أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - محسن ظافرغريب - قاوم السلطة السعودية !















المزيد.....

قاوم السلطة السعودية !


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 18:03
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


فيلم "قاوم السلطة! العربية السعودية Resist the Power! Saudi Arabia"، وثائقي في أربع حلقات في برنامج "الحياة الحقيقية" (True Life) بُث على قناة M.T.V التلفزية الأميركية، يوم الإثنين 24 أيار 2010م، بُث لاحقاً من (MTV.com)، لمشاهدته:
http://www.mtv.com/videos/true-life-...playlist.jhtml.
http://www.youtube.com/watch?v=juFee-hjDx0
http://www.youtube.com/watch?v=Hz4CT4Xs1NY

واُعتبر "إساءة للتقاليد والعادات الإسلامية"، شارك فيه 3 شباب جزيريين: شابين وفتاة من مدينة جدة (سعوديين السعودية تسعى لإحالتهم على القضاء. في اختبار جديد لوضع حقوق الإنسان في السعودية، المنسجمة مع قيم المجتمع.

الحياة الواقعية، سلسلة برامج تتابع أوضاع الشباب المراهقين (تتجاوز أعمارهم العشرين) في تعاملهم مع القضايا الجادة والتحولات الخطرة في حياتهم – كحياة المتزوجين حديثاً، والجنس، وإدمان القمار، وسجن الآباء، وصورة الذات، والأمراض المزمنة والإعاقة على سبيل المثال- تقوم هذه المرة بزيارة غير عادية إلى الشرق الأوسط مع مقاومة السلطة السعودية!.

وتعتبر الحلقة نقلة مختلفة عن الحلقات الأخرى في السلسلة ليس فقط بسبب موقعها في الخارج، لكن هذا الفيلم لديه رؤية أوسع تمنح الحلقة (ومدتها 90 دقيقة بدلاً من التوقيت العادي لحلقات هذه السلسلة وهو ساعة واحدة) جاذبية أكبر بإشراك اهتمامات المشاهدين من جميع الفئات العمرية والاهتمامات الشخصية.

المخرجان في الفيلم (Heidi Ewing و Rachel Grady)، حققا شهرة واسعة أهلتهما للترشح لجوائز الأوسكار في فيلم (معسكر السيد المسيح Jesus Camp5, 2006)، حيث قام بنسج القصص من خلال عدد من الشبان المسلمين الذين يسعون لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم الشخصية في ظل القيود المفروضة عليهم من قبل المملكة العربية السعودية والشريعة الإسلامية.

وهناك أيضاً مجموعة الصخور المعدنية الثقيلة (ما يذكرنا بمجموعة المعادن الثقيلة في "بغداد") الذين لا يجدون مكاناً يلعبون فيه ويحلمون بالسفر إلى الخارج، وشاب متيم التقي بشريكة حياته عبر الشبكة العنكبوتية ولكن لا يجد السبيل لملاقاتها على الطبيعة، وكذلك ناشط السلام الذي يتمتع بالفطنة السياسية الذي يعمل دون كلل في مطالبة الحكومة المدنية التي يهيمن عليها الذكر في جدة على إشراك النساء في اجتماعات المجلس.

رغم تسجيل منظمة العفو الدولية تقدما في مجال حقوق الإنسان في السعودية، إلا أنها أكدت أن هذا "التقدم ضئيل". وكتبت المنظمة في تقريرها السنوي لعام 2010م، أن "الجهاز الأمني والنظام الديني المتشدد مازالا يمنعان تحقيق تغيير فعلي" في أوضاع حقوق الإنسان. كما ذكرت العفو الدولية أن "السلطات استخدمت خلال عام 2009م، مجموعة واسعة من التدابير القمعية لمنع حرية التعبير"، الأمر الذي تحدث عنه أحمد، أحد الشبان الثلاثة، في الفيلم الوثائقي، وعن "آلاف الكتب والمواقع الإلكترونية الممنوعة في السعودية" وكذلك عن "الممنوعين من الكتابة ومن السفر بسبب آراءهم".

مراقبون يقولون إن الملك السعودي (عبدالله) يؤيد الإصلاح السياسي، ويلقى معارضة من داخل العائلة المالكة ومن السلطة الدينية، غير أن "مفاهيم الحرية موجودة لدى الشباب السعودي".

