أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نارت اسماعيل - أقوال خالدة لعمرو خالد














المزيد.....

أقوال خالدة لعمرو خالد


نارت اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 13:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أقتبس هذه الأقوال من موقع عمرو خالد على الانترنت، وهي مأخوذة من محاضرة ألقاها في الكويت وتم تصويرها بخمس كاميرات حسب ماجاء في الموقع:
(الحب من المعاني المظلومة فالقاصرون يفهمونه على أنه علاقة شاب بفتاه والمتدينون رفضوا المعنى بسبب كثرة سوء استعماله
الحب مصدره الأول هو الله تعالى فقد خلقك بحب وعاملك بحب واعطاك الجزاء بحب
الله قدر عاطفة الحب في الأسرة فجعل منها عبادات أعظمها الحج فهو مجموعة من العواطف تجسدت في شكل عبادة
العاطفة مقدرة عند الله تعالى فإياك أن تجرح عاطفة
العائلة ترتاح عند تجمعها لأن أفرادها جميعا من نطفة واحدة، وعندما تتجمع أجزاء النطفة يرتاح الجميع. )
انتهى الاقتباس

بالله عليكم هل يحتاج هذا الهراء لخمس كاميرات لتصوير وقائع إلقائها على الناس؟
عمرو خالد بتطرقه لموضوع الحب، والذي كان دومآ أحد المحرّمات التي لا يقترب منها الشيوخ، يريد أن يوهمنا بأنه لاتوجد مشكلة بين الإسلام والحب، والعشّاق لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ويريد أن يوهمنا أنه داعية مجدّد وجريء ويقتحم الأسوار
ولكن لا تذهبوا بعيدآ، فها هو يفرّغ الحب من محتواه تمامآ عندما يقول:( القاصرون يفهمونه على أنه علاقة شاب بفتاة)!!
يا سلام! وما هو الحب إذن؟ هل هو علاقة شاب ببقرة؟!
إنه إذن يتكلم عن حب آخر غير حب روميو وجولييت أو حب جميل بثينة، إنه يقصد الحب على الطريقة الإسلامية!! أي الحب الحلال، مثل اللحم الحلال، والذبح الحلال، والمصرفية الاسلامية الحلال
كل جملة من الأقوال التي نقلتها من موقع عمرو خالد يمكن أن نقف عندها، ونكشف ما فيها من ركاكة وتخبّط، ولكن ما أريد التوقف عنده هي الجملة الثانية
يقول عمرو خالد: (الحب مصدره الأول هو الله تعالى فقد خلقك بحب وعاملك بحب واعطاك الجزاء بحب)
هل حقآ خلقنا الله بحب وعاملنا بحب وأعطانا الجزاء بحب؟
الحب عند عمرو خالد كلّه مصدره الله، كما الشمس هي مصدر الطاقة على سطح الأرض، فبدون الله لن تجد أحدآ يحب أحدآ، فالله خلقنا بحب ويعاملنا بحب وسيعاقبنا على أخطائنا بحب، والله ملأ الأرض حبّآ، والصالحون من الناس نهلوا من هذا الحب الإلهي الوافر، فملأ قلوبهم وعقولهم وبدورهم ملؤوا الأرض حبآ وعدلآ وتسامحآ، فصاروا خير أمة أخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر

هل ذهب أحدكم إلى قسم أمراض السرطان في أحد المستشفيات، وخاصة قسم الأطفال وشاهد أطفالآ بعمر الورود يصارعون اللوكيميا وأنواعآ أخرى من السرطان ويعانون أقصى درجات الألم والخوف وسط لوعة وحسرة أهلهم؟
هل هذه هي محبة الله في خلقه؟!
هل ذهب أحدكم إلى أحد مراكز الرعاية وشاهد أطفالآ مصابين بإعاقات عقلية والزبد يخرج من فمهم، وبعضهم مصاب بالعمى والصمم وإعاقات حركية، يعتمدون بشكل كامل على رعاية ومزاج العاملين في المركز، هؤلاء هم المحظوظون بحصولهم على مكان في أحد هذه المراكز بينما هناك كثيرون لم يحظوا بمكان لهم ، تراهم يلعقون مخاطهم ويتمرغون ببولهم، ما ذنب هؤلاء الأطفال المساكين أن يخلقوا بهذه الصورة؟ أين محبّة الله في خلقه؟
أما عن معاملة الله للناس بحب فنراه في الكوارث البيئية ومثال عليها زلزال مدينة إزميت في تركيا عام 1999 والذي أودى بحياة آلاف الناس، ولمّا تجمعت المساعدات من عدة دول، أرسل هذا الإله المحبّ أمطارآ غزيرة، وتجمعت المياه والوحول وأعاقت حركة الآليات وعمليات الإنقاذ، ومن لم يقتل تحت الأنقاض، مات ميتة شنيعة بطيئة غرقآ بالماء والوحول والقوارض وبسبب إعاقة آليات الإنقاذ
الأدهى هي القسم الأخير من الجملة ( أعطاك الجزاء بحب)، أي أن الله يعاقبنا على أعمالنا بحب؟!
هل سمعتم عن وصف النار؟ التي أوقد الله عليها ألف سنة فاحمرّت، وأوقد عليها ألف سنة فابيضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسودّت، لا ينطفئ لهيبها ولا جمرها؟
وهل سمعتم عن السلسلة الحديدية الحامية التي يدخلونها في فم الإنسان و يخرجونها من دبره؟

هذا مثال على نوع الخطاب الذي نسمعه من الدعاة، الذين يداعبون مشاعر الشباب والشابات، الذين استسهلوا الطريق وارتموا بأحضان الغيبيات والشعوذة، وسلموا أمرهم بالكامل لهؤلاء الدعاة يفكرون عنهم، ويقررون بدلآ منهم
صارهؤلاء الدعاة ينطقون بأي هراء، لا أحد يوقفهم عند حدهم، وصار الناس وخاصة فئة الشباب يتسابقون على حضور هذه المحاضرات ويتهافتون على أشرطتهم وكتبهم، ويتفاخرون بذلك وكأنهم حققوا أشياء عظيمة
السؤال المهم هو، كيف نقطع الطريق على هؤلاء المشعوذين؟ كيف نسبقهم لقلوب الشابات والشبان في أوطاننا؟
ما أحوجنا إلى فضائية علمانية نكشف فيها المستور لهؤلاء اليافعين، ونمسك بيدهم قبل أن ينزلقوا إلى مجاهل الظلام
كم أتمنى أن تكون عندنا فضائية علمانية تكون بمستوى هذا الموقع وبجرأته في معالجة قضايانا، ولاتكون تبشيرية لدين آخر
هل سيتحقق هذا الحلم في يوم قريب؟



#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علموا أولادكم احترام المرأة
- البيئة- الإله- المرأة
- رأي شخصي في الختان عند الذكور
- سامحها يا أبو هشام
- عن أي إرهاب يتحدثون؟
- ما هو الحل مع هؤلاء الناس؟
- الحل قادم من الغرب
- إن شاء الله
- تساؤلات فتاة محجبة رغمآ عنها
- مذكرات قلب – الجزء الثاني
- مذكرات قلب
- إنشاء طائفة جديدة
- قصة قبرين
- الخنساء والشهداء الأربعة حقيقة أم خيال؟
- يوم الحساب ودفتر بوزقندة
- يوميات أبو أحمد في الجنة
- أعلنكما زوجآ وزوجة، بامكانك أن تنكحها الآن


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نارت اسماعيل - أقوال خالدة لعمرو خالد