أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - وحدةُ الشعب تدحرُ المتآمرين على مستقبله














المزيد.....

وحدةُ الشعب تدحرُ المتآمرين على مستقبله


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 01:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحداثٌ إجرامية ، إن نسبناها إلى الهَمََج لإنتفضوا معترضين على إهانتنا لهم . جرائم تُرتكبُ في عراق اليوم و لا يمكن نسبها إلى أفرادٍ أو جماعاتٍ إرهابية لمجرّد كونهم إرهابيين أو لصوصاً أو قتلة محترفين . لا يمكن تنسيب هذه الجرائم إلى جماعات دينية تحت طائلة الجهاد في سبيل الله أو مقاومة الإحتلال أو النضال من أجل حرية العراق . بعد إجتيازنا سبع سنوات عجاف وإجراء ( إنتخابات عامة ) لمرتين لا تزال الجرائم اللإنسانية ترتكب بدون رادع رسمي من الحكومة . الحكومة المعترف بها على المستوى الدولي والمفترض إلتزامها بالأصول المتعارف عليها في أنظمة الحكم في الدول المتحضرة ، حيث يستقيل الوزير المختص أو حتى تستقيل الوزارة بكاملها بسبب أحداث في البلد تعدّ نسبياً بمقدار عُشر معشار ما يقع في العراق ، ولكن مع الأسف ليس لدى حكامنا أية ذرة من الحياء أو الشعور بالمسؤولية . إتّهم جاهلون بثقافة الإعتراف بالخطأ وكونه من الفضائل لأنهم ، على ما يبدو ، كانوا غائبين عند توزيع الله الفضيلة على خلقه ، فإلى متى سيدفع شعبنا المبتلى الأثمان الغالية بسبب تسلّط مثل هذه الحفنة على السلطة ؟

سبعُ سنين ، قتلُ الأبرياءِ فيها مباح ، التهجيرُ والإختطافُ وطلبُ الفدية مباح ، إختلاس الأموال العامة وسرقة الأموال الخاصة مباح . تفجيرات وهدمٌ وتدميركل شيئٍ ولا من رادع . والجماعة ليست متربعة على كراسيها فحسب بل بالإضافة إلى حمّامات الدم والجرائم التي خططوا لها أو إرتكبوها بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، فهم يتصارعون ، بل يتقاتلون ، بلا خجل ، من أجل السُّلطة لإدامة إمتيازاتهم .

سبعُ سنوات ، والجرائم تتوسع وتتنوع شكلاً . نبشُ القبور إضافةٌ نوعية للجرائم التي عانى منها الشعب ، والعبوات المتفجرة اللاصقة هي الأخرى تحديثٌ لفن تفجير سيارات الناس الأبرياء بدون وازع من ضمير . لقد تمت مؤخراً جريمة نبش قبور المسيحيين في مقبرة محمد السكران الواقعة على طريق بعقوبة القديم ، الجريمة النكراء التي قلما سجل التاريخ أحداثاً مماثلة لها بخَسّتها ، وتفجير ثلاث حافلات لنقل الطلاب الجامعيين من الحمدانية وبغديدا إلى الموصل ، إنما هي أفعالٌ لا تمتُّ إلى الإنسان أو الإنسانية بشيء مهما كان هذا الفرد أو الجماعة إرهابية .

ليست هذه الأفعال من أعمال المجاهدين ولا هي من أعمال الإرهابيين المحسوبين على البشر بل أنها جزءٌ أو بالأحرى شكلٌ من أشكال العمل السياسي ، يقف خلفها سياسيون ، سواءً كانوا سياسيين محليين أو عملاء لأطرافٍ وقوىً إقليمية أو دولية . وبالمال السحت الحرام تُشترى نفوس المرتزقة المنفذين . إن هذه الجرائم لها أغراضٌ بعيدة المدى ، فمن بعد ما تعرضت له الطائفة الصابئة المندائية من قتل وتهجير تمّ توسيع المخطط الإجرامي ليشمل المسيحيين بقصد دقّ إسفين بين مكونات الشعب العراقي . سياسة فرّق تسُد التي تستخدمها جميع الأطراف للحفاظ على مكتسباتها الذاتيةً ، الطائفية أو الدينية أو العنصرية . سياسة فرّق تسُد تعمل في إتجاهين ، تفرقة صفوف الشعب الواحد إلى شتات يسهل التعامل ضدها ، وكذلك تسوقها إلى التعصب الأعمى الذي يستشري بين أفراد كل جماعة ويدفعها إلى العمل الإنعزالي ، بدعوى ( أنّ الفرد لا تحميه غير جماعته ). إن التفرّق في الصف الوطني على مستوى الشعب مرضٌ يجب مكافحته بالتنوير وتعميق وعي الجماهير بخطورته مضافاً إلى مكافحة التيارات الإنعزالية التي يراد بها توسيع الخلافات بين الجماعات المتنوعة في فسيفساء الشعب .

فلنعمل جميعاً سويّة ، ولا ننصت إلى أقوال القائلين ( نحنُ و همَّ ) داخل المجتمع الواحد ، بل نزرعُ في نفوسنا ونفوس الجيل التالي عبارة ( نحنُ العراقيون ) ونتقدّم إلى الأمام ، فالتقدمية وحدها توحدنا وتأخذنا إلى المستقبل الوضاء .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو كسبُنا في الإنتخابات
- من وحيِ الإنتخابات
- أين الخطأ ؟
- مَلامِحُ النّجاح
- حِزبُ البعث والحركة الصدّامية
- مستقبل نظام الحكم في العراق
- الإجتثاثُ والبعثيون
- عَودة إلى درس المعلّم الأوّل
- عَودَةُ البعثِ . . وعيدُ الجيش
- الأمنُ !! أكاذيبُ مسؤول
- رد على إنقلاب في بغداد!
- تآمُر بلا حَياء
- خانةُ الصّفر
- الكتل السياسية والإنتخابات
- الحقوقُ القومية
- الجماهيرُ هي الأساس
- مَصدرُ الوَحيْ !!!
- صِراعُ المؤتلفين
- التواطُؤ بإسم التوافُق
- حَرَكةُ التاريخ


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - وحدةُ الشعب تدحرُ المتآمرين على مستقبله