أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نارت اسماعيل - لا نعبد ما تعبدون














المزيد.....

لا نعبد ما تعبدون


نارت اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 13:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عمرو خالد في كتابه ( إصلاح القلوب) يورد الحديث النبوي التالي في باب التوبة:
جاء رجل إلى النبي فقال: أفرأيت إن فعلت ذنباً يكتب عليّ قال "نعم يكتب" قال: يا رسول الله أفرأيت إن تبت قال "يمحا" قال: يا رسول الله أفرأيت إن عدت قال "يكتب" قال: يارسول الله أفرأيت إن تبت قال" يمحا" قال: يارسول الله أفرأيت إن عدت قال " يكتب" قال: يارسول الله أفرأيت إن تبت قال "يمحا" فقال الرجل: يا رسول الله حتى متى يمحا قال النبي "إن الله لايمل من المغفرة حتى تملوا من الاستغفار"..
انتهى الاقتباس
أي أن الرجل راكب تكسي ، رايح جاي، يكتب ويمحا، يكتب ويمحا!! هل هناك دين يشجع على المعصية أكثر من الإسلام؟ إعمل معصية ثم اجلس القرفصاء على الأرض وارفع يديك إلى السماء وارسم على وجهك قسمات الندم والحزن واسكب بعض الدموع ثم تبّ إلى ربك وبعدها انطلق من جديد في عالم المعاصي لا تلوي على شيء
ويقول أيضآ:
( الغافل أسوأ من العاصي فهناك نساء وشباب قد تربوا جيدآ في بيوتهم لا يعصون، ولكن ما هي مشكلته؟ مشكلته أنه غافل.. غافل عن الله، دخل في دوامة الحياة والمال، لا يرتكب أي أمر محرم، لكنه ليل نهار مشغول عن ربنا، وهي .. البيت والأولاد والزوج وتتودد إلى زوجها، أمور كلها جميلة، لكن أين الله في حياتك؟ أين الله في حياتك؟ أأنت غافل عن الله عز وجل؟.. أنت أسوأ من العاصي، لماذا؟ العاصي توبته أسهل.. العاصي سيجد يومآ يشمئز من معصيته ويسأم ويقول كفاني لقد اشمأزيت.. لكن الغافل لا يسأم أبدآ، يبقى على حاله حتى يموت، لذلك شيطان الغافل لا يوقعه في المعاصي حرصآ من الشيطان عليه أن يبقى غافلآ لأنه لو ارتكب المعصية سيفيق من غفلته)؟!
انتهى الاقتباس
فحسب عمرو خالد، الغافل عن ذكر الله أسوأ من مرتكب المعاصي!!
إنسان يدخل معترك الحياة بهمة ونشاط وينجح في أعماله ولا يرتكب أية معاصي، يعتبره عمرو خالد أسوأ من إنسان لا عمل له غير ذكر الله وعدم اغفاله
وإمرأة تهتم ببيتها وزوجها وأولادها ولا ترتكب أية معاصي هي أسوأ عند عمرو خالد من إمرأة لا تغفل عن ذكر الله
هذا هو الدين الذي يدعو إليه هؤلاء الدعاة، يريدون أن يصرفوا الناس عن أعمالهم وحياتهم ليتفرغوا لذكر الله

إذا كنتم مهووسين إلى هذا الحدّ بالله وبذكره وبعدم إغفاله فتعالوا إلى دينننا يا جماعة، تعالوا إلى دين اللادينيين
من قال إن اللادينيين ليس لهم دين؟ ومن قال أن لا إله لنا؟ ولا نذكره في كل لحظة من حياتنا
يقول الأستاذ سيمون خوري في مقالة له ( من قال لكم أن لا إله لنا ونحن نناجيه كل يوم)؟
الفرق بين إلهنا وإله المسلمين أن إلهنا عبارة عن رمز، هو ضميرنا وإنسانيتنا وأخلاقنا
إلهنا لايغفر ذنوبنا لذلك يبقى ضميرنا يعذّبنا ليل نهار إن أخطأنا
إلهكم أيها المسلمون يتربّص بكم، يعاملكم مثل الأطفال، ساعة يهددكم بالحرق والشوي، وساعة يرغّبكم بالجنة، جنة أشبه بملاهي الأطفال، لم يبقى إلا أن ينصبوا فيها مراجيح وقليبات وأفعوانات ويوزعوا بالونات ملونة عل كل واحد منكم حتى تحسنوا التصرف، والله عيب يا جماعة، انضجوا قليلآ، هل معقول ما تفعلونه؟ أصبحنا بفضلكم مسخرة العالم
إلهنا لا يرغّبنا بأي شيء، يعاملنا مثل الكبار الناضجين، يكفينا عذاب الضمير حتى نحسن التصرف
أنتم تنحرون الخرفان قربانآ لإلهكم، نحن نشعل الشموع لننير درب أطفالنا وأحفادنا
ذنوبكم تغفر ببعض الأدعية وبعض الركعات والسجدات والطقوس الغريبة بينما ذنوبنا تبقى تقضّ مضاجعنا إلى آخر يوم في حياتنا
إلهنا ننشده بمحبتنا لكل الناس، بتقبّلنا لمخالفينا بالرأي، نعبده باحترام زوجاتنا وبتعليم أطفالنا علومآ حقيقية وليس خرافات وأساطير وغيبيات لا معنى لها
ديننا سيسود العالم ذات يوم، أمّا دينكم فسوف ينقرض مثلما انقرضت الديناصورات
فتعالوا إلى ديننا، دين اللادينيين...



#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أصعب العيش صامتآ
- أوجه النفاق
- مضارب البدو في جبال القوقاز
- فن صناعة الغباء
- أقوال خالدة لعمرو خالد
- علموا أولادكم احترام المرأة
- البيئة- الإله- المرأة
- رأي شخصي في الختان عند الذكور
- سامحها يا أبو هشام
- عن أي إرهاب يتحدثون؟
- ما هو الحل مع هؤلاء الناس؟
- الحل قادم من الغرب
- إن شاء الله
- تساؤلات فتاة محجبة رغمآ عنها
- مذكرات قلب – الجزء الثاني
- مذكرات قلب
- إنشاء طائفة جديدة
- قصة قبرين
- الخنساء والشهداء الأربعة حقيقة أم خيال؟
- يوم الحساب ودفتر بوزقندة


المزيد.....




- بعدما نشر صورته بزي بابا الفاتيكان.. هكذا جاءات الانتقادات ل ...
- حقوق الاسير بين القيم الاسلامية والمنظومة الغربية
- خامنئي: لو توحد المسلمون لما ضاعت فلسطين ونزفَت غزة
- لوموند تحذر من المعايير المزدوجة حول الإسلام بفرنسا
- استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر الأقمار الصناعي لتسلي ...
- قائد الثورة: لو توحّدت الأمّة الاسلامية لما وقعت مأساة فلسطي ...
- هيئة الحج للحجاج: ابتعدوا عن الأفكار السياسية وتجنبوا الشعار ...
-  خامنئي: لو توحدت الأمة الإسلامية لما وقعت مآسي فلسطين وتعرض ...
- إيهود باراك يدعو لعصيان مدني لإسقاط نتنياهو
- إيهود باراك يدعو إلى عصيان مدني لإسقاط نتنياهو


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نارت اسماعيل - لا نعبد ما تعبدون