أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ظافرغريب - الرجولة تركية















المزيد.....

الرجولة تركية


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 17:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


الهاون ماو والقهوة تركية والدلة أصفهانية

الرجولة تركية و لا غرو و لا فخر في العراق المصغر خير وتآخ كركوكي - تركماني، والحرية تحملها سفنها ثانية، إلى توأم العراق، أيقونة العرب والرب والأب، أب إسماعيل، فلسطين الأقانيم - الأديان الإبراهيمية الإسماعيلية الكنعانية الثلاثة (قدس الأقداس)، شقيقة قدس أقداس العراق (مدينة كركوك)، المحافظة العراقية، ورمز المحافظة على العراق الواحد الأصيل.

إلى مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان Navy Pillay، بحق الرب، أعيدي سفين (الأبيض التوسط)، سفين جدتك (أوربا العجوز!)، سفين الوثنية "هيلين"، إلى (مرمرة) و(القسطنطينية - إسطنول!)

لأجل إسرائيل الكبرى كان قبل 7 عقود من الزمن الردىء، ذات المشهد؛ ملء البحر والنظر: سفين . . دعاية، وسيلتها آنذاك، اقتصرت على صحيفة " ديلي ميل" البريطانية التي ادعت ان قنابل الغاز البريطانية قتلت طفلاً رضيعاً لاثارة الرأي العام العالمي، وكسبه الى جانب المطالب باقامة دولة يهودية في فلسطين، حيث كانت بعثة للامم المتحدة تبحث مسألة التقسيم. ومن المؤسف ان هذه الضغوط نجحت في اصدار القرار الاممي، وتبين بعد ذلك ان الطفل المذكور لم يقتل بقنابل الغاز انما قبل المواجهة بأيام!. ان الصهاينة ركبوا البحر سفينا حتى عام 1947م حملت نحو 4500 مهاجر، تعمدوا الصدام مع الإنتداب البريطاني الذي كان يفرض حصاراً بحرياً. إن الإسرائيليين ملأوا السفن بالمهاجرين اليهود الناجين من الهولوكوست (المحرقة) في عقد أربعينيات القرن الماضي، لأجل إحراج قوات الإنتداب المحتل لفلسطين الذي كان يحاول منعهم بالقوة خشية ثورة فلسطين (قدس أقداس تركمانستان الكبرى)!.

الويل أيا إسماعيل عيل صبر بنيك، أحفادك ورثوا صفاتك التي جاءت في (الكتاب المقدّس):"َ يَكُونُ إِنْسَاناً وَحْشِيّاً يُعَادِي الْجَمِيعَ وَالْجَمِيعُ يُعَادُونَهُ، وَيَعِيشُ مُسْتَوْحِشاً مُتَحَدِّياً كُلَّ إِخْوَتِهِ" ( تكوين إصحاح 16)!.

- إسماعيل ـ الربّ يسمع:

إسماعيل! "الرَّبُّ يسمع!" اسمٌ أوحيَ به ليكونَ أولَ أبٍ لجنسِ العرب مُتوحِّشًا، فخورًا، مُتحدِّيًا، ابنَ أمَة، قاطنًا وحيدًا للصحراء. يسمعُ الربُّ! حين ضحك إبراهيمُ، غيرَ مُصدِّقٍ وفي شك ساخر، من الكلمة الموعودة، متوسلا بأن يشاركَه إسماعيلُ، فتاه البكر، الرعايةَ الإلهية ـ فأسبغ عليهما الربُّ بركتَه ونعمتَه.
"يسمع الربُّ" كاد الفتى أن يموتَ من العطش ولكنه نجا حين انفجر ينبوعُ الماء في البَرّيّة وذاع صيتُه في كل مكان وتم الاعترافُ بذرّيتِه كغُزاةٍ فاتحين.
"يسمع الربُّ" يتوسل الابنُ أن يكون قُرْبانًا فيُفدَى الجميعُ بواحدٍ، بكبش ويُرسل الشهيدُ مُتوَّجا بالنجوم لينشر بذورَ الكلمة الطيبة، دون أملٍ في الحصاد.
"يسمع الربُّ" صلواتِنا.
ننظر استجابتَها من الواحةِ، والسوقِ، والحريمِ المُظلم لعلَّ قبيلة اسماعيلَ العاصية
نكسبُها بالحُبِّ، لتعودَ إلى الرعيّة الموعودة (إليزابيث باتون موس).

- ترنيمة الإرسالية العربية:

هناك أرضٌ مَنسيّة منذ زمن هناك قومٌ ما زالوا منبوذين لكنّ الربَّ اصطفاهم للحق والرحمة من أجل حُبِّه لهم.

أرقُّ من هفهفة النسيم في لياليهم وأوفرُ من خيامِهم الشاردة وأقوى من رمالِهم المَنيعة هو حُبُّه لهم.

