أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الرئيس الألماني قال - الحقيقة - !














المزيد.....

الرئيس الألماني قال - الحقيقة - !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 21:19
المحور: كتابات ساخرة
    


يُحكى ان إمرأةً صادفتْ رجلاً في الطريق ، وكان مُصاباً برضوض عديدة ، وكأنهُ خرجَ من معركة ، فأشفقتْ عليهِ وسألتهُ : لماذا انتَ مُدمى ؟ فأجاب الرجل : ياسيدتي انا كما ترينَ حالتي البائسة ، أصبحتُ هكذا لأنني أقول " الحقيقة " !. قالت المرأة : ليسَ هذا معقولاً يا رجُل ، كيف ذلك ؟ أجاب الرجل : صدقيني يا سيدتي ، كُلما أقول الحقيقة ، اُضرَبُ واُهان ! . ألّحتْ عليه المرأة : لا تقنعني بهذا الأمر الغريب ، ومَنْ الذي يؤذيك ؟ قال : الكُل ياسيدتي ، فكما يبدو ، لا أحد يتحمل سماع الحقيقة ، وأستطيع ان اُثبتَ لكِ الآن ! . فتعجبتْ المرأة وقالت : هيا برهنْ على كلامك . فمّدَ الرجل يدهُ وأمسكَ صدرها قائلاً : أليسَ هذا نهدكِ ؟ فتحركتْ المرأة قليلاً وصفعتهُ بكل قوة . فقال الرجل : ألم أقل لكِ ان لا أحد يريد سماع الحقيقة !
رئيس جمهورية ألمانيا ( هورست كولر ) ، أراد ان يتصرف لمرةٍ واحدة مثل صاحبنا أعلاه ، ويقول " الحقيقة " ، لكنهم ضربوه على الطريقة الديمقراطية الغربية ، والتي تمثّلتْ بإنتقادات لاذعة مِنْ قِبَل الكثير من السياسيين والاعلاميين الالمان ، بحيث دفعتهُ الى الإستقالة .
وكُل الحكاية ان الرئيس الالماني قال في مُقابلة مع راديو " دويتشلاند روندفونك " قُبيل زيارتهِ الاخيرة الى أفغانستان لتفقد الوحدة العسكرية الالمانية العاملة هناك : [ ان دولة مثل ألمانيا تعتمد بشكلٍ كبير على التجارة الخارجية ، يجب ان تعرف انه في حالات الطواريء يكون التدخل العسكري ضرورياً للحفاظ على مصالحنا ، مثل طرق التجارة الحرة ، أو على سبيل المثال الحيلولة دون الإضطرابات الأقليمية التي قد يكون لها أثر سلبي على فُرصنا فيما يخص التجارة والعمل والدخل ] .
فقامتْ عليهِ الدُنيا ولم تقعد ، فإستحى الرجل وقال : ان هذه الانتقادات الحادة " أفقَدتْهُ الاحترام الذي يتطلبه منصبه الرفيع " ، فقدمَ إستقالتهُ فوراً !.
لو قال الرئيس هورست كولر ، ان تواجد القوة العسكرية الالمانية في افغانستان ضمن قوات حلف الاطلسي ، هي من أجل عيون الشعب الافغاني الصديق ، وان الاموال التي تتحملها ألمانيا لتمويل هذه القوة ، والدماء التي تفقدها " حوالي الاربعين قتيلاً منذ مشاركتها في افغانستان " ، هي في سبيل تخليص الافغان من حُكم طالبان والقاعدة وبن لادن ، وان الغاية النهائية هي الإرتقاء بالمستوى المعيشي للشعب الافغاني وتوفير الامن والرفاهية لهُ ... لو قال هذه الاكاذيب لصفقَ الجميع لهُ وباركوا هذه الزيارة التأريخية . لكنه قال " الحقيقة " فنال صفعةً قوية !



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بُدّ من التفاهم بين الكُرد و -العراقية-
- .. حتى يأكل الرز باللبن !
- - المقارنة - مَصدر كل المشاكل !
- ساعة في الفضائيات العراقية : بارقة أمل
- محافظة دهوك : ضُعف الحِراك السياسي
- إستقالة الساعدي ، هل بدأتْ الإنشقاقات ؟
- حسن العَلوي يأكلُ من كَتفَين
- ألحقيقة
- انقذ العراق يا عمرو موسى !
- حُكامُ الكويت يلعبونَ بالنار !
- إنهم لايشترونَ الشعبَ بِعُقبِ سيجارة !
- المُطلك يحلمُ بصوتٍ عالي !
- الكونفرنس الوطني للمرأة الكردية
- المُداهمات وترويع الاطفال والنساء
- الحَكَم الامريكي لمباراة تشكيل الحكومة العراقية
- حل مشاكل العراق على الطريقة البولندية !
- إبن خالتي رسبَ !
- زعماء آخر زمان !
- الرياض بوابة العراق للمحيط العربي
- اضحك مع رؤساء العراق !


المزيد.....




- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الرئيس الألماني قال - الحقيقة - !