أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - من هالمال حمل جمال















المزيد.....

من هالمال حمل جمال


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 10:53
المحور: كتابات ساخرة
    


كان ياما كان في سالف هذا العصروالاوان رجلا مولعا بالالقاب، فبعد ان خصص جائزة باسمه لجميع شعراء النثر ومن لف حولهم فتح محلا للخردوات اسماه" مؤسسة البطران للخردوات المتنوعة" ودائما كان يضع توقيعه تحت ايصال البيع باسم رئيس المؤسسة دون ذكر الخردوات. كان معجبا بهذا اللقب الذي اشتراه بماله الخاص، فهم رئيس مؤسسة عن حق وحقيق وليس مثل هؤلاء الذين اعتلوا كراسي المؤسسات لانهم اخوان او اقرباء جعفر وكاظم وماهون وغيرهم.
وتدور الايام ليقرأخبرا في صحيفته المفضلة"الناس" يقول ان رئيس مؤسسة أمريكية معنية بالدفاع عن الحريات وحقوق
الإنسان في العالم ذكر في تقريره السنوي أسماء عشرين دولة ومنطقة في العالم يتعرض فيها السكان للقمع والتنكيل من قِبَل حكوماتهم.

وأشارت المؤسسة بصفة خاصة إلى تسع دول قالت إنها أكثر دول العالم قمعا لحريات المواطنين وحقوقهم.
وتقول بولا شريفر مديرة الحملات في المؤسسة إن ثماني دول من تلك الدول التسع كانت في القائمة التي تضمنها تقرير العام الماضي، ولكن دولة أخرى انضمت إليها هذا العام وجميع الدول الثماني التي وردت أسماؤها في تقرير العام الماضي مدرجة أيضا في تقرير هذا العام، وقد انضمت إليها للأسف إرتريا التي هبطت درجة واحدة في تقريرنا الخاص بالحريات المدنية لتصل إلى أدنى درجة ممكنة في تقييمنا في مجالي الحقوق السياسية والحريات المدنية.
واضاف رئيس المؤسسة ان إرتريا أصلا دولة شديدة القمع لمواطنيها، هبطت إلى مستوى أدنى مما كانت عليه في تقييمنا السابق بسبب زيادة قمع الحكومة للأقليات الدينية وسيطرتها على الجهاز القضائي".
وبالإضافة إلى إرتريا، تضم قائمة الدول التسع المتهمة بقمع مواطنيها كوريا الشمالية وتركمنستان وأذربيجان وليبيا والسودان وبورما وغينيا الاستوائية والصومال.( التوقيع رئيس المؤسسة).
لم يبال صاحبنا تاجر الخردوات بكل ماورد اعلاه بل انصب اهتمامه بل قل غضبه على هذا الرعديد الذي يزاحمه على اللقب الذي اشتراه بماله الخاص .. كيف يحق له ان يفعل ذلك ، انه فعلا موظف فاشل اراد من خلال هذا اللقب ان يظهر بمظهر القوي امام الدول : النايمة" عفوا اقصد النامية. قلب الامر على كافة الوجوه لعله يصل الى طريقة ينتقم بها من هذا الرئيس المزاحم له في اللقب دون ان يتعرض الى مواجهة احفاد جنكيز خان في ابو غريب او جلاوزة ابو الهول في ليبيا.
ولانه تاجر حسن الحظ فقد طرق سمعه ان احدى المحطات الفضائية ستنقل هذه الليلةعلى الهواء مباشرة خطاب رئيس المعارضة في ام الفيوم الذي سيلقيه امام حشد من اتباعه في ساحة الهايدبارك اللندنية.
لم يطل انتظاره امام الشاشة الفضية خصوصا وانه جهزالباصورك والبوب كورن ولب الرقي والبوشار الاسمر وثلاثة عصافير مقلية على يد زوجته ام حسن فقد برز هذا المعارض ببدلته الانيقة ورباط عنقه الاسود ليقول:
" ايها المعارضون الاشداء شكرا على حضوركم واحب ان انبه بعيدكم قبل قريبكم الى عدة نقاط مهمة اسهمت في تغيير سياستنا تجاه الدول القامعة للحريات، فنحن كما تعرفون لانتبنى المقاومة المسلحة في مواجهة الانظمة ولانصدر بيانات الاستنكار كما حاصل في جامعة عمرو موسى ولكننا نؤكد على الحقائق البسيطة جدا التي تدخل في صميم حياة المواطن اليومية. نشير اولا الى تقرير هذا الابله رئيس مؤسسة حقوق الانسان الامريكية الذي قال ان عدد الدول القامعة في العالم لايتجاوز التسع دول، يالهذا الكذب ياسادة، انه يكذب عيني عينك.
ليزور هذا الابله مصر ام الدنيا ليرى ان 99.9 من مجموع السكان يريدون ان يستمر شهر رمضان تسعة اشهر حتى يعلموا اولادهم كيف يشدون الاحزمة على البطون ولايهم اذا كبروا واصبحوا شبابا بعد ذلك ورموا بانفسهم من اعلى جسر على النيل كما حدث امس الاول لشاب عجز عن توفير مستلزمات الزوج من امرأة تمسد شعره وتحن عليه ليلا ونهارا.
هل يدري هذا الابله ان صبغ الشعر الاسود قد اختفى من اسواق القاهرة بعد صدور امر بشرائها وتقديمها هدية الى الرئيس بمناسبة توليه الحكم للمرة الخامسة والعشرين.
