أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال محمود - لا فلسطينية حركة حماس وإخوانيتها














المزيد.....

لا فلسطينية حركة حماس وإخوانيتها


طلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في إطار سعي الإخوان المسلمين لاحتواء النزعات الوطنية لدى عناصرهم وأنصارهم في قطاع غزة والضفة الغربية بعيد انطلاق حركة الاحتجاج الشعبية الأكبر في التاريخ الفلسطيني في العام 1987، قررت قيادة الإخوان المسلمين في فلسطين إطلاق تشكيل "إسلامي" يمكن تحقيق مهام الاحتواء، ومزاحمة فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية على تأييد الشارعين الفلسطيني والعربي الإسلامي. فحماس التي تم إطلاقها ذلك العام لم تخرج عن دورها الوظيفي الذي أرادته حركة الإخوان المسلمين لها، والمتمثل في احتواء الأنصار خوفا من انخراطهم في الحركة الوطنية الفلسطينية، والاستمرار في الدور المزاحم لفصائل الحركة الوطنية في الشارع.
ومن خلال مراجعة واقع حركة حماس يمكن التوصل إلى العديد من الحيثيات التي تعزز من مصداقية هذا الفهم للطبيعة الوظيفية لحركة حماس، ويذكر منها:-
- البيان الأول لحركة المقاومة الإسلامية جاء خطابا إخوانيا موجها للشباب الفلسطينيين على وجه الخصوص، متضمنا رؤية إخوانية لطبيعة الصراع على أنه صراع بين المسلمين واليهود، ومخونا للحركة الوطنية الفلسطينية بتحركاتها ودعواتها للمجتمع الدولي حينذاك لتحقيق تسوية سياسية قائمة على نيل الحد الأدنى من الحقوق الوطنية. وبهذا تتقدم حركة الإخوان المسلمين لتطرح ذراعها الفلسطيني في إطار الصراع مع إسرائيل، وفق رؤية أيديولوجية بعيدة عن البرامجية السياسية.
- وفي إطار طبيعتها الوظيفية تلك، تنتظر حركة حماس ما يقارب الثمانية شهور على انطلاقها، حتى تطلق الوثيقة الأولى لها، ميثاق حركة حماس، لتقدم إطارا فكريا وتاريخيا ينسجم مع توجهات الإخوان المسلمين حول القضية الفلسطينية وتاريخ علاقتهم بها، من رؤية دينية للصراع مع إسرائيل وربطه بما تسميه بالغزوة الصليبية للمنطقة العربية والإسلامية، ورفض فلسطينية القضية الفلسطينية والإصرار على تعزيز أمميتها الإسلامية، وندية مع منظمة التحرير الفلسطينية ورفض مشروع الدولة الوطنية العلمانية في فلسطين، والتزام بنهج الإخوان المسلمين بمنهج يقوم بمخاطبة الشعوب العربية والإسلامية بعيدا عن حكوماتهم انسجاما مع متطلبات الطبيعة الإسلامية للصراع. المهم أن هذا الميثاق لم يكن سوى وثيقة إخوانية حول القضية الفلسطينية تفتقر إلى الطبيعة البرامجية الموصلة إلى حلول سياسية.
- السلوك الرافض لكل المبادرات التي قدمتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لانضمام حركة حماس إلى المنظمة في الماضي، واستمرار هذا السلوك فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية التي ترعاها مصر العربية. يضاف إلى ذلك تعمد حركة حماس بالزج بالقضية الفلسطينية في متاهات الصراع بين الإخوان المسلمين وأنظمة العديد من الدول العربية، بل والبيعة العلنية للإخوان لقيادة الإخوان المسلمين في مرحلة تمر فيها القضية الفلسطينية في أدق مراحلها.
فحماس في إطار ما تقدم لا يمكن وصفها بأنها حركة وطنية فلسطينية، إذ أنها لم تطور تعريفا للمصالح الوطنية الفلسطينية، وبالتالي لم تطور مشروعا وطنيا فلسطينيا يجيب على متطلبات العمل الفلسطيني، الأمر الذي جعل منها طرفا ثالثا في الصراع السياسي مع الاحتلال، وصل حد التماهي مع مشاريعه في الأراضي الفلسطينية من استيطان وضرب لمقومات الدولة الفلسطينية المنتظرة. وبعيدا عن لغة التخوين وعقلية المؤامرة، يبدو أن هذه الطبيعة المشبوهة وطنيا لسلوك حركة حماس تستمد تفسيرها من حقيقة أن حماس ليست حركة وطنية فلسطينية، إنما هي ذراع للإخوان المسلمين في فلسطين، تأتمر بأمرها، ويقر بتحالفاتها، وتتصرف بموجب مصالح الإخوان المسلمين في إطار سعيهم للسيطرة على مقاليد الحكم في بعض الدول العربية، ولنا في معارك حماس مع الشقيقة مصر نموذجا ساطعا.



#طلال_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أجمل أن تعود فلسطينيا!
- قضية الجدار... والحرب على الوعي
- مرة أخرى مع قاموس حماس.... الحسم
- تخاريف حماس في معاني النصر والهزيمة
- المنطق في منطق الحرب على غزة
- تقليعة حماس الإعلامية الجديدة: التهديد باللجوء إلى منظمات حق ...
- مفاوضات أم مقاومة
- حماس في مواجهة قانون الطبيعة
- نظرة في معالجة إعلام حماس لتقرير الغارديان


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يشن غارات على أهداف لحزب الله في 6 مناطق جن ...
- قطر تدعو لتحرك دولي لمنع وقوع إبادة جماعية في رفح
- وجبة من لحم الخنزير وفطيرة توت ورقصة تقليدية.. ماكرون يصطحب ...
- مسابقة الأغنية الأوروبية -يوروفيجن- 2024 - سياسية رغما عنها! ...
- ملك تايلاند يهنئ بوتين بولايته الجديدة
- الجيش البولندي: أطلقنا طائراتنا بسبب -نشاط روسي-
- -اشتر نجما في السماء!-.. فلكيون يحذرون من -تجارة الوهم-
- الإمارات.. وفاة طفل بعد نسيانه داخل سيارة لنقل التلاميذ
- -القسام- تعلن عن خوض معارك ضارية شرق رفح
- الجزائر.. البطل الذي رفض أن يرمي بعلم الاستقلال ومات دونه!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال محمود - لا فلسطينية حركة حماس وإخوانيتها