أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال محمود - حماس تعيد تعريف أهدافها














المزيد.....

حماس تعيد تعريف أهدافها


طلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 16:17
المحور: القضية الفلسطينية
    



طلال محمود/الجميع الفلسطيني هذه الأيام بات على قناعة راسخة بأن حماس لن ترد ولا بأي حال من الأحوال على جريمة اغتيال القيادي محمود المبحوح على أيدي عملاء جهاز الموساد الإسرائيلي. وبات حديث البعض من قيادة حماس في هذا المجال موضوعا للتندر والسخرية، ولا يؤخذ على محمل الجد، فتجربة غزة كشفت الغطاء عن هذه القيادة فلا هي واجهت، ولا هي كانت في طريقها لمواجهة قوات الاحتلال، وكان خيارها الوحيد الهرب حتى تضع الحرب أوزارها للعودة إلى استئناف حكم غزة- الإمارة . وسمعت لأحد الإخوة رأيا في هذا المجال، إذ قال أنه لو كانت لدى حركة حماس النية للرد على اغتيال المبحوح لكان من باب أولى الرد على اغتيال القادة المؤسسين، ياسين والرنتيسي وأبو شنب وشحادة والمقادمة....

ولعل سائل يسأل، ولكن تاريخ حماس يشهد بأنها كانت ترد على اغتيال قادتها أمقال عياش والشريف وأبو الهنود، فقامت بالعديد من العمليات ضد أهداف داخل إسرائيل، فلماذا لا ترد والمبحوح قيادي مهم في تنظيم حماس؟.

يجيبنا صاحبنا، نعم جماس ردت في السابق في الوقت الذي كان يترتب عليه وضع الألغام في طريق القيادة الفلسطينية والإسقاط في يدها وإحراجها، وتقديم الذرائع تلو الذرائع لإسرائيل للتنصل من التزاماتها السياسية مع هذه القيادة، ومن جهة ثانية إرباك الأوضاع الداخلية في مناطق السلطة الفلسطينية لتطوير حالة من التذمر جراء الحصار الذي تفرضه اسرائيل على هذه المناطق بعد كل عملية داخل اسرائيل. ولكن الأمر، ومنذ أن أطبقت إسرائيل حصارها العسكري والسياسي علي الرئيس الراحل أبوعمار بعد عملية السور الواقي في الضفة الغربية، فلم يعد هنالك داعي لأي عمل عسكري ضد إسرائيل. أما الآن وحماس تستأثر بغزة إمارة لها، وأموال الزكوات والمساعدات تأتيها من كل حدب وصوب، بحبل من حلفاء أثرياء كإيران وقطر، أو بحبل من اإخوان المسلمين، ويعلم الجميع أنهم ليسوا أقل ثراءا واقتدارا ماليا.

السؤال المطروح في هذا السياق، وكيف لحماس أن تستمر بالتدثر بدثار المقاومة، وترجم الآخر الفلسطيني بأنه من يتآمر على المقاومة المدعاة وحال حماس هكذا، قول بالمقاومة وما من عمل مقاوم حتى لو قتلت اسرائيل فلذات أكباد جماس؟

يجيب واقع حماس أن لا بأس من القول بأعلى الصوت، وحبذا لو تم توظيف أشد مفردات العربية تشنجا بأن الرد على قتل المبحوح قادم، وأنه لا بد وأ يكون مزلزلا نوعيا يوازي حجم المبحوح المغدور في منظمة حماس. المهم ألا تتعدى الأمور حدود اللغة، وحجز موقع متقدم في معسكر المقاومة. وفي المحصلة أن لا ردا عمليا على إسرائيل، مهما كانت الظروف ومهما كان شأن من اغتالته اسرائيل.

فحماس أعادت تعريف أهدافها. فهي اليوم لها إمارة في غزة، لا بأس أنها تحت الاحتلال، إذ أنها اليوم أكثر قربا من النموذج الكلاسيكي للإخوان المسلمين الذي لم يجد يوما حرجا في التعاطي الهادئ مع قوى الاستعمار في المنطقة بعيدا عن لغة التثوير، في مقابل اتخاذ مواقفا متطرفة ضد الآخر الوطني، سواءا كان حاكما أو محكوما، وصولا لاستخدام العنف ضد هذا الآخر. المهم ألا مواجهة مع استعمار في قاموس الاخوان. فالإمار ومتطلبات المحافظة عليها أولى من عاطفة بائسة تقتضي الرد على تحرش العدو ، فالرد قادم ولكن ليس الآن،... في الوقت والمكان المناسبين.

وحماس أعادت تعريف أهدافها بدلالة مصالح لها في الإقليم، فهي أحد أطراف تحالف إقليمي سمى نفسه محور المقاومة تتلقى قيادة حماس بموجبه الكثير من الدعم المالي والعسكري، وعليه ارتهنت قرارها بالعمل ضد اسرائيل بما تقتضيه مصالح هذا التحالف، وبالأحرى مصالح سادة هذا التحالف أو مموليه، إيران ومن بعده سوريا. فلا مقاومة إلا في إطار ما يراه السيد، ويبدو أن السيد يرى أنه لا بد من التريث الآن، فانتظروا أيها الفلسطينيون حتى يرى السيد غير ذلك.



#طلال_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة تفرض نفسها على هامش اغتيال المبحوح المغدور
- المصالحة تأتي من بوابة الإخوان المسلمين
- نعم للمصالحة نعم للإنقسام
- عندما أصبحت المقاومة في مواجهة التحرر الوطني
- لماذا هذا السؤال؟
- لا فلسطينية حركة حماس وإخوانيتها
- ما أجمل أن تعود فلسطينيا!
- قضية الجدار... والحرب على الوعي
- مرة أخرى مع قاموس حماس.... الحسم
- تخاريف حماس في معاني النصر والهزيمة
- المنطق في منطق الحرب على غزة
- تقليعة حماس الإعلامية الجديدة: التهديد باللجوء إلى منظمات حق ...
- مفاوضات أم مقاومة
- حماس في مواجهة قانون الطبيعة
- نظرة في معالجة إعلام حماس لتقرير الغارديان


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال محمود - حماس تعيد تعريف أهدافها