هل يقول لنا هذا الرئيس – اقصد رئيس المؤسسة – لماذا مازال المتظاهرون السودانيون يسيرون في الشوارع العامة لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على ما حدث لسفينة الحرية؟ اذا عجز عن الاجابة فانا سأجيب، ان الشعب السوداني الغيور لايقل عراقة عن شعب العراق وهو يشبهه في المصائب التي نزلت وماتزال تنزل على رأسه . فالعراقي الان يعيش ايام عاشوراء وتراه يبكي بحرقة والم بل يقيم سرادق العزاء لاستقبال المعزين والمعزات ليبدأ االلطم والنواح ثم العويل والبكاء ثم الصراخ والاستنجاد ثم فاصل لشرب الشربت.. لماذا ؟ انه سؤال سخيف فهل بعد ان ذبحوا ابوه وامه واخوانه واقربائه لاتريدونه ان ينتظر ايام عاشور باحر من الجمر ليبكي على دنياه التي لم ير فيها الا اخوان غابوا وقت الشدائد وتركوا مفاتيح البيت لاصحاب المسابح؟ الا ترون ان اخواننا السودانيين يشبهون العراقيين في نكبتهم. انهم يتظاهرون الان ايها الاخوة المعارضون ليس تنديدا بما حصل في سفن الحرية وانما هي فرصة لايأتي الزمان بمثلها للصراخ بوجه السلطة ازاء انقلاب السودان من سلة الغذاء العربي الى سلة شحاذ يمدها لكل عابر في شارع الهرم السياحي.
كيف يمكن لهذا الابله الامريكي ان يذكر تسع دول تمعن في القمع والارهاب ناسيا حكومتنا الموقرة في القطر السوري الشقيق التي تشترط الحصول على موافقة المخابرات العامة لشراء الة كاتبة وضعها الاخرين في متحف الشمع؟ اليس الاجدر فيه ان يزور دول خليجنا الغراء ليرى بام عينه انجازات السلف في تقنين قواعد الرق وكيفية مخاطبة العبيد، الايرى انه اورد اسم ليبيا خطأ في هذه القائمة فالعقيد الذي لم يقبل اي ترفيع في منصبه منذ اكثر من ثلاثين سنة قد اناخ حمله امام امنا الروؤم ونفذ لها كل ماتريد حتى قرار منعه من الدخول الى المساجد ليؤم الناس بالصلاة. الايستحي حين لم يشر الى ايران التي اعدمت خلال هذه السنة فقط 300 من جماعتنا المعارضين الذين ارادوا استلام السلطة بدلا من ولاية الفقيه.. مالنا ومال اريتيريا ايها الاحصائي الجبار ، فانك لو تملك ذرة من غيرة لذكرت نوري المالكي على الاقل فها انت تراه يصرخ بالفضائيات" ولكم السطة لي والكرسي لي ان بالقانون او "خاوة" واللي ما يعجبه يشرب من شط العرب التي لم تعد تمر به ولاسفينة منذ اربعة عقود.
ايها المعارضون، اننا نضم صوتنا لصوت مشعل ونصر الله ونتمنى لهما الشفاء العاجل من الخرس الذي اصابهم مما شاهدوه على القناة الامريكية من مشاهد تفخيخ وانتحار مجاني في ساحة كرة القدم في تلعفر وسق الهنود بالبصرة والاطفال الذين يتحركون على الكراسي في ديالى وغياب الجزر واللحمة الطرية من الاسواق المركزية في بغداد.
لانريد ان نطيل عليكم ايها المعارضون سيروا ونحن من امامكم ولتحيا راية نصرنا الذي مايزال مشرقا حتى هذه اللحظة.
اكمل تاجرنا حملته على آخر صحون الباصورك وفستق عبيد وهو يكاد يرقص فرحا بكرشه المتهدل وحين جاءت زوجته مسرعة من المطبخ مستفسرة احتضنها لاول مرة في حياته وهو يغني طربا" لقد اخذ هذا المعارض بثأري.. انا الوحيد رئيس مؤسسة اما هو فقد "طلع" كذاب في الهايد بارك. ياسلام شكرا لك ايها المعارض ساحتفل انا وزوجتي في خان مرجان.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى مرضى السرطان، اشربوا بولكم حالا
- وصلتنا نماذج بشرية ضمن المواصفات العالمية
- عبيرة الخبيرة وقاضي الغرام
- فتح الآذان في حوار الطرشان
- جوامع 5 نجوم
- تعازينا الى الكفار في سينما اطلس البصرية
- فتوى من اجل هدر دم نانسي عجرم
- والله انا اغبى رجل في الاقتصاد
- سياسة جديدة للحرس القومي في السعودية
- طبخة مام جلال طلعت بدون ملح
- الطباخات لسن معزومات في وليمة مام جلال
- أمنا المرأة.. ابونا الشرطي
- انقذوني سأنقلب الى امرأة
- الجنة ليست تحت اقدام العاقرات
- طاش ماطاش
- ربهم لايحب كرة القدم
- الاخ يشتغل في بورصة الرب
- امريكا ليست امبريالية ياسادة
- الملائكة تكره الموسيقا في البحرين
- رسالة مغلقة من محمد الرديني الى جاسم المطير


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - من هالمال حمل جمال