أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - من امسك بالجمر ..منصور حكمت ..ام ...رفعت سعيد ؟















المزيد.....

من امسك بالجمر ..منصور حكمت ..ام ...رفعت سعيد ؟


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1789 - 2007 / 1 / 8 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على اللذين يجدون انفسهم في صراع بين الايمان المحبب لافكار ماركس وهيامهم في ان يوصفوا بالماركسيه وبين شعورهم الذي ينتابهم كنوبات صرع بسبب عجز تلك الافكار من الهبوط من السماء وبطون المجلدات لتنشز لهم عظامها وتكسوها لحما ...على هولاء ان يكفوا عن تصور ماركس كأنه نسخه كاربونيه توراتيه ل((ايليا )) الذي دئب بالظهور مع كل نبي ليسانده ويقدم له الدعم المطلوب ...ان حتى ايليا هذا كف عن ذلك ومل من عمله الرتيب منذ زمن طويل تاركا الانبياء والمصلحين لمصيرهم الذي حكم عليه الانسان والانسان فقط ... ينبغي من هؤلاء الماركسيون المثاليون ان يكونوا قادريين على ادراك حقيقه لا مفر من نكرانها والقائله ان اعظم منجز جاء به رائدا الماركسيه بفعل قدرتهما الذهنيه الرائعه التي اوصلتهما الى اتباع اسلوب التفكير المنظم وفق مبداء ( النقد المسبق قبل التمثل ) والذي يحتم دراسة الشيء من كل الجوانب وربطها الى اقصى حد ممكن بالاشياء الاخرى ..لقد درس ماركس وانجلس الفلسفه التي كانت في حينها تشهد حركة نشاط على درجه عاليه فقادهما اسلوبهما الى مطالبة الفلسفه الى ان تكون اكثر اجتماعية وفعاليه ... انهما لم يكتفيا ان يطلبا من ((منيرفا )) العظيمه ان تمسمح لهما بان ينظرا الى الواقع الاجتماعي منعكسا على درعها الذهبي المصقول ..بل طالباها بكل عناد لان تنزل من عرشها وتتخلى عن عجرفتها الالهيه لتفعل فعلها على الارض ..ولما استحال الامر مضيا قدما تاركين تلك الالهه غارقه في بؤسها .. لقد كان ذلك حينما التحق ماركس وانجلس بالهيغليين الشباب وهم ممثلوا الجناح اليساري من تيار فلسفي مثالي ولم يكونوا يعترفون بالقوانيين الموضوعيه لتطور المجتمع وبدور الانتاج المادي في تطور المجتمع وبحتمية النضال الطبقي واعربوا عن ايلوجية ليبراليه برجوازيه واقتصر نشاطهم بمجمله على الجمل والتعابير الثوريه وبالتحديد توجيه التهديدات الى الطبقات السائده ...الا انهما عملا ضمن هذا الجناح كديمقراطيين ثوريين وحينها كتب ماركس خلال استعداده لاصدار الحوليات الفرنسيه - الالمانيه عام 1843 وحسب ما ذكره بليخانوف ((( لقد كان لدى الفلاسفه حتى الان حل جميع الالغاز جاهزا في قماطرهم وما كان على هذا العالم السطحي الغبي الا ان يفتح شدقيه حتى تسقط ثمار العلم المطلق بلا جهد ولا عنت ...كانت الفلسفه قد صارت دنيويه واذا كان بناء المستقبل وارساء اسس نظام يصلح لابد الابدين ليس من شاننا فان ما يتوجب علينا في الساعه الراهنه ان نحققه لا يزيد الا تأكدا .. اعني توجيه النقد بلا تحرج البته الى كل ما هو موجود بلا تحرج البته سواء بمعنى ان النقد لا يخشى نتائجه ام بمعنى انه لا يخاف الصدام مع القوى القائمه )))) فانتقل هو وصاحبه من المثاليه اليساريه الى الماديه ومن الديمقراطيه الثوريه الى الشيوعيه ..ففترشا هذه المره ميدان المذاهب الاقتصاديه وراحا يبضعونها بمشرط نقديهما الفلسفي الاجتماعي الثوري ... لقد درسا الفلسفه من خلال المجتمع ودرسا المجتمع والفلسفه من خلال الاقتصاد ولم يكن ذلك على هيئه دفعه واحده ولمره واحده بل كان كلما وصلا الى نتيجه ما ..تصور ما .. اعادهما الربط من جديد الى اسلوب التفكير ذلك ... لقد تحكم قلقهم الاجتماعي بقناعاتهما الفلسفيه وليس العكس فرفضا الا ان يكونا اجتماعيان فلسفيان ولم يسعهما ان يكونا كذلك الا ان يكونا اقتصاديان سياسيان ... اي انهما وصلا طبقا لمعطيات واشتراطات واقعهما بتطوراته الاجتماعيه والعلميه الى درجه لا مناص منها للوقوف عند نتائج محدده تمثلت في البيان الشيوعي والتي ابدى انجلز وبالتفاته عبقريه منه اجاه نتائجه بشكل مسبق وفي فتره زمنيه زادت على خمس سنوات في مقاله (( الوضع في انكلترا )) حيث استرسل ليقول (((((بيد انه لا مناص من ان تتلبس النتائج شكلا محددا وان يكن مؤقتا ولا مناص من ان تنتزعها المعالجه من الغموض الضبابي وان تجعل منها افكار واضحه )))))) فجاء البيان الشيوعي واستكمالاته في اعمال مؤلفيه لاحقا ...على درجه عاليه من الوضوح والخاليه من ذلك الغموض الضبابي بفعل الدراسه الرصينه والشامله التي تولدت عنها ..لقد انتجت الماركسيه بفعل شمولية دراستها النقديه التي لم تستثني منها نتائجها الذاتيه .. ظاهره فكريه اختصرت كل ما سبقها من محاولات واوجدت بالاضافه الى ذاتيتها عاملا موضوعي عبرت فيه عن نفسها بكونها ايضا اسلوب للدراسه ومنهج يعتمد النقد الرصين الذي لا بد وان يكون ذا طابع شمولي ترابطي ...