أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ليث الجادر - ولكردستان (جبل) يحميها















المزيد.....

ولكردستان (جبل) يحميها


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 12:59
المحور: القضية الكردية
    


حينما نتصدى لقضية كردستان والقضيه الكرديه بشكل عام فأننا نجد انفسنا وجها لوجه امام صرح نضالي قومي تحرري من طراز فريد وخاص ..فالقضيه هي نضال قوميه عريقه تناضل ضد محاولات القضاء عليها وتحجيمها وابادة ابنائها ..ولم تكن تلك المحاولات قد مورست من قبل السلطات السياسيه لقوميات اخرى بل انها تعدت ذلك الى النظره العدائيه أو الدونيه التي مارستها مؤوسسات اجتماعيه لتلك القوميات اتجاه الاكراد حتى صار عندهم الصاق صفة القوميه الكرديه على احدهم انما تعني في اعرافهم الاجتماعيه محاوله للانتقاص منه وتجريده من حقوقه الاجتماعيه والانسانيه ..وفي تراث وعادات القوميات العربيه أو الفارسيه أو التركيه من الممارسات والاحكام الكثير الذي يعبر عن النظره الدونيه للاكراد والانتقاص منهم ...فها هو المصري مابرح يردد عباره (الاستكراد ) ليدلل بها عن (الغباء ) او (الاستغفال ) .لكن حينما يأتي على ذكر صلاح الدين الايوبي او غيره من المشاهير الاكراد فانه يطأطأ رأسه بخبث ويعلن ان مثل هؤلاء انما رموز (عروبته ) وابطال ملاحمها ؟؟ فأي نظره متعاليه يتمتع بها اؤلئك الجهله المتعصبون على الفراغ ؟؟ اما في العراق فحدث ولا حرج , خصوصا في المجتمعات ذات الطابع العشائري والقبلي .. فالكردي عند هؤلاء والذي يدعى عندهم ب ( الكردي ) بكسر الكاف - أو الكريدي - للتصغيرهو فرد (مكطم) اي مبتور النسب حيث لا عشيره له ولا نسب وبالتالي فلا ديه لدمه حاله حال اي طريد ان لم يكن اقل ..لكن امام هذا الهولوكوست السياسي والنظره الاجتماعيه الدونيه التزم الاكراد وبشده بصفاتهم الانسانيه في نضالهم من اجل استرداد حريتهم المفقوده المتآمر عليها ولم يعرف عنهم في اية مرحله من مراحل نضالهم العادل هذا ما من شأنه ان يسيء الى صفة الانسانيه الرائعه التي اطروا بها صورة قوميتهم ..فبقوا شعبا يدافع وببطوله وجرأه عن حقهم القومي ضد النظم السلطويه وادواتها -دون ان يتحولوا الى القوميه العصبيه والتي كان من الممكن ان تكون العوامل المذكوره تلك منبعا لتغذيتها ...ولعل نضال الشعب الكردي في العراق خير دليل على ذلك .فبرغم كل موجات الحقد والاباده الشرسه التي تعرض لها هذا الشعب من قبل السلطات والحكومات المتعاقبه في العراق وخاصه بعد عام 1968 والتي وصلت الى حد حملات الاباده الجماعيه ..الا ان الشعب الكردي ظل واعيا ملتزما في تصديه البطولي لكل ذلك بمبادىء الاخوه الانسانيه ةبقى ملتزما التزاما صارما بمبادىء الدفاع الشريف النزيه ..وهو امام تلك الممارسات البربريه والنظره الدونيه لم يتحول قط في نشاطه النضالي وبالاخص في اسلوبه القتالي الدفاعي الى ممارسات او نشاطات ارهابيه يترجم من خلالها رفضه القوي واحتجاجه الى حقد تدميري اتجاه القوميات الاخرى وخاصه القوميه العربيه ..فرغم شراسة وجرأة مقاتليه وفدائيتهم والمقدار الكبير الذي كانوا يتمتعون به من نكران الذات وجهوزيتهم للتضحيه .فأنهم بقوا محافظين على قواعد القتال التي تلزمهم بتحديد نشاطهم ضد ادوات السلطات القمعيه وان لا يتعدى ذلك الى ما هو مدني ..فخلال ما يقارب القرن من ذلك النضال العنيف الخالد لم يعرف ان كردي او فصيل من فصائل الشعب الكردي .. قد فجر سياره ملغمه تستهدف مدنيين عرب .. ولم يرتدي احدهم حزاما ناسفا ليفجر نفسه وسط حشد من المدنيين ...لا بل ان التاريخ يحتفظ لهم بمواقف مشرفه رائعه ترسخ مفهوم قوميتهم الانسانيه ..حينما فتحوا وبرحابة صدر عتبات عرائنهم امام السياسين والمناضلين العرب اللذين كانوا يعارضون تلك الحكومات والسلطات ..ولعل هذا واحد من العوامل التي جعلت الرأي العام العالمي يقف ويتعاطف ويساند نضالهم ,ذلك باستثناء ابناء القومويون العرب اللذين وبصراحه مره لا يفقهون مثل هذا الاسلوب الانساني المتطور ..فمزاجهم المتعصب لا يمكن ان يتعاطف الا مع مقاتلين لا يحسنون الا الهرب من امام العسكر وضرب المدنيين الغير مسلحين ..امثال شراذم (حماس ) أو مدمني حشيشة (حزب الله ) ..فهؤلاء هم وحدهم في نظر القومويون العرب من يمثل صورة البطل المجاهد ..وهؤلاء هم ((رفعة رأس العرب ))) وكيف لا وايديهم ملطخه بدماء المدنيين العزل واسلحتهم جبانه امام السلاح الذي يفتك بهم وبأهاليهم ... وحينما حان وقت قطاف ثمر نضال الشعب الكردي في العراق وباتت تتبلور دماء ابنائه في ملامح دولته الحره كردستان .. ومع ان هذا الشعب بقى وفيا لانسانيته ومبادىء النضال المشترك ضد الطغيان السياسي .. الا ان ادعياء القوميه العربيه ومن يشاركهم في توجهاتهم التعصبيه الحاقده والمتعاليه .راحوا يحيكون بالخفاء والعلن المؤامرات التي تسعى الى اجهاض ذلك الانجاز ..ومع دنو وقت استحقاق الماده 140 من ((الدستور )) التي تعالج قضية كركوك ..كشر هذا التحالف القذر الجبان عن انيابه وراح يترجم خططه على الواقع في ارض كردستان ..بدأ من ارسال اشاراتهم الارهابيه التي لا يحسنون سواها فكانت تفجيرات اربيل ومرورا بتصريحات اذنابهم المحللين العدائيه اليوميه وانتهاءا بالحشود التركيه العسكريه الضخمه على حدود كردستان .والبقيه الباقيه من خطواتهم العدائيه ما زالت في جعبتهم ولعلها لا تقل في سمتها الوحشيه وتوجهاتها من وحشية واجرامية عمليات الانفال السيئة الصيت .. وسواء تسارعت خطى محور التامر الخارجي ((التركي -المصري -الخليجي ) واذنابهم المحليين أو تباطئت ..فأن هؤلاء جميعا يبقون يمثلون خطرا داهما يهدد مستقبل وامن الشعب الكردي الذي ان أراد وهو يريد ان يحافظ على منجزه التحرري ومشروعه الانساني من ان يحقن نشاط سياسيه وقواه بجرعه ثوريه راديكاليه من شأنها ان توقف حركة المتامرين على مستقبله وعلى حريه كردستانه وان تضع حد لا رجعة بعده لهذه الشراذم الجبانه المصابه بظلمة التعالي والحقد القومي ..وان يولوا ادبارهم النتنه صوب ((طنب الكبرى وطنب الصغرى والاسكندرونه أو الجولان ....الخ ))) وليغسلوا وجه عروبتهم من عار التخاذل امام الاقوياء .. وعلى الشعب الكردي ان يتذكر وان يجبر رموز السياسه فيه من ان يلفظوا اوهامهم ومصالحهم الفرديه وان يعودوا في ممارساتهم الى سفر الشعب الكردي الذي كتب أحد قادته الراحلين في مقدمته مقوله ملزمه واعيه ((((الجبل صديقنا الوحيد )))) ..ذلك ان الالتزام بهذا المبدأ واشهاره على الملىء ...هو احد اهم الضمانات التي تكفل حقوق الكرد وتردع اؤلئك المتامرين والحاقدين المستباحه حماهم من ان يستبيحوا وان يدنسوا حمى كردستان ..فلكردستنان شعبا ابيا وجبلا اشما يحميها



