رباب العبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 20:36
المحور:
الادب والفن
لـ وسام الطبيب الذي طبب على قلبي
قبل أن يطبب على جرحي . .
طمئنني رغم أنني خائفة . . بل كان يرتعش قلبي خوفاً . . وكان يشعر بـ خفقان قلبي !
هدأ من روعي قدر أستطاعته . . وأستطاع !
أخبرته أنني متعبة نفسياً . . وأنني لا أثق بالأطباء !
قلتها ولم أخجل . . أنني لا أثق بالأطباء . .
زاد من طمئنتي وقال . . حديثك صحيح ! . .
ما أجمل طبيبي وسام . . وما أرقه حين يتعامل مع النساء . .
رغم أنه ثلاثيني . . إلا أن الشيب قد غزا شعره الأسود . .
قلت بداخلي : جميل هذا الثلج الذي فوق شعرك . . وحول ذقنك !
وبـ الأمس فقط . . وحين زرته مجدداً . . لم أرى بيضاً يعتلي رأسه !
قلت بداخلي : بالسابق كنت أجمل . . لما صبغت شعرك ؟! . .
أنتهت جلستي سريعاً . .
عقارب الساعة تتسارع . . تركض . . تعلن أنتهاء موعدي . .
بلباقة . . أثنيت عليه . . وشكرته على حسن المعاملة والأستقبال الجيد . .
وبلباقة أشد . . طلب مني عدم مقاطعته . . والحضور إليه عند كل زيارة لي للبحرين . .
- حسناً . . أراك مجدداَ وفي وقت آخر . . مع السلامه . .
- مع السلامه . .
أقفلتُ باب حجرته وأنا مسرورة . .
تابعت الخروج . . حتى آخر عتبة متصلة بالمستشفى . .
شعرت أنه يحدق من أعلى النافذة . . لم أنظر للأعلى . . وتابعت الخروج من المنطقة . .
التوقيع - مريضة الدكتور وسام . .
11 : 4 م
8 يونيو - 2010 م
#رباب_العبدالله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