إلى المسلمين في عُقْرِ دارِهم ومن أجلِ العَبْد النازفِ في قيدِه إلى البَدويِّ الضارعِ في الصحراء فلنَجْلِبْ حُبَّ الرَّبِّ لهم.

عَبْرَ وَعْدِ الرَّبِّ في كتابه المُقَدَّس عَبْرَ تضحيته طوالَ التاريخ عَبْرَ الصليبِ الذي تَوّجَ الدهورَ فلنُرِهِم حُبَّه لهم.

بالصلاة المُعينةِ دائما بالقوِّة المُهيمنة بالحُبِّ الذي لا يَنْضَب فلنُبلّغ حُبَّه لهم.

إلى أبناءِ الصحراء الغُرباء إلى قبائلِها ومَمَالِكِها إلى ملايين بلاد العرب السعيدة فلنُمجّد حُبَّه لهم ((بروفيسور "جون لانسنج")) (*).

- لا تَصْدَعُوا بها:

لا تَصْدَعُوا بين الوَثنيّينَ بأنّ السفينةَ على حافّة الساحل إنها مُحمّلة بالخَلاص، والرَّبِّ، والرُّبّانِ ـ لكنّ المَدَّ انحسر وتركها عاليةً ويابسةً. مدٌّ من ذهبٍ وفضّةٍ، وهدايا غاليةٍ ورخيصةٍ،عُمْلات ذهبيّة ودولارات، سنتات وأقلّ منها، تدفّق إلى قنواتٍ أخرى، من قسوةِ الزمن.
لا تَصْدَعُوا بين الوَثنيّينَ بأنّ القطارَ خارجَ المَسَار نَفِدَ الزيتُ وانقطع التيّار مجلس الخارجيّة انحرف برُكّابه وحُمولته ورسلُ الرحمة فيه عليهم الانتظار، رغم تلهفهم للمسير كان الزيتُ وافرا، والقطارُ يجري بسهولة ولكنّه ذهب قطرة قطرة حتى نَفِد.

لا تَصْدَعُوا بين الوَثنيِّينَ بأن السَّيْلَ توقفَ عن التدفق كان يتوالى من الجبال الشامخةِ مطرًا وثلجًا ونَدىً وتحوّل إلى نهرٍ وطوفانٍ، إلى جدولٍ ونُهيْر. لقد أبهجَ السهولَ والجبالَ، البحيراتِ والتلالَ البعيدة ولكنّه جَفّ! والعطاشى لن يشربوا بعد الآن،
لأنّ مجلسَ الخارجية مُهدَّدٌ بالديون المُكبِّلة!

لا تَصْدَعُوا بين الوَثنيّينَ، لا تَصْدَعُوا بين اليهود! لا تَصْدَعُوا بين المسلمين، بهذه الأخبارِ الكئيبة؛ خشيةَ أنْ يَسْخَرَ أبناءُ جالوتَ منّا، ويُفشوا عارَنا بأنّ الكنائسَ التي تَعهّدت بالحق والولاءِ للمسيح لم تَعُدْ تطيعُ أوامرَه، لم تَعُدْ تَكترثُ لصُراخِ الملايين، التي ستُتْرَكُ الآن تموتُ بأحزانها!

لا تَصْدَعُوا بها بين الوَثَنيّينَ، ولكن بُوحوا بها لسَيِّدِكم. اجثوا على ركبكم، أيها المسيحيون، وقولوا كلمة الحق؛ اعتقدنا بأنا أسلمنا أنفسَنا جميعَها إليكَ، لكننا الآن بقلوبٍ منكسرة، نرى بأنا تخاذلنا في عطائِنا، لذا، وباستسلامٍ كاملٍ، نهَبُ أنفسَنا كلها إليك .
حينها اصدعوا بين الوَثنيّينَ، بأنّ كنيسة المسيح حُرّة، وأن مَدّ الحُبِّ يعلو لتطفوَ السفينة مرة أخرى، وأنّ زيتَ النعمة يتدفّقُ ليجري القطار العالق، وأنّ أنهارَ الرحمة قادمة كالطوفان، لتمنحَ السعادةَ للأُمَم، وتُمجِّدَ رَبَّنا (القس هنري هاريس جيسَب).

- المسيح في سبيل بلاد العرب:

من الصحراء جاء إليكِ يا بلادَ العرب! هذه أمنيتكِ، مُخلّصُك ومليككِ.
إنه مَكْسوٌّ بالنار المقدَّسَة! تحت سماواتكِ المُزَيّنة بالنجوم يقف، ومنتصفُ الليل يَسمع صيحتَه.
إنه يُحبُّكِ! نعمْ، يُحبُّكِ بشغف! بحُبٍّ لا يمكن أن يموت! بحُبٍّ لا يمكن أن يموت! رغم أن الشمسَ تَخْصَرُ والنجومُ تَذبُلُ وصفحاتُ كتابِ القيامة تَتجلّى!

