أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محسن ظافرغريب - الذاكرة العراقية















المزيد.....

الذاكرة العراقية


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 00:57
المحور: مقابلات و حوارات
    


مؤسسة الذاكرة العراقية مطلب وزارة الثقافة

آل صباح البداة دخلوا مع الإحتلال للتخريب مع تخريب ونهب كنوز حضارة وادي الرافدين والإفساد في العراق ومازالوا يعملون على إضعافه وابتزازه بحقد وغد جبان مرضي، وآل سعود واصلوا بشدة، مع التخريب المادي، تخريب النسيج الإجتماعي الشعبي العراقي والوطني المسنير المنمدن، بسلفيتهم الوهابية الطائفية المتخلفة التي دعمت بالبترور بداوة دولار، حليفهم شبيههم صدام، حتى كان كيدهم بينهم، ومازالوا أيضا، جار جنب سوء وسوءة في الذاكرة العراقية، لا توارى!.

قال الكاتب الباحث الجزيري (السعودي) "حمزة الحسن" في برنامج تحت الضوء - قناة العالم مساء الثلاثاء: إنه ليس من المستغرب أن يقوم سعوديون بعمليات تخريب وعمليات عنف وتفجير المدنيين والمباني وتخريب العملية السياسية وإثارة النعرات الطائفية في العراق. أن العديد من السعوديين يقبعون في السجون العراقية معربا عن استغرابه من الصمت العالمي عن مصدر الإرهاب في العراق. وان السعوديين يعترفون في كتاباتهم الداخلية وفي الصحافة إن بلدهم يولد الإرهاب مؤكدا إن السعودية متورطة في أعمال إرهابية في العديد من الدول مثل لبنان وفلسطين وافغانستان وباكستان وموريتانيا والمغرب وغيرها من الدول وإن جهودهم في العراق تتركز على إثارة النعرات الطائفية. وانتقد الحسن السياسات الضعيفة للمسؤولين العراقيين تجاه السعودية منذ بدء العملية السياسية مؤكدا إن السعودية تمول تنظيم القاعدة في العراق وإنها اعترفت بوجود مواطنين لها في العراق إلا ان الساسة العراقيين اتخذوا موقفا ضعيفا أمام الحكومة السعودية في هذا المجال.

السفير الأميركي بيتر غالبريث كان موجودا في شمال العراق في انتفاضة آذار 1991م, و تمكن من إخراج الوثائق العراقية بعجالة بعد هجوم صدام على الإقليم, وله الفضل في نقل الأرشيف وإنقاذه.

يشمل الأرشيف وثائق متعلقة بالطائفة اليهودية في العراق, وقد تحدثت الصحافية العراقية الإسرائيلية "ليندا مناحين عبدالعزيز" عن الأرشيف, مبينة أنه نقلته الإدارة الأميركية إلى الولايات المتحدة يضم وثائقا شخصية بعضها يعود لعائلتها وأسفارا تلمودية وقد أودعها يهود العراق الذين أجبروا على ترك البلاد في كنائس وأديرة وضاع العديد منها. وأيدت ليندا عبدالعزيز أن الاهتمام بالتراث موضوع مهم, لكن على المرء أن يسأل أولا من الأولى بهذه الوثائق إن لم يكن أهلها وأصحابها.
واستعرضت ليندا عبدالعزيز محطات مضيئة في حياتها, مستذكرة لحظات جميلة ارتبطت بحياتها إبان عقد ستينات القرن الماضي. ثم تذكرت بألم ما تعرضت له الطائفة اليهودية في العراق من صدام, وبينت أنها تعتبر نفسها سفيرة للعراق في إسرائيل, وحاولت المشاركة في الانتخابات وذهبت إلى عمان. لكن القائمين على المركز الإنتخابي رفضوا مشاركتها لعدم امتلاكها وثائق شخصية عراقية.