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي ..تيه فكري أم اشكاليه سياسيه
- نهاية (الدكتوديمقراطيه) متى وكيف؟
- نقد ماركسي..لماركسية فائض القيمه
- وما أخطأ ماركس ..وما ..انهار ...لكن هيء ..لهم ...ج3
- وما أخطأ ماركس ..وما انهار..لكن ..هيء لهم ...ج2
- وما أخطأ ماركس ..وما ...انهار ...لكن ..هيء لهم
- حميد تقوائي ..وحكماء القمر
- لماذا هرب ((الثائر)) مقتدى ..وكيف اختفى
- المالكي يأمر بضرب اعناق العمال
- العلمانيه الشامله والديمقراطيه ...وترابط الضروره
- هكذا نفهم الاشتراكيه ...ج2
- هكذا نفهم الاشتراكيه .ج1
- جدلية التحرر ..ج2
- جدلية التحرر ....ج1
- سماسرة الاسلام السلطوي ..وتجارة اللحم الطري
- من امسك بالجمر ..منصور حكمت ..ام ...رفعت سعيد ؟
- اعدام (((القتيل ))) ...يفضح وحشية البرجوازيه
- هل تمرد الامام المهدي ((عج )) على الله ؟كيف ومتى ...ج4
- هل تمرد الامام المهدي ((عج)) على الله ؟كيف ومتى ...ج3
- هل تمرد الامام المهدي (((عج))) على الله ؟ متى وكيف ...ج2


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ليث الجادر - ولكردستان (جبل) يحميها