اسمعي كلماتِه العطِرة الرقيقة للسلام ـ الخلاصُ من الخطيئة والعار! انظري! إنّه يقفُ ويداه مبسوطتان إنه مُوجَعٌ من استنكافكِ عنه.
أنصتي! إن نسيمَِ الليل يَهمِسُ، بأن مُخلِّصَكِ يَعَْبرُ الآنَ يداه مُسَمَّرتان وعلى جبينه تاجٌ شوكي ينطق بحُبٍّ لا يمكن أن يموت! رغم أن الشمسَ تَخْصَرُ والنجومَ تذبل وصفحاتِ كتابِ القيامة تَتجلّى!

ليلا خطواتُه منقادةٌ إليكِ يدفعها الشوقُ من قلبِه ليسمعَ من شِفاهِكِ المُلطّخَةِ بالإثم الصلاةَ التي تبعثُ الطمأنينة. افتحي بابَ قلبكِ، لم يَعُدْ هذا الضيفُ مَجْحودا؛ دعيه يدخل ويُخبركِ الآن عن حُبِّه الذي لا يمكن أن يموت! رغم أن الشمسَ تَخْصَرُ والنجوم تذبُل وصفحات كتاب القيامة تَتجلّى!(القس بيتر زويمر).

- إلى بلاد العرب:

بلادَ العرب، رغم أنكِ أرضي وموطني، لا أملك إلا التعبيرَ عن شوقي إليك.
مطلعُ الفَجْر، الأقمارُ والنجومُ التي رأيتُها لأول مرّة في سمائكِ. تباشيرُ ابتسامةِ الأم، والعنايةُ الأبويّة التي أحسستُها فيكِ. حُبّي لإلهي الذي هو بعضٌ من حُبّي لكِ، يا بلادَ العرب! لقد عرفتُ الجُزُرَ الصحراويّة للبحرين، حيث اللآلئُ الجميلةُ تُوجد وتُطلب وتُباع بأسعار نادرة لا تُعدّ.
حافيةَ القدمين ركضتُ على الشواطئ الرمليّة لأجمعَ الأصداف؛ ومن الرِّمالِ المتحركة شيّدتُ مُدُنًا مُحصّنة بقطِعٍ من الأخشاب البيضاء الطافية؛ ثم غمرتُها، بخوف طفولي، في ضحضاح بحر لا نهائي. خمائلُ رأيتُها في مسقط والبحرين؛ ورأيتُ النخلَ الرشيقَ في البصرة عطوفا وحانيا على السواقي الرطبة.
لقد أحببتُ الجروفَ الوَعْرة في شاطئ عُمان، العويلَ المُدوّيَ وحربَ الأمواج القاسية وهي تضربُ دون كلَلٍ تلك الصخورَ الباسلة التي لن تستسلمَ أبدا.
أحببتُ كلَّ شيء فيكِ، وحُبي لكِ يزداد. خلفَ شواطئِك الرملية اللينةِ وصخورِك العارية أرى أرضًا غنيّة ـ أرضيَ المَوعودةَ، إنها اختياريَ الأبديُّ، أتوقُ، أتوقُ
إليكِ، يا مُنْيَة قلبي ـ يا بلادَ العرب (فرانسيس تومْز).

__________________________________________________

(*) مجلة الإرسالية Neglected Arabia (العربية المنسية)، عام 1889م تأسست في نيو برَنْزويك بالولايات المتحدة الأميركية، مشروع حركة تبشير (الإرسالية العربية Arabian Miion)، عقلها المدبر أستاذ لغة العهد القديم وتفسيره بمعهد اللاهوت، التابع لكنيسة الإصلاح في نيوجرسي، بروفيسور "جون لانسنج".



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصار حرية
- الحملات الصليبية
- الطائفية صهيونية سياسية
- بداة خارج العصر
- لا عودة مع الدعوة
- وضع المسيحيين في العراق
- وزالثقافة العراقية دِعاية مضادة
- مذكرات مؤجلة Twain
- رئاسة مجلس وزراء لا رئيس وزراء
- أعوام المالكي الخاوية
- تعصب لا صدفة
- إحتلال لا لبننة
- الذاكرة العراقية
- هل تنجح العطار مع ما أفسده الدهر؟!
- مثال وقدرالمرأة
- رسوم متحركة لأطفال العراق
- قبل الأوان هل ورحل
- وهابي مداهن وداعية مهادن
- صحافي شهيد وصحافة شاهدة
- لماذا نتحمل الإحتلال؟!


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ظافرغريب - الرجولة تركية