أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال محمود - حضور حماس هذه المرة مختلف... ولكن














المزيد.....

حضور حماس هذه المرة مختلف... ولكن


طلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بفعل التزامها الحديدي بهدنة مؤبدة مع اسرائيل، وحفاظا منها على حالة حضور في المشهد الفلسطيني العام وما فيه من تطورات مثيرة من اعتداءات اسرائيلية باتت مكشوفة الأغراص وذهاب لجنة المتابعة العربية نحو دفع الطرف الفلسطيني نحو مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الاسرائيلي، تحاول قيادة حماس اقتحام هذا المشهد، ولو من باب تسجيل المواقف والبعد عن مواطن الاشتباه. فحماس اليوم باتت حركة مشبوهة بالإنكفاء على ذاتها في غزة والاكتفاء بإمارتها في غزة كدرة في عنق حركة الإخوان المسلمين. المهم أن حركة حماس لم تعد هذه المرة إلى موقفها التقليدي المتمثل في تخوين الآخر واتهامه في وطنيته، بل اختارت نهج التشكيك في جدوى المفاوضات غير المباشرة انطلاقا من مقولة براغماتية " أن الحكومة الاسرئيلية الحالية لن تقدم أي شئ مفيد في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، وأن الإدارة الأمريكية ليست قادرة في هذه الظروف أن تمارس أي نوع من الضغط على هذه الحكومة وخاصة أن الولايات المتحدة تشهد هذه الأيام استعدادات لخوض الانتخابات النصفية للكونجرس". ولعل هذا التطور في موقف حماس، من الناحية المنهجية يدعو للتوقف أمامه ومحاولة فهم ما يقف من وراءه من تطورات في العقل السياس فس حركة حماس. وفي هذا الإطار أمكن رصد الملاحظات التالية والتي يجدر أخذها بالحسبان في فهم تلك التطورات:-
1- يلاحظ أن حركة حماس خرجت، للمرة الأولى، عن عادة عزف معزوفة المقاومة في التعاطي مع التطورات الميدانية التي تحدث في القدس والضفة الغربية، ويبدو أن هذا هروب من استحقاق ما على حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة والتي قبلت بتكبيل نفسها بقيود هدنة غير منتهية الأجل، حفظا للرقاب وحفاظا على الإمارة، درة الإخوان المسلمين في غزة.
2- يبدو أن فكرة المفاوضات غير المباشرة تروق لحركة حماس، وخاصة أنها طرحتها في غير مناسبة، وزاولتها في جنيف وغير جنيف، وبدأت بأحمد يوسف، شاطر حماس ومحرقتها، وانتهت بالزهار الصريح دوما حد الفجاجة.
3- يبدو أن حماس الحاكمة اليوم باتت تشهد تطورا منهجيا في تفكيرها السياسي، فهي أصبحت أقرب إلى الخطاب السياسي الواقعي، خاصة وأن تجربة الحكم أنتجت وعيا لاأيديولوجيا في النخبة المتنفذة داخل حركة حماس.
4- يبدو أن ثمة اعتبارات انتهازية ما زالت تحكم مواقف حركة حماس إزاء مسألة تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني، الأمر الذي انعكس على رفض المفاوضات غير المباشرة انطلاقا من عدم تسليم حماس بهذا التمثيل، الأمر الذي عبر عنه محمود الزهار بصراحته الفجة يوم أمس بقوله " أن منظمة التحرير الفلسطينية هي مجرد كذبة" وذلك في معرض معالجته لقضية التفاوض غير المباشر. فحماس البراغماتية في التعاطي مع قضية التفاوض، انتهازية في الاعتراض على من يمثل الشعب الفلسطيني تفاوضيا.
5-وعدم لجوء حماس إلى لغة التخوين، رغم أنه قد يكون انعكاسا لتطور فكري في علاقة حماس بالآخر الفلسطيني، إلا أنه يعكس إدراكا منها لحساسية الشعب الفلسطيني تجاه هذا النمط من الخطاب خاصة إن صدر عن حركة حماس التي تعصف بها قصص وروايات ارتباط قيادات متقدمة في الحركة مع أجهزة أمن إسرائيل، وقضية المبحوح والأمير الأخضر لم تزل تتفاعل في الوعي الفلسطيني والعربي. فهي بهذا العزوف عن لغة التخوين إنما تحاول البعد عن إثارة النار التي تحاول أن تخمدها







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصير الحتمي لحركة حماس
- في مزايا الانقسام الفلسطيني
- حماس تعيد تعريف أهدافها
- أسئلة تفرض نفسها على هامش اغتيال المبحوح المغدور
- المصالحة تأتي من بوابة الإخوان المسلمين
- نعم للمصالحة نعم للإنقسام
- عندما أصبحت المقاومة في مواجهة التحرر الوطني
- لماذا هذا السؤال؟
- لا فلسطينية حركة حماس وإخوانيتها
- ما أجمل أن تعود فلسطينيا!
- قضية الجدار... والحرب على الوعي
- مرة أخرى مع قاموس حماس.... الحسم
- تخاريف حماس في معاني النصر والهزيمة
- المنطق في منطق الحرب على غزة
- تقليعة حماس الإعلامية الجديدة: التهديد باللجوء إلى منظمات حق ...
- مفاوضات أم مقاومة
- حماس في مواجهة قانون الطبيعة
- نظرة في معالجة إعلام حماس لتقرير الغارديان


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال محمود - حضور حماس هذه المرة مختلف... ولكن