وبينت الكاتبة والسياسية "د. كاترين ميخائيل" (أخصائية نفط من العراق المصغر، مدينة الخير والتآخي العراقي "كركوك" الحبيبة, وواجهت صدام المدان في قفص محاكمته), من واشنطن أنها شاركت في عمل مؤسسة الذاكرة العراقية منذ عام 2000م, وجاء نقل الأرشيف العراقي الى الولايات المتحدة إنقاذا له من التلف, ومؤسسات الدولة العراقية الحالية غير مؤهلة للمحافظة على هذا الأرشيف. وروت د ميخائيل لكاتب يهودي عراقي بقي يقول إنه يتنفس العراق ولا يمكن أن ينساه!, وتساءلت بأسى من له الحق في إسقاط وطنية مثل هذا الرجل. وفسرت ميخائيل مشاعر اليهود في ضوء مشاعر المسيحيين الذين غادروا العراق وبقوا يعتبرون أنفسهم عراقيين, متسائلة عن من له الحق في أن يقرر أن فلانا عراقي وفلانا غير عراقي. وقد كشفت أن جدتها قد احتفظت بأمانات أودعها عندها يهود أجبروا على ترك العراق, وبقيت مؤتمنة عليها حتى وفاتها, حيث أودعتها بدورها إلى أهلها ومعارفها كأمانة. ولفتت د. كاترين الأنظار إلى أن أحدا لم يشر إلى الاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية ولابد أن تتضمن نصا عن هذه الوثائق وحقوق ملكيتها. ثم شرحت تاريخ مشاركتها في الاطلاع على هذه الوثائق عام 2000م, مبينة أن عددا كبيرا من الصناديق التي حوت الوثائق لم تكن تضم الوثائق بالتفصيل. د ميخائيل تشرح مصير بعض الوثائق التي لم يعثر عليها في الصناديق كاشفة عن جهلها بمحتوى الوثائق المفقود. ثم بينت أن الوثائق المفقودة ضمت أيضا أشرطة فيديو تحتوي أفلاما عن قيام أمن صدام بانتهاك أعراض نساء المعارضة, وحديث عن قيام سلطات الإقليم بالتحفظ عليها لخطورة محتوياتها. وكشفت عن وجود وثائق تحمل أسماء أشخاصا كانوا يعملون في المعارضة آنذاك و يعملون في نفس الوقت لصالح أجهزة أمن صدام آنذاك. د كاترين ميخائيل اتفقت مع الرأي القائل بأن هذه الوثائق ملك للشعب العراقي, وتساءلت هل أخذ أحد رأي الشعب في مصير الوثائق. وبينت ميخائيل أن بقاء الأرشيف اليهودي في جامعة "هافارد" ضمان له, سيما وأن الجامعات لها حرمة مصانة ولن يمكن للسلطات الأميركية أن تتخذ قرارا بشأنها, وأكدت أن من حقوق الإنسان أن يمتلك الوثائق الخاصة به, وعليه فإن من حق اليهود أن يستعيدوا وثائقهم الشخصية.

وزارة الثقافة العراقية طالبت الولايات المتحدة الأميركية بإعادة أرشيف من الوثائق يضم وثائق هامة عن تاريخ دولة (العراق الحديث) مذ قيامها عام 1921م, ووثائق تؤرخ لحزب البعث في العراق ودوره على مدى 40 عاما, ووثائق تعود للطائفة اليهودية التي غادرت العراق على مدى 3 عقود من زمن تسلط العصابات الباغية. وطالبت وزارة الثقافة أيضا بإعادة الوثائق التي تحتفظ بها مؤسسة الذاكرة العراقية معتبرة إياها مؤسسة أميركية.

وكيل وزارة الثقافة الشاعر الإسلامي "جابر الجابري" بين أن المطالب بهذا الشأن يعود إلى نصف عقد خلى من الزمن, توج هذا الأسبوع بذهاب وفد إلى الولايات المتحدة للمطالبة بعودة الملف نافيا أن يكون هناك إشارة إلى مؤسسة الذاكرة العراقي. الجابري عن خطورة الوثائق التي تتضمن معلومات عن تاريخ حزب البعث في العراق قد تثير في نفوس المعنيين رغبات بالثأر والانتقام, علق بالقول إن تاريخ البعث معروف لدى الناس ولن تضيف هذه الوثائق أي جديد له, لذا فان الحديث عن ذلك يبدو خلطا للأوراق. جابر الجابري بين أن دور مؤسسة الذاكرة العراقية كان رائدا في الحفاظ على الأرشيف العراقي وأعرب عن أمله في أن تقوم رئاسة مجلس الوزراء بتبني هذه المؤسسة كأي مؤسسة حكومية.

مدير مشروع التأريخ الشفهي المصور في مؤسسة الذاكرة العراقية "مصطفى الكاظمي", علق على ما قاله الجابري بالقول إن مؤسسة الذاكرة مسجلة في الولايات المتحدة وقد انطلقت أعمالها عام 1991م, معنية بأرشفة ما فعله لانظام السابق من فضائع بحق المواطنين. وقد عثرنا على وثائق في مقر القيادة القومية لحزب البعث الواقعة في شارع الزيتون, وقد حاولت الإدارة الأميركية نقل الوثائق إلى الولايات المتحدة لكننا تدخلنا من وطلبنا أن تبقي على الوثائق للاستفادة منها في محاكمات عناصر لانظام السابق. وأن في الدولة العراقية هناك دائما اجتهادات شخصية في القرارات.

