أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ليث الجادر - المالكي يتجه نحو (حكومة طوارىء)














المزيد.....

المالكي يتجه نحو (حكومة طوارىء)


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 20:21
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


طيلة السنوات الاربعه الماضيه استطاع المالكي من ان يقدم لنا نموذجا متكاملا وشاملا تتجسد فيه رؤية الاسلام السياسي ونهجه في ادارة ادوات السلطه وكيفية التعامل معها ..انها صوره غارقه في ظلامية الانفتاح الى كافة الاحتمالات المعنونه بالسلبيه والتراجع والفوضى ,وكانت ثلاثية (الاستقواء ,الابتزاز,الغدر) التي تبناها المالكي تعبيرا بليغا غايه في البلاغه عن الجوهر التطبيقي للفكر الديني الرجعي في قالبه الديمقراطي المستحدث ..حيث يجب اولا وقبل كل شيء ان تفسر هذه الديمقراطيه على انها مطية الاسلام السياسي واداته للهيمنه ..ثم انها ثانية تعني أسر الاخر وجعل الاتجاهات السياسيه الاخرى عباره عن توابع ذليله وقاصره تؤدي ادوار سياسيه بروتوكوليه تافهه ,بحيث تسفه العقل الجماعي وتستهين به لدرجه تفوق محاولات استغبائه..انها تستحمقه وتتعامل مع ما تسميه (مواطني الشعب) على انهم مجرد حمقى ..طائشين ..يائسين ..وقانعين بل مقتنعين بان دورهم يقتصر على الانسياق وراء النداءات والشعارات ..لكن بشرط يكاد يكون غريب ,,الا وهو ان هؤلاء المنساقين ,هؤلاء القانعين يجب ان يعرفوا حقيقة الكذبه التي يرضخون لها ...وهذا لا يعني الا التقصد في الاذلال والذي يراهن عليه منطق الاسلام السياسي بكل صنوفه .. وهذا ماافلح ومازال الشيخ المالكي يسعى الى تحقيقه ...لقد بدأ عهده في الاستقواء العلني بالقوى (السنيه) وخاصة بجبهة التوافق الوطني التي رفضت كل مرشحي الشيعه (الائتلاف الوطني) لمنصب رئاسة الوزراء ..حتى اضطرت هذه الاخيره لان ترشحه (المالكي) لهذا المنصب وهو بالكاد لم يكن الا الشخصيه الثالثه في تراتبية حزب الدعو(العم..) الذي كان لا يمثل الا جزءا من الائتلاف الشيعي آنذاك ...وحينما وجد المالكي نفسه منصبا بقرار طائفي سني اولا وشيعي ثانيا ..قرر ان يسدد ما في ذمته لحساب مناصره السني ..فأوكل هذه المهمه الى التيار الصدري ووضع في خدمته كافة التسهيلات السياسيه والعسكريه والماليه بحيث اصبحت وزارة الداخليه وجهاز المغاوير والشرطه (الوطنيه ) عباره عن مؤوسسات صدريه بكل ما تعنيه الكلمه ..الامر الذي مكن التيار الصدري من ان يسدد ما في ذمة المالكي لحسابه الطائفي وعلى اكمل وجه ,واستطاع ان ينجب فعلا قاده ماهرين امثال (ابو درع والعبادي والنجار و....الخ ) اللذين مارسوا بكفاءه اجراميه عاليه نشاطاتهم بحق الابرياء المدنيين المحسوبين بالهويه على الطرف السني وتحديدا على جبهة التوافق الوطني ..ومع تنامي قوة الصدرين وتحولهم الى ما يشبه الحكومه داخل الحكومه ,تحسس المالكي بلوامس غدره مؤشرات ميزان القوى الطائفيه فسارع الى تعديله بما يضمن اولا وقبل كل اول مصلحته الشخصيه بصفتها فخامة رئيس الوزراء المنصب طائفيا والمعين بالقرار السياسي (السري) ...ليسارع وبصوره مفاجئه الى خطوتين متزامنتين يوجه بهما ضربته المزدوجه التهذيبيه للصدرين ..وليعلن مهادنته وتصالحه مع قوى الارهاب بالنيابه المحليه ومع بعض المقاومين المحلين (لذر الرماد في العيون ) فأسس بذلك وبجهود القوات الامريكيه مجالس الصحوه ..ثم استقوى وبصوره علنيه وبطلب رسمي بالقوات المتحالفه ليصول على معاقل الصدرين بحملاته التي سماها (صولة الفرسان ) ..لكن اي فرسان ..انهم بالتأكيد فرسان حزب الدعوه اللذين نحتوا بطولاتهم وسطروا ملاحم نصرهم النضالي وهم يتسترون بدبابات المتحالفين واللذين ايضا وبكل صلف يصفونهم بالكفار لانهم ليسوا مسلمين ..وهم الفرسان اللذين لا يكتفون بعار الاستقواء لكنهم يستثمرون كل شارده ووارده منه لاجل الابتزاز والمساومه ..وهاهو زعيمهم المالكي وبالرغم من حرصه طيلة الاربعة الاعوام على ان يوصف باعتباره القائد العام للقوات المسلحه وحامي حمى العمليه السياسيه وراعي سلامة وامن العراقيين ..لم يتوانى ولاكثر من مره لان يعلن وبصوره رسميه علنيه بنيته على ابتزاز معارضيه السياسين اللذين تجاوزوا خطوطه الحمراء التي رسمها لهم ..ولاكثر من مره سجل المالكي تصريحات يتوعد بها اعضاء من البرلمان او من بعض المسؤلين اللذين كانوا قد اندفعوا لمعارضته اواتخذوا قرارات لا تناسبه ,,ليؤكد على انه (( يمتلك ادله قاطعه تؤكد وبصوره دامغه ارتباط بعض النواب او المسؤولين بعلاقات مع الارهاب )) وعلى طريقة (اياك اتكلم واياك يا كنتي اعني ) فأن أؤلئك الكناة سرعان ما يرضخون لهذا الابتزاز ويقفلوا راجعين لكن ليس قبل ان يعتذروا وان يقدموا ولاء الطاعه والاحترام لفخامة رئيس الوزراء ...وهنا يتبادر الى الذهن سؤال عما اذا كان المالكي مشمول بقانون مكافحة الارهاب الذي تعتبر احد مواده بان اخفاء اي معلومه عن تحرك ونشاط وتواجد الارهابين يعتبر جريمه ارهابيه ؟ أم ان فارس ودولة رئيس الوزراء مستثنى من هذا القانون ؟ ..بألتاكيد انه من الوجهه الخفيه ليس فقط مستثنى بل انه احد اقطاب الارهاب في العراق مثلما كان (قطيب) من اقطاب العنف في لبنان ..لكن من الناحيه العلنيه والرسميه فاننا نجد ان حتى اللذين يددعون معارضتهم للمالكي ويعلنون سخطهم عليه لم يحركوا ساكنا امام هذه الخروقات والانتهاكات العلنيه والصريحه ..تماما كما يقفون اليوم صامتين وبشكل يثير الريبه امام تهديداته السافره باشعال حرب طائفيه في العراق ان لم يعاد تتويجه على (مقعد) رئيس الوزراء للمره الثانيه ..الامر الذي جعله هذه الايام يسعى بطريقه مستهتره وعلنيه لان يندفع لأحب خيار الى نفسه التواقه للاعلان عن دكتاتوريته الاسلاميه والتي ما فتىء يهيء لها منذ تسلمه منصبه ..وهو الان يخطو بصوره واضحه لاستثمار كل امكانياته من اجل اعلان حكومة طوارىء مشرعنه بتداعيات التدهور الامني والصراع السياسي واللذين ساهم هو لا غيره في استيلادهما ...



