أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - ناقصات عقل














المزيد.....

ناقصات عقل


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 09:22
المحور: الادب والفن
    


من هو هذا (الأجدب) الذي يعتقد بأن الحياة غير عادلة!!


البرد يعضّ عظام قدميّ النحيلتين، بينما أنا أحتضن أفكاري و أهرب مهاجرة، أبحث عن سماء تتسع للجميع.

العانس أنا و المتمردة، أفرّ من عريس تقليدي لأنثى لا تقليديّة.

حريتك هي كرامتك التي إن ماتت تهلك، و أنا مستميتة في الدفاع عن كرامتي.

أذكر أنني قررت أن أختلف يوم استخدمت عقلي في جميع المتاهات التي حظر على نساء كثيرات مجرد تخيّل وجودها.. زواج بلا حب هو عهر، و هو زنى مقنع بورقة.

أمي رفضتني قبل أبي و سلّمت بأني: ناقصة عقل .


عدل الحياة هو سؤالي الملحّ، و هو شكي و يقيني في آن.
**********


حر شديد في هذا السجن، أنا اليوم عدوة الحريّة الأولى التي نطقت بدعوى جديدة ألا و هي (استخدام العقل).

العميلة أنا و المرتدة، أسجن من قبل وطني المستقر، والذي زعزعت جاحدة مثلي استقراره.

مع الزمن يصبح للمسمى تكرار تقليدي يطرده من نطاق التفكير.

التعميم يقتل الأفكار..لكن العادات و الموّرثات لم تعد أفكارا، فهي ما عادت تدخل العقل و لا تطرق بابه.

أية قضيّة اجتماعية أو دينية أو سياسية..تثير جدلا قتّالا، و تخلق كراهية و حروبا هي قضية تحمل من المورثات و المسلمات ما لا يمكن مطلقا الدفاع عنه تحت اسم ( الفكرة).

أختي رفضتني قبل أخي و سلّمت بأني: ناقصة عقل .


عدل الحياة هو سؤالي الملحّ، و هو شكي و يقيني في آن.
**********


الرياح تشدني، محاولة إعادتي إلى مجاراة التيار، إلى صديقات الموضة و ألوان الشعر، و أنا منذ عرفت صداقة الكتاب، أمسيت أخرى.
المغرورة أنا و المعقدة، ألعن من قبل أقاربي و أصدقائي، يصفوني بالوقحة لأنني أحمل آراء متمردة و مستوردة.

ناقصة عقل هي من تصمت، معتقدة الأمر لا يعنيها، و أنّها لن تكون من ( القوة) لتقف في وجه مجتمع، و أقارب، و أصدقاء .
ف(الوضع على مايرام)، أو الجمل المشابهة التي نسمعها من الصامتات المؤدبات، لا تنجم إلا عن العدائية للكتاب.. التي توّرث كالعادات و التقاليد، و لا تخضع مطلقا لاستفسارات منطقيّة.


عدل الحياة هو سؤالي الملحّ، و هو شكي و يقيني في آن.
**********


لا برد، و لا حر..لا ضرب و لا تعذيب قد يغيّر أو يلغي من أفكاري و تفكيري.
الأنثى الضعيفة القويّة أنا، التي و في أضعف حالاتها قد تسايركم، لكنها ستلقن أطفالها ما أملاه عقلها عليها.

موجودة أنا في كل زمن، و في كل مجتمع، قناعاتي و معتقداتي التي تسكن عقلي لن تغيرها حياة.

سألمس العدالة في ثباتي على ما يمليه عقلي عليّ، و سأقضي عمري أضحك على مصطلح (عادلة).



الذكية أنا و الأم ..و عرّابة جيل جديد أفضل، و لست أبدا ناقصة عقل.


يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أحد كامل إلا..الضفدع كامل
- لماذا يتزوج الرجال من (عاهرات) ؟!
- سرطان تعسفي
- أسرار جنسيّة: شرفكم وثنكم (2)
- أحبك أيّها الأمازيغي..
- نبيّة الحب أنا
- تعالوا لأخبركم عن العرب : (3)
- تعالوا لأخبركم عن العرب : (2)
- تعالوا لأخبركم عن العرب ...
- رجال أحببتهم (1)
- رسائل إلى الله
- مذكرات فراشة في بلاد العم سام :جميل أبو رقبة
- فراش حب (2) : بحر
- فراش حب : (غدي)
- أسرار جنسيّة : (شرفكم وثنكم!)
- أسرار جنسيّة : (أطفال أنابيب!)
- مذكرات فراشة في بلاد العم سام (2)-حقوق الإنسان-
- مذكرات فراشة في بلاد العم سام (1)-دين الحب-
- مذكرات - قط - في بلد عربي(4)
- أسرار جنسيّة : للغيرة سلطان (2)


المزيد.....




- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - ناقصات عقل