أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إستقالة الساعدي ، هل بدأتْ الإنشقاقات ؟














المزيد.....

إستقالة الساعدي ، هل بدأتْ الإنشقاقات ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" صباح الساعدي " كان من الشخصيات التي برزتْ في مجلس النواب السابق من خلال لجنة النزاهة التي ترأسها في السنوات الاربعة الماضية . وعلى الرغم من ان هذه اللجنة شأنها شأن كافة اللجان البرلمانية الاخرى ، كانت خاملة في السنوات الثلاثة الاولى اي من بداية 2006 لغاية اواخر 2008 ، بسبب تكبيلها بسياسة المحاصصة سيئة الصيت ، فان سنة 2009 شهدتْ بعض النشاط والحيوية والتي على أثرها تم إستجواب وزير التجارة " عبد الفلاح السوداني " بتهم الفساد والاهمال وكذلك وزير النفط " حسين الشهرستاني " ووزير الكهرباء " وحيد فريد " ، وعلى الرغم من النواقص التي رافقتْ عمليات الاستجواب ، والإرباك الذي ساد الآلية بسبب حداثة التجربة والتسييس ، فان إندفاع وحيوية الشيخ " صباح الساعدي " كان له الأثر الواضح في النجاح النسبي لأول عملية إستجواب حقيقي في تأريخ العراق الحديث !
الشيخ صباح الساعدي ، مثل بقية قيادات ( حزب الفضيلة الاسلامي ) لم يُغادر العراق ، اي انه من عراقيي " الداخل " ، وعمل منذ 1998 لغاية 2003 استاذاً لمادة " العقائد الإلهية " في الحوزة العلمية في النجف ، ثم استاذاً لنفس المادة في جامعة الصدر الدينية فرع البصرة سنة 2004 ، واستاذا في جامعة الصدر في النجف 2005- 2006 .
رغم ان حزب الفضيلة الاسلامي تشّكل بعد 2003 وبرعاية المرجع الديني آية الله اليعقوبي ، وان قاعدته الاساسية تكمن في البصرة ، إلا انه إستطاع ان يلعب دوراً في مجلس النواب في بغداد إضافةً الى ان محافظ البصرة " محمد مصبح الوائلي " كان منتمياً للحزب . تمكن أعضاءه الخمسة عشر في مجلس النواب من إسماع صوتهم في كثير من المناسبات حتى أكثر من كُتلٍ لهم اعداد أكبر ، وذلك بفضل ثلاثة نواب نشيطين وفاعلين حسب رأيي وهم " صباح الساعدي " و " حسن الشمري " و " باسم شريف " . خصوصاً وان الساعدي كان رئيساً ل " لجنة النزاهة " المُثيرة للجدل .
كان للتنافس الشرس على تجارة النفط في البصرة من 2003 لغاية 2008 ، بكل مفاصلها من الانتاج والسيطرة على الموانيء والتسويق والمنتجات وسط الفوضى السائدة آنذاك ، دورٌ كبير في الصراع على السلطة والمال في المدينة ، ولم يكن حزب الفضيلة بالطبع بعيداً عن بؤرة ذلك الصراع وتداعياته لا سيما وان عدة اعضاء في مجلس المحافظة وكذلك المحافظ كانوا من منتسبيه . وايضاً ان الإصطفافات أظهرتْ ان حزب الفضيلة كان مناهضاً للنفوذ الايراني المتنامي في العراق عموماً والبصرةِ خصوصاً . تقاطُع المصالح جعلَ الإصطدام بين حزب الفضيلة ووزير النفط " حسين الشهرستاني " المحسوب على المالكي ، حتمياً ، فكان الشهرستاني يتهم الفضيلة بانهم وراء معظم المشاكل النفطية في البصرة ولهم علاقات مشبوهة مع الكويت ، في حين ان الفضيلة ولجنة النزاهة ورئيسها الساعدي لم يوّفر مناسبة إلا وحاول النيل من الشهرستاني ويُشكك بالعقود التي يبرمها مع الشركات الاجنبية . إمتد الصراع ليشمل الوزراء الذين يدعمهم المالكي مثل وزير التجارة ووزير التربية ، فلقد حاول الساعدي المستحيل لإدانة " عبد الفلاح السوداني " وتثبيت التهم عليه ، لكنه بالنتيجة فشل أمام دعم المالكي للسوداني رغم إقتناع معظم اعضاء مجلس النواب والرأي العام بان وزير التجارة مُذنب وفاسد .