مصطفى الكاظمي بشأن الأرشيف اليهودي, بين أن مؤسسة الذاكرة غير معنية بهذا الأرشيف وأن من نقله القوات الأميركية التي عثرت عليه في أقبية المخابرات العراقية سابقا ونقلته الى جامعة "كولورادو" في الولايات المتحدة وليس إلى وزارة الدفاع الأميركية كما ذكر. وبين الكاظمي رأيه الشخصي بشأن الأرشيف اليهودي, مقترحا وجوب عرضه على هيئة دولية تتولى البت بشأنه من خلال اتفاقية تشرف عليها الأمم المتحدة لأنه يتعلق بأطراف عدة, وأورد مثالا في هذا الصدد عن أرشيف ألمانيا الذي نقلته الولايات المتحدة الأميركية بعد سقوط النازية واحتفظت به في جامعة "هارفارد" ولم تطلب ألمانيا الدولة الصناعية العملاقة حتى اليوم إعادته.

وأوضح الكاظمي أن مطلب الحقوقي حسن شعبان قانوني وحقوقي سليم, ومشيرا إلى أن الوثائق التي تحفظها مؤسسته مصنفة بنوعين, الأول يضم وثائق بحالة سليمة غير تالفة, والثانية وثائق أصابها تلف بنسب متفاوتة, فنقلنا الوثائق على نفقتنا وليس على نفقة الحكومة الأميركية إلى الولايات المتحدة لتتولى مؤسسة "هوفر" العريقة عمليات صيانتها وإعادتها إلى العراق. الوثائق التي تخص حزب البعث تمثل معلومات مستقاة من مراسلات بين قيادات الحزب ولا تمس أمن العراق حاليا. ورفض الكاظمي التشكيك الذي ينطلق من بعض الأصوات في وزارة الثقافة مبينا أن مؤسسة الذاكرة عراقية وأن العاملين فيها عراقيون.

رئيس منظمة حقوق الإنسان والديمقراطية الحقوقي "حسن شعبان", من بغداد, ذهب إلى أن مؤسسة الذاكرة العراقية قامت بعمل وجهد مشكورين من خلال محافظتها على الأرشيف, واصفا هذا العمل بأنه إنساني, إلا أنه يؤكد أن هذا الأرشيف لا بد أن يؤول إلى الدولة العراقية ومؤسساتها, لأنه جزء من تأريخ العراق وميراثه الحضاري. حسن شعبان أيد أن إعادة وحفظ الوثائق العراقية في العراق صعب جدا, لكن الضرورة تعيد الوثائق للدولة العراقية وأن مؤسسة عراقية صغيرة مثل مؤسسة الذاكرة لا يمكن أن تتحمل وحدها عبء الأرشيف الخطير. وقد يكون إنشاء هيئة عليا متخصصة تتولى الأرشيف حل أمثل. وذكر حسن شعبان أن الوثائق اليهودية كانت تحت وصاية دائرة عراقية تدعى مديرية الأموال المجمدة تولت المحافظة عليها حتى سقوط لانظام. والوثائق اليهودية جزء من أرشيف العراق, والحديث عن حفظ هذه الوثائق في أميركا أو إعادتها إلى أصحابها في غير مكانه. حسن شعبان أثنى على مقترح الجابري وأضاف إليه مقترحا مفاده أن تلحق مؤسسة الذاكرة العراقية بالمفوضية العليا لحقوق الإنسان وبذلك سوف تجد لنفسها غطاء قانونيا ومناخا ملائما لعملها على أن يبقى القائمون عليها ضمن إدارتها.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنجح العطار مع ما أفسده الدهر؟!
- مثال وقدرالمرأة
- رسوم متحركة لأطفال العراق
- قبل الأوان هل ورحل
- وهابي مداهن وداعية مهادن
- صحافي شهيد وصحافة شاهدة
- لماذا نتحمل الإحتلال؟!
- لانثق بالإحتلال والموساد
- داعية مداهن مهادن
- عالمية المحلية
- سيناريو B
- رأس سه ره دشت
- سقط العرقية والأدلجة
- AGORA
- بدائل الشيوعية والشتات
- لم نر مقاما مشرفا
- حلفاء خنازير الخليج
- عجب! بالعربية يشتمون العرب
- حملة طائفية عرقية ضد مسيحيي العراق
- بديع باليه روسيا القياصرة


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محسن ظافرغريب - الذاكرة العراقية