أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نارت اسماعيل - أوجه النفاق














المزيد.....

أوجه النفاق


نارت اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 18:39
المحور: كتابات ساخرة
    


تكلمت في مقالة سابقة عن فن صناعة الغباء اما اليوم فسوف أتكلم عن فن آخر وحرفة أخرى ألا وهي فن صناعة النفاق وسأحضر لكم مثالين فقط من أمثلة كثيرة على هذا الفن المتطور جدآ في مجتمعنا
منذ مدة من الزمن كنت راكبآ سيارتي، وصلت إلى ساحة كبيرة وتوقفت عند الإشارة التي كانت حمراء وكانت سيارة أخرى بمحاذاتي لم يتوقف سائقها بل أكمل سيره ليفاجأ بشرطي خرج الى الساحة يطلق صافرته ويشير للسائق بالتنحي جانبآ، تنحى السائق جانبآ بسرعة ولكنه خرج من السيارة مندفعآ بشكل جنوني باتجاه الشرطي وكان السائق ضخم الجثة، من رأى المشهد كان سيعتقد أن السائق سيقتل الشرطي لا محالة، حتى الشرطي عندما رأى السائق الضخم مندفعآ باتجاهه مثل الوحش تسمّر بمكانه ، أحاط السائق خصر الشرطي بذراعيه ورفعه إلى الأعلى وصار يصيح بصوت هدّار مثل الوحش : بالروح بالدم نفديك يا قائد، بالروح بالدم نفديك يا قائد، وبقي يردد هذه الجملة وأوداجه منتفخة ووجهه محتقن والشرطي معلق في الهواء إلى أن بدأت شفاه الشرطي بالتحرك رويدآ رويدآ ليشارك السائق الوطني مشاعره وأهازيجه، بعدها أنزل السائق الشرطي إلى الأرض بقوة واندفع مسرعآ عائدآ إلى سيارته لينطلق ظافرآ مظفرآ، ألقيت نظرة على الشرطي فرأيته يعود إلى زاوية الشارع مطأطأ الرأس يحاول أن يخفي وجهه بدفتر المخالفات

عمرو خالد يكتشف طريقة جديدة للتخدير وهي الخشوع في الصلاة
من محاضرة لعمرو خالد موضوعها الخشوع في الصلاة
(عروة بن الزبير جاله مرض في رجله فقلولوه انها لازم تتبتر و قالوله انهم حيدولوا مخدر قالهم لأ فقلولوه طيب نجيب ناس تمسكك فألهم لأ وقالهم وانا بصلي لما اسجد اعملوا اللي انتو عاوزينوه برجلي وفعلآ بدأوا يقطعوا وهو لا بيصرخ ولا حاجة بيقول لا اله الا الله سبحان الله وابتدى الدم ينفجر من رجله فأصروا انهم يدلؤه ماء مغلي فأغم عليه ولما فاق قاللهم اني ماحستش بحاجة غير الماء المغلي ....)
فبحسب طريقة عمرو خالد بالتخدير لم يعد هناك لزوم لأطباء التخدير وعليهم أن يتقاعدوا أو يتحولوا إلى اختصاص آخر وكذلك لم تعد هناك حاجة لإجراءات التخدير المعقّدة من أنابيب ووصلات وأجهزة مراقبة الضغط والنبض والتنفس، كل ماهو مطلوب هو أن نجعل المريض يصلي وعندما نجده قد وصل إلى مرحلة الخشوع الكامل نبدأ بإجراء الجراحة له، مرارة ، زائدة دودية، بواسير، قلب مفتوح... كل العمليات ممكن اجراؤها بسهولة وبعد انتهاء العملية نوقظ المريض من خشوعه بشكل تدريجي ونسكب على الجرح قليلآ من المياه المغلية وعندها سوف يبتسم ويقول لنا ماحسيتش بحاجه إلا بالمية المغلية

يستشري النفاق عندما يحصل المنافق على جائزة من نفاقه، ففي المثال الأول تخلص السائق من المخالفة المرورية بجهد بسيط، علم أن الشرطي لن يستطيع تحريرمخالفة لرجل عنده كل هذا الحب والولاء للقائد المفدّى، وفي المثال الثاني يجمع عمرو خالد الثروة من بيع كتبه وأشرطته للسذج والبسطاء من الناس ويروح الوطن ومستقبل الوطن في ستين داهية
بالمقابل يكافح الإنسان الشريف لكي يسد رمق زوجته وأولاده وأحيانآ كثيرة لا يستطيع



#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مضارب البدو في جبال القوقاز
- فن صناعة الغباء
- أقوال خالدة لعمرو خالد
- علموا أولادكم احترام المرأة
- البيئة- الإله- المرأة
- رأي شخصي في الختان عند الذكور
- سامحها يا أبو هشام
- عن أي إرهاب يتحدثون؟
- ما هو الحل مع هؤلاء الناس؟
- الحل قادم من الغرب
- إن شاء الله
- تساؤلات فتاة محجبة رغمآ عنها
- مذكرات قلب – الجزء الثاني
- مذكرات قلب
- إنشاء طائفة جديدة
- قصة قبرين
- الخنساء والشهداء الأربعة حقيقة أم خيال؟
- يوم الحساب ودفتر بوزقندة
- يوميات أبو أحمد في الجنة
- أعلنكما زوجآ وزوجة، بامكانك أن تنكحها الآن


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نارت اسماعيل - أوجه النفاق