اذن كانت الماركسيه منظومه فكريه خلاقه عبرت عن الواقع الذي زامنته تعبيرا كاملا ودقيق .. وفي الوقت ذاته انتجت اسلوبا ومنهجا موضوعيا يصلح لما يليها ... ولذلك فان من يدعو الى تجديد الماركسيه او نطويرها عليه ان يقوم بذات الجهد الدراسي النقدي فيعيد دراسة الفلسفه المثاليه الهيجيليه ومادية فيورباخ وعمقيهما التاريخيين واصولهما ودراسة اقتصاد ادم سميث وريكاردو وغيرهم والنظريات التطوريه والتعمق بدراسة التاريخ من كل جوانبه بما في ذلك الانثربوليجيا ...الخ .. ثم دراسة كل ما يوازي ذلك من التوقف عند النتائج الماركسيه الى زمننا وفي زمن الداعيه ذاك ... ولما كان الامر كذلك ...فانني اشك في ان الدكتور رفعت سعيد لا هو ولا عشرات من امثاله بقادر على القيام بهذا الجهد الجبار ...فهو في كتابه العتيد (((ماركسية ماركس نجددها ام نبددها )))) منذ بدايته يصل الى نتيجه على تساؤله ذلك ليجيب ((( بكل ما املك من قدره على التحدي اقول نعم بل واكاد اجزم انه بدون الاقرار بوجود ماركسيات عده ..فلا ..امل )))) ...بعد بضعة سطور وليس مجلدات ... وبعد عدة كلمات ..وليس دراسات ... يقفز مفكرنا العظيم هذا ليعطينا نتيجه متسارعه ومسبقه ..(((هناك عدة مركسيات )))) ..بهذا المنطق لم يدعنا السيد رفعت نثمن قدرته على التحدي حتى ولو اختلفنا معه وبالتاكيد سنختلف ان نصف جهده ذلك بجهد البعير الذي تمخض طويلا فولد فأرا ...بل سمح لنا وبكل رحابة صدر ودون ان يعي بان نصف جهده بهلوسة فأر اراد ان يلد بعيرا ... وسرعان ما يؤكد لنا هذا المفكر بانه فعلا يهلوس حينما يقول (((نحن نقر بالاشتراكيه ونقر بالديمقراطيه والديمقراطيه تقر بالتعدديه ..فاذا ما وصل حزب ماركسي يؤمن بالاشتراكيه في اطار التعدديه الى السلطه سياتي بالتامينات ومصادرة الملكيات وتوزيع الاراضي الزراعيه وتحكم الدوله في القطاع العام والتخطيط المركزي ...الخ .. ثم يحدث تداول السلطه ان تصعد قوه اخرى لا تؤمن بهذه الانجازات ويكون لها راي اخر مغاير تماما فتلغي كل شيء وهكذا فان الارجوحه مؤهله للصعود والهبوط كل اربع سنوات ))) فاي شيء مما ذكر هذا الرجل يمت بصله الى الماركسيه ..هو ينطلق باحكام مسبقه وافتراضات غريبه وهو يفعل ذلك لاقراره بالديمقراطيه البرجوازيه التي لا يعتبرها اي حزب ماركسي معافى سوى انها فسحه زمنيه الزاميه للبرجوازيه عليه الامساك فيها باكبر قدر ممكن من المطالب الثوريه وليست فتره لاستلام السلطه وان توفرت ظروف خاصه واستثنائيه للصعود لها فان 1لك الحزب الماركسي لا يمكن ان يندفع الى تلك لاجراءات بصفقه واحده ... ان هذا الطرح الذي يمثل خليطا بين الاستسلام للواقع والخنوع للبرجوازيه وبين الهيام بكوميديا الاشتراكيه الديمقراطيه لا يمكن ان يؤهل صاحبه لان يصف نفسه كما فعل في نهاية كتابه بذلك الفارس الروماني الذي لم يتردد في الامساك بقضيب البلاتين المحمي ليكون صالحا للفروسيه ...في حقية الامر دفعني هذا الكلام الى ان اطرح سؤلا اقارن فيه بين موقف الفيلسوف الفارس رفعت سعيد .. وبين موقف المناضل الجريء منصور خكمت الذي يقول (((( في هذه المرحله يوجد الكثير ممن يحتمل انهم يريدون التخلي عن احزابهم اليساريه ويريدون البقاء في الميدان السياسي باهدافهم الاشتراكيه ولكن في نفس الوقت من المحتمل انهم يفكرون ان الشرط الضروري لهذا العمل تعديل ومراجعة الماركسيه واعادة النظر فيها .. وكمثال لذلك التوفيق بين الديمقراطيه والسوق من جهه والاشتراكيه والماركسيه من جهه اخرى ...ان ذلك بالنسبه لنا عديم المعنى وعديم الفائده ... نحن تيار لا يتخلى عن النقد الماركسي للمجتمع الراسمالي وجوانبه المختلفه ذلك ان هذا النقد اثبت صحته ومشروعيته بالنسبه لنا ..فانا شخصيا لا يمكن ان اتصور اي حدث في هذا العالم يستطيع صرفي عن شيء امنت بصحته كليا ... نحن شخصنا اسباب وبؤس وشقاء الانسان في هذا المجتمع ..نحن قد عرفنا اليات الاستغلال والاضطهاد وايهام الجماهير وتخديرها في هذا المجتمع ... فما الذي يجبرنا الان على ان نتخلى عن معارفنا؟....))))) لقد قال هذا الرفيق منصور حكمت عام 1992 في فترة انهيار تجربة الاتحاد السوفيتي وكتلته الشرقيه ...في وقت كان الكثير الكثير من فرسان الشيوعيه الرسميه الادعياء يلوون اعناقهم ويطأطئون جباهم خجلا وشعورا بالعار من شيوعيتهم ويرددون ((لا حول ولا قوة الا بالله ))) ...وقف ذلك الجريء في ذلك الوقت العصيب ليعلن ماركسيته التي هزمت توا على ايدي ادعيائها وليقول ان هؤلاء لا يمثلون الشيوعيه الا بكونهم ((ذئاب ترتدي جلود الخراف )) ....واخيرا اعتقد ان من حقنا ان نسأل السيد رفعت سعيد وغيره ممن على شاكلته .... من الفارس الذي قبض على جمرة قضيب البلاتين الذي ذكرته .....انت؟؟؟ ام ....منصور حكمت ؟




