أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال محمود - صدق محمد دحلان... حماس مشروع للكراهية














المزيد.....

صدق محمد دحلان... حماس مشروع للكراهية


طلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 03:02
المحور: القضية الفلسطينية
    



في خطوة، تذكر كل من له علاقة معرفية بسيكولوجيا العصابيين، خرجت حركة حماس بحملة هذيان جماعي تقوم على خلط في المفاهيم والوجدان عنوانها " تعذيب المعتقلين الفلسطينيين في المعتقلات المصرية". وفي إطار هذه الحملة تم تجنيد كل من له علاقة بالإعلام في حركة حماس للمشاركة في حملة الهذيان.الجماعي، الأمر الذي اتخذ أشكالا متعددة من صب الغضب، اللغوي طبعا، على الحكم في مصر ليطال مصر الوطن والشعب. فبالأمس الجمعة شارك خطباء الجمعة في هذه الحملة، ليذكروا على مسامع المصلين مطولة في أساليب التعذيب التي تطال أبناء الشعب الفلسطيني على حد كذبهم في المعتقلات المصرية. المهم في الأمر أن المصلين في غزة باتوا لا يعيرون ما يقول به خطباء حماس، وعادة ما يعم الصمت ليتخلله الهمس بالاستنكار، وأن ما تقوله حماس عن تعذيب مزعوم في المعتقلات المصرية، لا يقاس بما يطال أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من ألوان التعذيب في سجون حماس.
الظريف في الأمر أن هؤلاء الخطباء كلهم أجمعوا على دعاء موحد نهاية الخطبة، فدعوا الله ظلما وعدوانا أن يمكن دول حوض النيل من منع مياه النيل من التدفق نحو مصر لتنال جزاءا من صنف العمل الذي تعمله ضد أهل غزة المحاصرة، فهي تعمل على وقف العمل في الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، وهذه شرايين حياة بالنسبة لأهل غزة وبالتالي يتمنون على الله أن يتوقف تدفق النيل عن مصر. طالما أن النيل هو شريان الحياة بالنسبة لها.

إلى هذا الحد تصل الكراهية بهؤلاء القوم، أن تتمنى أن تصاب مصر في أمنها المائي جزاءا على الزعم أن مصر تسعى لإطباق حصار خانق على غزة. الكل في غزة يعلم أن أسواق غزة تغرق في البضائع القادمة من كل أرجاء الدنيا عبر مصر وعبر المعابر مع دولة الاحتلال، وأن كل ما يقال عن تجويع لغزة من قبل مصر هو محض افتراء. فما السر في هذه الكراهية. الحقيقة السياسية تشير إلى أن مصر هي بوابة حركة حماس نحو العالم، فكيف بحركة كحماس تلعب هذا الدور الدعائي العدواني ضد مصر، وتحاول أن تستفزها في أكثر حدود أمنها الاستراتيجي حساسية، أمنها المائي، حتى لو من باب التمني. أهو عبث الكلام، أم هو مخطط مدروس، أم هي الكراهية؟
فإن كان عبث الكلام، فما الذي يوقع هذا المجموع من الخطباء في ذات اللون من العبث، الأمر الذي يعود بنا إلى الكراهية التي تربت عليها كوادر وقيادات حركة حماس، الذين في يوم من الأيام قدموا تفسيرا لهزيمة حزيران عام 1967 أكثر سقما من ما تفوه به هؤلاء الخطباء، إذ ذكر شيخهم المهرج/ عبد الحميد كشك، المصري الموطن، أن الله قدر لمصر الهزيمة استجابة لدعوة سيد قطب على مصر بعد الحكم عليه بالإعدام..
أما إذا كان الأمر يأتي ضمن مخطط مدروس، فالأمر يستدعي القول بدوافع الكراهية مرة ثاني. إذا فالأمر لا يعدو الكراهية، والكراهية فقط، التي انتقلوا بها من الدعاء بالسوء على مصر الحكم لتصل إلى الدعاء بأسوأ السوء على مصر الوطن.، وهو الحرمان من هبة النيل. ولما كانت عادة الدعاء هي عادة متأصلة في التفكير الإخواني، فالدعاء هو في المحصلة هو تعبير عن بالغ الكراهية!!!

هذا الاستنتاج أعادني إلى كتاب العبقري فرويد، الذي قدم للبشرية نموذجا فذا في تفسير الجهاز النفسي الإنساني، وليقول لنا أن ثمة مكونا أوليا أطلق عليه اسم "الآي دي"، أو "الهو" باللغة العربية، و هـو الـمـنـطـقـة الـمـتـألـفـة مـن الـغـرائـز والـرغـبـات الـخـاصـة الـمـلـحّـة والـخـبـرات الـمـكـبـوتـة والـمـيـول الـبـدائـيـة الـمـتـحـفـزة بـاسـتـمـرار وبـصـورة عـمـيـاء لـتـحـقـيـق رغـبـاتـهـا وفـقـا لـمـبـدأ الـلّـذة والألم. فيبدو أن أحبابنا في حماس بلجوءهم إلى الدعاء بأكثر الأمور شرا على مصر، إنما ينبع من "الآي دي" الجماعي لهؤلاء القوم، لما يكبتوه من نزعات عدوان تجاه مصر، التي لم يتوقفوا يوما عن التعبير عن كراهيتهم لها ولشعبها، حتى ولو أبدوا بعضا من حفاوة بها أحيانا، ولغاية في نفس يعقوب..



#طلال_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخي محمد دحلان... التاريخ لن يرحم إبراهيم حمامي وأمثاله
- حضور حماس هذه المرة مختلف... ولكن
- المصير الحتمي لحركة حماس
- في مزايا الانقسام الفلسطيني
- حماس تعيد تعريف أهدافها
- أسئلة تفرض نفسها على هامش اغتيال المبحوح المغدور
- المصالحة تأتي من بوابة الإخوان المسلمين
- نعم للمصالحة نعم للإنقسام
- عندما أصبحت المقاومة في مواجهة التحرر الوطني
- لماذا هذا السؤال؟
- لا فلسطينية حركة حماس وإخوانيتها
- ما أجمل أن تعود فلسطينيا!
- قضية الجدار... والحرب على الوعي
- مرة أخرى مع قاموس حماس.... الحسم
- تخاريف حماس في معاني النصر والهزيمة
- المنطق في منطق الحرب على غزة
- تقليعة حماس الإعلامية الجديدة: التهديد باللجوء إلى منظمات حق ...
- مفاوضات أم مقاومة
- حماس في مواجهة قانون الطبيعة
- نظرة في معالجة إعلام حماس لتقرير الغارديان


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال محمود - صدق محمد دحلان... حماس مشروع للكراهية