ياسمو الوزير نريد الكهرباء والماء واذا عجزتم عن توفير الماء فحن نحييكم بوصول الكهرباء فقط.
سأل الوزير ضاحكا :ولماذا تريدون الكهرباء؟؟
اجاب المنتخب المسن بالتزكية: لانريدها لان اولادنا يذاكرون واجباتهم المدرسية من خلال نورها فقد تركوا الدراسة منذ زمن بعيد وباتوا يذهبون الى النوم كما تذهب الطيور الى اعشاشها عند مغيب الشمس، كما لانريدها لتلمس طريقنا اثناء العودة الى بيوتنا فقد عرفنا الطريق ولم تعد تلك مشكلة حتى ان جاري ابو كاظم يعرف عدد الحفر المنثورة في الطريق والتي تجاوزت 15 الف حفرة، ولانريد استخدامها في تسخين ماء حماماتنا فقد تعودنا على حك جلودنا باظافرنا وبتنا نتعجب من الشخص الذي لايحك جلده اثناء صعوده في باص المصلحة. ويمكننا ان نفعيكم من حاجة للكهرباء في طبخ الطعام فقد تعودت زوجاتنا على استعمال الفحم الحجري وحشيش البيوت اليابس وبعض " المطال" لهذا الغرض، ولا تنسى ياسمو الوزير اننا لا نريد الكهرباء من اجل ان يقول عنا ناس الجبايش ان الحضر اصبحوا برجوازيين وعندهم كهرباء.
وهنا صرخ الوزير بحيث اهتزت الشمعة التي كان يمسكها سكرتيره الواقف خلفه" خلصني ، جاوب على السؤال وبدون مقدمات.. ليش تردون الكهرباء واذا ماجاوبت هاي المرة اترككم واروح للبيت.
اجاب المسن خافضا صوته" الحق اقول لك ايها الوزير اننا نريد الكهرباء الان حسب وصية جماعتي رجال الدين الافاضل لاستعمالها في في مشاهدة عدد محدد من القنوات الفضائية التي حرمنا منها طيلة سنوات مما ادى الى انحراف شبابنا عن جادة الصواب لبعدهم عن البرامج الدينية التي تغنيهم وتروي ظمأهم الفكري والجسدي، هذا اننا نتحسر الان على عدم متابعة برنامج من سيربح المليون وكما تعرف ان هذا البرنامج له مريديه فالنسخة الاولى تعرص-ض في القناة الفضائية السورية حيث استمات وزير الاعلام نذ النظارات السميكة من اجل العثور على شبيه لمقدم البرنامج الامريكي واخيرا عثر على جور قداحي الذي لم يستح في قبول هذا المنصب الشبيه والثاني في تلفزيون الامارات العربية المتحدة والتي خصصت كل ميزانيتها لجائزة مالية لمن يقدم لبيات من الشعر السنسكريتي الذي تبين انه من اصل سعودي.
ان هذه المسألة ياسيادة الوزير تحتل مكانة القلب عندنا فانت تعرف اولا سبب اختيارك لهذا المنصب اذ لو لم تكن على ورع لما وصلت الى هذا المنصب وثانيا ان شبابنا كانوا ينتظرون بفارغ الصبر موعد الاذان من على شاشة التلفزيون ليؤدوا واجبهم الديني بحماس لامثيل له الا في مسلسل ريا وسكينة.. اننا ياسيادة الوزير نأسف الى الحال التي وصلتم اليها فقد سمعنا بل وتعودنا على مصطلح وزير بلا حقيبة في التشكيلات الوزارية الجديدة ، ونعرف ان هذا المنصب "حديدة عن الطنطل" ولكن سيادتكم على راس وزارة لها اسم وتحتل مبنى من اربع طوابق ويعمل بها موظفون من المؤكد انك لاتعرف عددهم فقد تعينوا على اساس عدد الركعات التي يؤدونها في اليوم الواحد وبالتأكيد تعمل تحت شرفك سكرتيرة اخترتها انت شخصيا لتشبه سعاد حسني سابقا و منيرة الملاية لاحقا.. ارجو معذرتي ياسيادة الوزير فقد انطفأت شمعتي ولم اعد اراك جيدا.
الكلمات الواردة اعلاه كتبت بالتنسيق مع الزميل ماجد البصري الذي انتظر وصول الكهرباء الى غرفته في حي الجزائر بالبصرة بعد انقطاع دام عدة اسابيع.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هالمال حمل جمال
- الى مرضى السرطان، اشربوا بولكم حالا
- وصلتنا نماذج بشرية ضمن المواصفات العالمية
- عبيرة الخبيرة وقاضي الغرام
- فتح الآذان في حوار الطرشان
- جوامع 5 نجوم
- تعازينا الى الكفار في سينما اطلس البصرية
- فتوى من اجل هدر دم نانسي عجرم
- والله انا اغبى رجل في الاقتصاد
- سياسة جديدة للحرس القومي في السعودية
- طبخة مام جلال طلعت بدون ملح
- الطباخات لسن معزومات في وليمة مام جلال
- أمنا المرأة.. ابونا الشرطي
- انقذوني سأنقلب الى امرأة
- الجنة ليست تحت اقدام العاقرات
- طاش ماطاش
- ربهم لايحب كرة القدم
- الاخ يشتغل في بورصة الرب
- امريكا ليست امبريالية ياسادة
- الملائكة تكره الموسيقا في البحرين


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ظاهرة شديدة اللهجة ضد وزير الكهرباء العراقي