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد لكومنة باريس العماليه
- الكوتا العماليه ..صوت وصدى
- نعم للانتخابات بشرط الكوتا العماليه
- دروس من التجربه القتاليه للشيوعيين العماليين الاحرار
- مختصرات من وثيقة المشروع
- الشيوعيه العماليه ومحاكمة الاتجاهات الثلاثه (المشروع)
- في نقض (الدستور ) الاسود
- سلاما ..فتية باريس
- ليكن الهدف(قلب)الاسلام وليست (اطرافه) 2
- ليكن الهدف (قلب) الاسلام وليست( اطرافه )1
- أنه اوان (البرنو)) فامتشقوها ايها الكردستانيون
- الاشتراكيه الان وفلسفة الوعي العمالي
- موقف (سكراب) الشيوعيه من قضية كردستان
- هل انتج فايروس الاسلام ..الكونفدراليه العراقيه
- وتكلم الشيوعي (حميد) ...يا ليته لم يتكلم
- (النهضه) الاسلاميه ..وبؤس الواقع الطبقي
- ولكردستان (جبل) يحميها
- الحزب الشيوعي العراقي ..تيه فكري أم اشكاليه سياسيه
- نهاية (الدكتوديمقراطيه) متى وكيف؟
- نقد ماركسي..لماركسية فائض القيمه


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ليث الجادر - المالكي يتجه نحو (حكومة طوارىء)