#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعدام (((القتيل ))) ...يفضح وحشية البرجوازيه
- هل تمرد الامام المهدي ((عج )) على الله ؟كيف ومتى ...ج4
- هل تمرد الامام المهدي ((عج)) على الله ؟كيف ومتى ...ج3
- هل تمرد الامام المهدي (((عج))) على الله ؟ متى وكيف ...ج2
- هل تمرد الامام المهدي ((((عج ))) على الله ؟متى وكيف ...ج1
- أذا كذبنا الهولوكوست...فمن سيصدق ((بيعة الغدير ))...وماساة ك ...
- أمريكا ..بين تكتيك الفشل ...وستراتيجة النصر
- طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج5
- طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج4
- طريقنا ....تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج3
- طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره
- طريقنا ..تنظيم الانتفاضه ..من اجل الثوره...ج1
- الثوره البنفسجيه ..وكارثيتها الماساويه في العراق 3
- الثوره البنفسجيه ...وكارثيتها الانسانيه في العراق 2
- الثوره البنفسجيه ..وكارثيتها الانسانيه في العراق
- ... ايها الاشتراكيون ....اما آن الاون
- تنظيم الانتفاضه الاشتراكيه...هي السبيل لانهاء الحرب الطائفيه
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...وطن بلا حدود
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...اشتراكيه مقاتله
- من سيكمل (((( وصية ...المنبوذه ))))؟


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - من امسك بالجمر ..منصور حكمت ..ام ...رفعت سعيد ؟