أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - شهيدة الصليب المعقوف














المزيد.....

شهيدة الصليب المعقوف


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 00:03
المحور: الادب والفن
    


شاهدة على كثير من ممارسات نازية الصليب المعقوف

يقدم مسرح "بون" حتى آخر حزيران الجاري 2010م عرض أوبرا "مذكرات آنه فرانك" بطبقة الصوت النسوي العالي (سوبرانو) صوت "جوليا كمنك". تحويل قصاصات سيرة ذاتية إلى عمل أوبرالي يعتمد اليوميات التي كتبتها الفتاة "آنه فرانك" أثناء اعتقالها في المعسكرات النازية.

قدم المخرج "مارك دانيال هيرش" رؤيته الإخراجية لأوبرا "يوميات آنه فرانك" على مسرح "بون"، ليقول عن صعوبة المنجز: "قد أُعجبت بهذا الكتاب، وسعدت أيضا بانجازي هذا المنجز على المسرح، لكن العمل الفني معقد للغاية، لأن التأليف الموسيقي لم يتم على أساس نص أدبي، بل على أساس مجموعة ملاحظات يومية متفرقة وضع موسيقاها "غريغوري فرْيد" بشكل أقرب لمجموعة أغاني".

وتقول بطلة العرض "كمنيك": "بادىء ذي بدء وجدت صعوبة في هذا العمل، وكان عليّ أن أبذل جهداً كبيراً، فقمت بتجزئته إلى مقاطع موسيقية والتدرب عليها مقطعاً مقطعاً.. ثم أن أقف على خشبة المسرح كمغنية سوبرانو وأقوم بتقديم عمل أوبرالي وحدي هذا أيضا غاية في الصعوبة.. كما أن تجسيد فتاة صغيرة أمر صعب جداً على الكبار، فكان عليّ أن أبذل جهداً شاقاً حتى لا يبدو الأداء مصطنعاً".

وكان للديكور دور كبير في الأوبرا، إذ أعطى إيحاء بالمكان والزمان اللذين عاشت فيهما آنه، كما أن بساطة الديكور أعطت مساحة للمشاهد كي يتابع العمل الفني، ويركز على المحتوى والجو العام من خلال الأداء والموسيقى.

واعتمد المخرج في عمله على تحليل شخصية آنه فرانك الحقيقية وشخصيتها ككاتبة. ولكي تكتمل الصورة جسدت الممثلة كريستينا كوهله يوميات آنه فرانك وهي ترتدي ملابس تشبه غلاف كتاب اليوميات. تقول الممثلة كوهله:"في البدء كانت هناك صعوبة في تجسيد شئ لا شخصية مكتوبة. قد سألت نفسي ماذا يعني كتاب اليوميات لآنه فرانك، هل هو صديق أم هو أحد أفراد العائلة، أو أحد المعارف ?!، ووجدت أن دوري، دور صديق آنه في محنتها، ذلك الصديق الذي تسر له ما يدور في رأسها!".

وضع "غريغوري" عمل أوبرالي تميز بالبساطة والعمق في آن. أيضا الطور الأوبرالي لفرْيد فريد!، كتبها لصوت واحد من طبقة السوبرانو. غريغوري فرْيد فنان ألهمته يوميات "آنه فرانك"، وهو موسيقي روسي لأب عمل بالنقد الأدبي وعزف البيانو. كان مصير عائلته مشابها لمصير عائلة "آنه فرانك" لكن في ظل نظام ستالين في العصر السوفيتي. من أهم أعماله موسيقى تصويرية لفيلم "لينين في باريس" أخرجه "سرجي يوتكفيتش"، وأوبرا رسائل" فان كوخ" وكثير من الأعمال الموسيقية للأوركسترا، وأخرى ألفها خصيصا لبعض الآلات الموسيقية كالكمان والتشيلو.

في حزيران 1942م احتفلت آنه فرانك بعيد ميلادها 13، وكانت هدية والديها دفتر تدون فيه يومياتها، دفتر أصبح يمثل أهمية لها في السنتين اللاحقتين، إذ بدأت تسجيل تفاصيل حياتها بين 21 حزيران 1942 - آب 1944م.

وفي حزيران 1999م نشرت مجلة تايم عددا خاصا بعنوان " أهم 100 شخصية في هذا القرن"، وقد اختيرت آنه فرانك كواحدة من أبطال القرن لما سجلته من تفاصيل الأحداث في يومياتها، ذلك العمل الذي يتطلب شجاعة للقيام به رغم المراقبة الشديدة من قبل جند الصليب المعقوف. كما أن المذكرات ألهمت كثيراً من الفنانين، وقُدمت بأشكال شتى من الفنون.

عُرفت آنه فرانك بأسلوب كتابتها الرائع رغم صغر سنها، كما أضحت من أشهر ضحايا الهولوكوست طرا!. ففي تقديم الطبعة الأولى للمذكرات في أميركا تقول مناضلة حقوق الإنسان إليانور روزفلت: " إن أسلوب كتابة المذكرات يدخلنا خطوة فخطوة في عالم مثير للمشاعر".

عرض أوبرا يوميات آنه فرنك أثار إعجاب الحضور

يقول أحدهم: " كان الجو العام للعرض مشحوناً بالدراما والمشاعر الجياشة، الموسيقى والأداء تميزا بالروعة، فضلا عن كون هذا العمل إضافة جديدة لوعي الشباب". سيدة حضرت العرض تقول: " لم أكن أتخيل أن هناك من يستطيع غناء هذه النصوص، إنها مفاجأة، لقد تأثرت كثيراً، والغناء أحضر ثانية ذلك الخوف الذي عاشته آنه".



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجولة تركية
- حصار حرية
- الحملات الصليبية
- الطائفية صهيونية سياسية
- بداة خارج العصر
- لا عودة مع الدعوة
- وضع المسيحيين في العراق
- وزالثقافة العراقية دِعاية مضادة
- مذكرات مؤجلة Twain
- رئاسة مجلس وزراء لا رئيس وزراء
- أعوام المالكي الخاوية
- تعصب لا صدفة
- إحتلال لا لبننة
- الذاكرة العراقية
- هل تنجح العطار مع ما أفسده الدهر؟!
- مثال وقدرالمرأة
- رسوم متحركة لأطفال العراق
- قبل الأوان هل ورحل
- وهابي مداهن وداعية مهادن
- صحافي شهيد وصحافة شاهدة


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - شهيدة الصليب المعقوف