أحد الشبان الثلاثة في الفيلم الوثائقي (عزيز)، انتقد انعدام الحريات الشخصية في بلاده، يقول:"لسنا أحرارا في أن نعيش كما يحلو لنا، قال إنه حاول أكثر من مرة أن يكسر الحاجز الذي تضعه السلطات للتفريق بين الجنسين، فهو مثلا لا يستطيع لقاء صديقته في أي مكان عام، مؤكدا أن المواطنين السعوديين لا يستطيعون الحياة بحرية في بلدهم. كما انتقدت (فاطمة ذات العشرين عاماً)، الفتاة في الفيلم، العباءة، الزي الذي تلبسه النساء خارج البيت، بأنه يقتصر على اللون الأسود، ما دفعها إلى تصميم عباءات بألوان زاهية وتسويقها بين صديقاتها وظهرت الفتاة وهي تقول إنها اضطرت في يوم من الأيام للتنكر في زي شاب لكي تستطيع قيادة الدراجة في شوارع جدة، وانتقدت في الوقت نفسه زي المرأة السعودية الذي يجب أن يكون عباية سوداء دائما، موضحة أنها قررت التمرد وارتداء عبايات ملونة وتوزيعها على صديقاتها.

"قاوم السلطة! العربية السعودية" تسبب في ورطة بحيث تسعى الشرطة الدينية في السعودية (هيئة النهي عن المنكر والأمر بالمعروف)، إلى إحالتهم إلى المحاكمة بتهمة "الجهر بالمعصية". الفيلم يصور تطلعات الشباب والمشاكل التي تواجههم في السعودية والعقبات الدينية والإجتماعية، التي تحول دون تحقيق طموحاتهم، وُصف من قبل بعض الجهات بأنه "قد تجاوز الخطوط الحمراء"، حسب مسؤول في محكمة في جدة، قال إن المحكمة الشرعية "ستقرر بعد أسبوع ما إذا كانت ستمضي قدما في إجراء محاكمة أو ستلغي الدعوى".

وقد يطال الشباب الثلاثة نفس المصير، الذي طال شابا سعوديا، حكم عليه العام الماضي بالسجن لمدة نصف عقد من زمن آل سعود الردىء والجلد ألف جلدة، فضلا عن منعه من السفر لمدة نصف عقد من زمن آل سعود بعد تحدثه عن تجربته الجنسية في برنامج تلفزي أذاعته محطة (L.B.C) اللبنانية. أما الشباب الثلاثة فقد أثاروا حفيظة جهات سعودية، لأنهم تحدثوا عن القيود المفروضة عليهم في الإختلاط بالجنس الآخر وفي اللباس والمصاعب التي تواجههم في عزف موسيقى "الهافي ميتل"، التي تروق لهم، بالإضافة إلى الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة (المرأة السعودية ممنوعة من قيادة السيارات والسفر بمفردها!).

كاتب سياسي جزيري (سعودي) باحث في مركز قضايا الخليج في لندن يعيش في المهجر البريطاني، (د. حمزة الحسن)، يعزو ما يواجهه الشباب الثلاثة من مضايقات بسبب تصريحاتهم في الفيلم الوثائقي إلى "وضع حقوق الإنسان والحريات الشخصية في السعودية. وأن السبب الرئيس غياب الإصلاح السياسي في السعودية، الذي من شأنه أن "يحلل المحرمات الكثيرة ويفسح المجال للناس للتعبير بحرية".

ويصف الكاتب السعودي، فئة الشباب في السعودية، والتي تمثل أكثر من 70 بالمائة من نسبة السكان، بأنها "فئة متصلة بالعالم من خلال أحدث وسائل الاتصالات ومن خلال شبكة الانترنيت". وأن هؤلاء الشباب المطلعين على الثقافات الأخرى، "يرون الفوارق بين بلدهم والآخرين ويعيشون تحت ضغوط سياسية واجتماعية ودينية"، لافتا إلى أن ذلك "سبب ردود فعل، قد تأخذ شكل التمرد على القيم العامة".
ويعرب حمزة الحسن عن قلقه من تنامي ظاهرة "التمرد" لدى الشباب السعودي، بحيث يقول "أعتقد أنه أصبح من الصعب السيطرة على هذا الجيل الشاب وحكمه بعقلية القرن الماضي"، يرى أبو المطلب أن "الخلط بين ما هو ديني وما يعود إلى الأعراف والتقاليد قد يعيق بعض التحركات في المجتمع السعودي، في إشارة منه إلى فسح المجال لمزيد من الحريات الشخصية. ويتوقع أبو المطلب أن "تنضج مفاهيم الشباب للحريات وقد يغير وجهة نظره فيما يتعلق ببعض الأمر" وأن التغيير سيشمل أيضا فئة المحافظين، "الذين سيدركون أنهم لن يكون بإمكانهم إيقاف عجلة التغيير وحركة التاريخ والإنسان". معتبرا أن قضية الشباب الثلاثة الذين قد يواجهون تهم "بالمجاهرة بالمعصية"، ما هي في حقيقة الأمر إلا "جزء من إفرازات التحولات، التي يمر بها المجتمع السعودي". فهل بدأت رياح التغيير تهب باتجاه المجتمع السعودي؟

يقول كاتب في صحيفة "عكاظ" السعودية (د. حمود أبو طالب)، "لا يجب أن نعطي للقضية حجما أكبر من حجمها الحقيقي!، وأن هؤلاء لا يشكلون سوى فئة محدودة من المجتمع، كما لا يمثلون كل آراء الشباب". يشير أبو طالب إلى الخطوات التي قطعتها السعودية فيما يتعلق بوضع حقوق الإنسان في السعودية، ويقول: "إذا قارنا وقتنا الحاضر بالماضي القريب، نجد أن سقف الحريات وحرية التعبير في الصحافة وفي أماكن كثيرة، لا يقارن بالماضي القريب. وأن تغييرات من هذا القبيل في بلد كالسعودية وفي مجتمع كالمجتمع السعودي، الذي يلعب فيه الدين والتقاليد الموروثة دورا كبيرا، لا تأتي دفعة واحدة وإنما على مراحل ويحتاج إلى وقت حتى تتبلور وحتى تشيع هذه الثقافة بين كل شرائح المجتمع".
"لكن كل يفسرها بحسب مفاهيمه وبحسب مستواه الثقافي وطريقته في التفكير"، لافتا إلى أن مفهوم حقوق الإنسان هو مفهوم جديد لدى المجتمع السعودي. كما يؤكد الباحث السعودي على ضرورة أن تكون "حرية الرأي والتعبير في أي مجتمع مؤطرة في الإطار الأخلاقي الإنساني المشترك بين كل الشعوب والمجتمعات".

المتحدث الرسمي باسم وزارة الإعلام "عبدالرحمن الهزاع"، أكد لصحيفة "اليوم" أن الوزارة لن تتخذ أي إجراء، ما لم تتقدم أي جهة بشكوى حول ما تم نشره، مبينا أن وزارته مسؤولة عن مكاتب التلفاز الموجودة في المملكة فقط، وما تقدمه تلك القنوات من مواد إعلامية، وليست للوزارة أي سلطة على المكاتب الموجودة خارج المملكة".

السلطة الدينية بالمملكة العربية السعودية أعلنت فتح تحقيق مع شابين وفتاة بعد ظهورهم على شاشة قناة (M.T.V) الترفيهية وانتقادهم للحكم الديني الإسلامي الذي يسيطر على المملكة.

وذكر موقع الإذاعة البريطانية (B.B.B) أن الشباب الثلاثة ظهروا في فيلم وثائقي عنوانه "قاوم السلطة" وانتقدوا القوانين الإسلامية المسيطرة على السعودية وطالبوا بإلغائها لأنها تعيق الإصلاح.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجولة منبع الرافدين
- شهيدة الصليب المعقوف
- الرجولة تركية
- حصار حرية
- الحملات الصليبية
- الطائفية صهيونية سياسية
- بداة خارج العصر
- لا عودة مع الدعوة
- وضع المسيحيين في العراق
- وزالثقافة العراقية دِعاية مضادة
- مذكرات مؤجلة Twain
- رئاسة مجلس وزراء لا رئيس وزراء
- أعوام المالكي الخاوية
- تعصب لا صدفة
- إحتلال لا لبننة
- الذاكرة العراقية
- هل تنجح العطار مع ما أفسده الدهر؟!
- مثال وقدرالمرأة
- رسوم متحركة لأطفال العراق
- قبل الأوان هل ورحل


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - محسن ظافرغريب - قاوم السلطة السعودية !