أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال محمود - تقليعة حماس الإعلامية الجديدة: التهديد باللجوء إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية














المزيد.....

تقليعة حماس الإعلامية الجديدة: التهديد باللجوء إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية


طلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ظهور تقرير إيان كوبين في صحيفة الغارديان البريطانية، وجوقة الإعلام في حماس تمارس تقليعة جديدة في خطابها الإعلامي. فهاهي تقول أن الحركة تجري التحضيرات القانونية اللازمة للتوجه إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان وتقديم شكوى ضد السلطة الفلسطينية التي تسيء إلى المعتقلين من أنصارها وتنتهك حقوقهم. وقد قامت في سبيل ذلك، على حد قولها، بتجنيد العديد من الحقوقيين الدوليين ممن تطوعوا للقيام بهذه المهمة. وهاهي تهدد بمقاضاة مصر العربية على جريمتها النكراء ببنائها الجدار الحديدي، الذي سيلحق الضرر الكبير بحياة الناس في قطاع غزة، على حد زعمها.
السؤال المطروح، ولماذا تذهب حماس هذا المذهب الجديد في حربها المقدسة على السلطة الفلسطينية؟
وهل بات القانون الدولي الإنساني، والمؤسسات العاملة في إطاره، هو المكان الذي تجد فيه حماس ضالتها في الحرب على السلطة الفلسطينية، رغم ما عرف عنها، كما هو حال غيرها من حركات الإسلام السياسي، من اعتقاد بارتباط هذه المحافل بالصهيونية أحيانا، وبالصليبية أحيانا أخرى. فماذا تريد حماس ممن تصفهم بهذا الوصف؟!.
أم أن هذا التحرك تم الاتفاق عليه في كواليس جلسات الحوار في سويسرا مع أعداء الأمة، من أمريكيين وصهاينة، بغية زنق السلطة في زاوية محرجة مع أصدقائها في الاتحاد الأوروبي، وتهديدها في أهم مصادر تمويلها؟!. شك مشروع، وخاصة إذا ما عرفنا التوقيت الدقيق الذي تشن فيه حماس هجومها الحقوقي، إضافة إلى المكان الذي تقول حماس أنها عازمة على العمل فيه، بلدان الاتحاد الأوروبي صاحبة المبادرة الأخيرة باعتبار أن القدس الشرقية محتلة.
وثاني الأسئلة المطروحة، هل حماس جادة في التوجه إلى منظمات حقوق الإنسان في العالم، ورفع شكاوى حقيقية على السلطة الفلسطينية؟
أم الأمر هو مقاربة إعلامية، الغرض منها الإساءة والتشويه، والنيل من مصداقية السلطة الفلسطينية أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي والأوروبي؟، خاصة وأن حماس ليس لديها ما تقدمه لمنظمات حقوق إنسان من ملفات قانونية رصينة، سوى مجموعة محدودة من الشكاوى، التي تقوم مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية بالعمل مع السلطة الفلسطينية في التحقيق فيها وذلك بمعرفة منظمة العفو الدولية ذاتها.
ومن جهة ثانية، تدرك حماس أن الذهاب في اتجاه تقديم الشكاوي على السلطة الفلسطينية في منظمات حقوق الإنسان خارج فلسطين، سيفتح الطريق أمام السلطة إلى اتخاذ الخطوة التي امتنعت عن القيام بها، وهو ملف المئات من حالات القتل، والتسبب بالإعاقة، والاعتداء على حقوق المواطنين، ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير المؤسسات المدنية، التعليمية والصحية والإنسانية.
يبدو أن حماس بتهديدها باللجوء إلى منظمات حقوق الإنسان في العالم، يندرج مع إستراتيجية حماس في حربها الإعلامية على السلطة الفلسطينية، والتي تقوم على التشكيك والتحريض والاتهام، وذلك خدمة لهدفها الكبير والمتمثل في تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، وتحويل البلاد إلى صومال أخرى، تصبح نهبا لكل أصحاب الحسابات والثارات والصراعات، وتحويل أهلها إلى عبيد في سوق صراع المصالح بين الآخرين من كافة المقاسات، صغير ووسط وكبير.










ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات أم مقاومة
- حماس في مواجهة قانون الطبيعة
- نظرة في معالجة إعلام حماس لتقرير الغارديان


المزيد.....




- -كمين في الظلام-.. كيف استخدمت باكستان -السرّ الصيني- لإسقاط ...
- ألمانيا تطالب إسرائيل بضمان إيصال المزيد من المساعدات إلى غز ...
- هل يمكن احتواء التوتر بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس ...
- ملخصات الذكاء الاصطناعي تضعف حركة المرور بمواقع الأخبار
- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال محمود - تقليعة حماس الإعلامية الجديدة: التهديد باللجوء إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية