أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نارت اسماعيل - الحل قادم من الغرب














المزيد.....

الحل قادم من الغرب


نارت اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 06:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



العباس قابضآ على فتى يهودي من بني قريظة، إحتار في أمره، أبلغ الرشد فيقتله أم ما زال طفلآ فيضمه لقائمة السبي
رفع ثوب الفتى وصار يتمعن بعانته وهو يحك رأسه من الحيرة، أخيرآ صاح على عكرمة: إذهب إلى رسول الله وقل له خمسة
إنطلق عكرمة إلى الرسول وهو يصيح بأعلى صوته: خمسة يا رسول الله، خمسة
فصرخ به الرسول: خمسة بعينك! لماذا تصرخ هكذا مثل المجنون؟ وخمسة ماذا؟
يرد عكرمة: خمسة شعرات في عانة ذلك الفتى اليهودي النجس، ماذا نفعل به يا رسول الله؟
يرد الرسول غاضبآ: ألا تفهمون، كم مرة قلت لكم خمسة وما فوق تقطعون رأسه وأقل من خمسة تأسرونه؟
أمرك يا رسول الله وينطلق عكرمة عائدآ إلى العباس وهو يصيح إقطع رأسه يا عباس إقطع
ولكن العباس مازال يحك رأسه حيرة وهو يبحلق بعانة الفتى الذي تهاوى على الأرض ولم يعد يقوى على الوقوف
إنتظر يا عكرمة، يبدو أنها ليست خمسة بل أربعة ونصف فإحدى الشعرات رقيقة مثل الوبر، إذهب واستشر رسول الله
ينطلق عكرمة بحماس وهو يصيح : أربعة ونصف يا رسول الله، أربعة ونصف
استشاط الرسول غضبآ: لعنة الله عليكم، علي أن أقوم بكل شيء بنفسي، توجه بنفسه إلى الفتى وقام بفحصه فصار هو الآخر يحك رأسه من الحيرة، ثم سأل الفتى: هل نتفت شعر عانتك يا خنزير؟ ولكن الفتى لا يجيب، شده بقوة وهزه من ثوبه ولكن الفتى كان قد مات من الرعب فتركه الرسول وتوجه عائدآ إلى مكانه
سأله العباس: وماذا نفعل به يا رسول الله؟
- لا ينتطح به عنزان، إقطع رأسه فربما كان يتصنع الموت

هذه لقطة هزلية مأخوذة من تاريخنا المشرف !! والغرض من استحضارها هو طرح السؤال التالي:
هل استحضار مثل هذه الروايات والإستهزاء على الإسلام بهذه الطريقة هي الوسيلة المثلى لإزاحة الدين من حياتنا؟ وهل تصدقون تاريخنا المتوارث؟
أنا برأيي الخاص أن أفضل طريقة لمناقشة الفكر الإسلامي هي بالابتعاد عن الحوادث التاريخية غير الموثوقة والإبتعاد حتى عن أحاديث الرسول فكل هذه الأمور مشكوك بها وتفتح المجال للقيل والقال والإدعاء بأنها غير صحيحة أو أنها أحاديث ضعيفة أوملفقة أوأنها إسرائيليات وما إلى ذلك
أفضل وسيلة برأيي هي مناقشة النص القرآني لأن كل المسلمين مجمعون على أن القرآن محفوظ بشكل جيد وأنه لم يخضع للتزوير
حستآ يكفينا ذلك، فالقرآن فيه ما يكفي من البلاوي التي لا تخفى على طفل صغير، لنناقش النص القرآني من الناحية الحقوقية الأخلاقية والحضارية ، النص القرآني فيه فناؤه الذاتي ولن يصمد طويلآ وسيتم عاجلآ أم آجلآ كشف مخالفته وتناقضه مع أبسط حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة وكذلك مخالفته لحقوق الطفل والحيوان وتناقضه مع حقائق العلم وعدم تماشيه مع الذوق الرفيع والأناقة والفنون والمشاعر والأخلاق الإنسانية النبيلة
انا لا أعتبر الإسلام دينآ سماويآ ولا أرضيآ، الأديان تسعى لتهذيب النفس والسمو بها وتسعى لتعزيز أخلاق الناس وتسامحهم وتآلفهم مع بعضهم وليس لبث الكره والإحتقار والدعوة للعنف والقتل والغزو والسبي واستعباد الناس وركوب النساء مثل البهائم
فلتتوجه جهودنا لكشف عيوب هذا الفكر المتمثل بالنص القرآني وعلينا التركيز على كشف وتعرية هذا الفكر للمجتمعات الغربية فأنا لم يعد عندي أمل بإحداث إصلاح حقيقي من الداخل على ضوء انعدام الرغبة الحقيقية عند حكامنا الذين لا يهمهم إلا المحافظة على سلطتهم وعلى ضوء تواطؤ معظمهم مع رجال الدين المنتفعين من هذا الوضع
برأيي أن الحل سوف يأتي في النهاية من الغرب ممثلآ بقوانين دولية واضحة وصريحة تعاقب وتجرم كل مسيء لحقوق الغير، أفرادآ كانوا أم جماعات أم دولآ، يجب أن نظهر للعالم أن لا أحد بمأمن من الإرهاب الاسلامي، وأنه لايوجد شيء إسمه إسلام معتدل، وأن الفرق بين المعتدل والمتطرف هو فقط بالجرعة، وأنه بأية لحظة قد يزيد المعتدل من جرعة تدينه فينقلب إلى إنتحاري يفجر قطاراتهم وطائراتهم
تحياتي



#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن شاء الله
- تساؤلات فتاة محجبة رغمآ عنها
- مذكرات قلب – الجزء الثاني
- مذكرات قلب
- إنشاء طائفة جديدة
- قصة قبرين
- الخنساء والشهداء الأربعة حقيقة أم خيال؟
- يوم الحساب ودفتر بوزقندة
- يوميات أبو أحمد في الجنة
- أعلنكما زوجآ وزوجة، بامكانك أن تنكحها الآن


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نارت اسماعيل - الحل قادم من الغرب