على كل حال ، أردتُ ان اُوّضح ان " صباح الساعدي " لم يكن عضواً عادياً في حزب الفضيلة ، بل كان رُكناً مهماً وقيادياً بارزاً فيهِ منذ تشكيله . قبلَ يومين أعلنَ الساعدي انه إستقال من الحزب ، والحجج التي ساقها لم تكن مُقنعة كفايةً . وقال بانه سيستمر في العمل ضمن الإئتلاف الوطني العراقي . هل ان إستقالة الساعدي لها علاقةٌ ب " التنافس " الداخلي في الحزب بينه وبين " حسن الشمري " ؟ هل ان موقفه " المتشدد " من وزير التجارة ووزير النفط يُشكل عائقاً للتحالف مع المالكي ؟ هل ان إستقالته هي نقطة البدء لإستقالات وإنشقاقات اخرى ليس في مكونات الإئتلاف الوطني فحسب بل في كافة الكيانات الاخرى ؟ أعتقد ان مجموع هذه النقاط يصلح ليكون سبباً لإستقالة الساعدي ، وأرى ان مُسلسل الإصطفافات الجديدة قد بدأ عملياً في الساحة السياسية العراقية ، وان من أبرز الكُتل التي سوف تحدث فيها تبدلات هي القائمة العراقية والإئتلاف الوطني .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن العَلوي يأكلُ من كَتفَين
- ألحقيقة
- انقذ العراق يا عمرو موسى !
- حُكامُ الكويت يلعبونَ بالنار !
- إنهم لايشترونَ الشعبَ بِعُقبِ سيجارة !
- المُطلك يحلمُ بصوتٍ عالي !
- الكونفرنس الوطني للمرأة الكردية
- المُداهمات وترويع الاطفال والنساء
- الحَكَم الامريكي لمباراة تشكيل الحكومة العراقية
- حل مشاكل العراق على الطريقة البولندية !
- إبن خالتي رسبَ !
- زعماء آخر زمان !
- الرياض بوابة العراق للمحيط العربي
- اضحك مع رؤساء العراق !
- 9/4/2003 يوم ( التحريلال ) !
- - هروب - إرهابيين من الغزلاني !
- طارق الهاشمي وخُفَي حنين
- مستقبل الفيدرالية في العراق
- أخيراً - غينيس - في بغداد !
- تحليل نتائج الانتخابات .. دهوك نموذجاً


المزيد.....




- حقوق المحاربين الأمريكيين القدامى تتراجع.. غضب ضد سياسة ترام ...
- مسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإ ...
- الشرق الأوسط بين حربين.. تحوّلات ربع قرن وصدامات تتجدد
- خطوة واعدة.. دواء جديد لإنقاص الوزن يتفوق على أوزمبيك
- المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران: في حال تدخل طرف ثالث في ...
- الجيش الإسرائيلي: إيران استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية ...
- الخارجية الليبية تعترض على طرح اليونان عطاءات للتنقيب في منا ...
- زاخاروفا: نتوقع اعتذارا من روما عن دعوة شبكة RAI الإيطالية ل ...
- إعلام: ترامب غادر قمة مجموعة السبع مبكرا بسبب ماكرون وزيلينس ...
- زاخاروفا: يجب مواصلة مفاوضات البرنامج النووي الإيراني السلمي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إستقالة الساعدي ، هل بدأتْ الإنشقاقات ؟