أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليث الجادر - هل تمرد الامام المهدي ((((عج ))) على الله ؟متى وكيف ...ج1















المزيد.....

هل تمرد الامام المهدي ((((عج ))) على الله ؟متى وكيف ...ج1


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1767 - 2006 / 12 / 17 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا كان رب اليهود قد اختارهم شعبا مفضلا ينسب نفسه اليهم من بيت كل شعوب العالم وفضل ان يسكن في ركن من اركان ((الهيكل المقدس )) ...فلماذا اذن وعدهم بمجيىء المسيح المخلص ؟؟ واذا كان المسيح جاء الى الارض ليتحمل عن ابناء البشر كل خطاياهم ويعاني كل ما عاناه من الام مبرحه لينقذهم ...وليعلن خلاصهم ...فلم بعد كل ذلك العناء والاحداث الدراماتيكيه ...يعدهم بانه سيعود اليهم مرة اخرى ولا ينسى من ان يحذرهم ممن يمكن ان يتقمص دوره ؟؟؟ واذا كان محمد قد خصم في نهاية الامر (((كما يدعي البعض )) في نهاية الامر كل عقود الصراعات الدينيه واختصرها في (((الاسلام ))) ...ولخصه في تعاليم مدونه في ((القران )) الذي يمثل الدستور والنسخه النهائيه للدستور الالهي ...فلم ينتظر المسلمين منقذهم (((المهدي)) ؟؟ ماذا سيفعل هذا المنقذ اكثر مما فعله غيره ؟ ...اليس الجواب المنطقي على تلك الاسئله يتوحد في اتجاه ان تلك الاديان ابنكرت تلك الاساطير لعجزها المؤكد باستيعاب متطلبات المجتمعات التي انبثقت منها ....واذا كان اليهودي سيجسب على تساؤلنا ذلك بان ربه كان يعي بالتاكيد الاخطاء التي سيقعون فيها بمن فيه انبياءهم وما يتبع ذلك من اضطهاد الشعوب الاخرى لهم ... ولذلك فانه اي ((ربهم)) وعدهم بالمسيح المخلص ... فهذا يعني بالاضافه الى امكانية الطعن الواضح في كما هذا الرب وانه بالتالي وبالنتيجه كان عاجزا على ان يجعلهم افضل الشعوب التي اختارهم من بينها ...واذا كان المسيحي سيقول ان (((ربه المسيح )) هتف في اخر لحظاته (((ابتي ...اغفر لهم انهم لا يعلمون ما يفعلون ))) ...اذن لقد راحت كل جهوده من اجل خلاص الانسانيه هباءا ...ولهذا فانه وعدهم بان سيعود اليهم في محاولة اخرى وفي مرة اخرى ...لقد كان هذا الرب بارعا في تحمل عذابات البشر ولكنه في الوقت ذاته ((كان عاجزا تماما على نفيها )) ...واذا هتف المسلم بان محمدا كان اخر الانبياء وقد توجه الرب ((سيدا)) على اؤلئك الانبياء المهزومين العاجزيين ...وذلك بعد ان منحه وسام وشرف حمل رسالته الاخيره للبشر التي ((((((ان اتبعوها لم يظلوا )))) ..لكن هناك من تلاعب بمجريات الحدث والرغبه الالهيه التي رسمها وخطط لها رب محمد وكان على علم مسبق بذلك فوعد عباده هذه المره بانه سيرسل لهم رجل اقوى شكيمه واكثر صلاحيه من خاتم انبيائه ورسله ليقيم لهم (((مملكة العدل والسلام ))) بيحيث تستطيع (((الشاه في تلك المملكه من ان تنام قريرة العين بجوار الذئب )) ...ان كل هذه الاجوبه ايضا لا تدلنا الا الى خلل ما ...الى عجز ما ...في تلك الاراده الغيبيه التي وعدت متبعيها بان تقيم سلطتها العادله القويه ...ومع خصوصية كل منقذ او مووعود في تلك الاديان فان قاسم مشترك يجمع بين ماهية كل هؤلاء الموعودين ...الا وهو ان موعد قدومهم يبقى سرا لم يجراء احد من كبار مروجي تلك الدعايه الالهيه من ان يدعي انه يعرفها ... لكنهم اكتفوا ...وحسب امكانياتهم الذهنيه ومتطلبات منطق اديانهم الفكريه من ان يضعوا ملامح غامضه للوقت الموعود ...وهذا بالضبط ما اعطى اسطورة المنقذ مرونه قويه وقدره فائقه في التملص ووقاها الوقوع في مصيدة التكذيب ....وبينما استفاد قادة الفكر الاسلامي الاوائل من تجربة ((((عرقوب ))) وتسويفه في المواعيد واستهجان العرب انذاك بالذات من هذه السلوكيه حتى انهم صاروا يتخذونها مثلا لهم في الاستهزاء من اصحاب المواعيد الكاذبه المماطله ... فان الاسطوره التي ابتكروها واللذيين تبنوها بشكل عملي ...لم تعير اهميه لذلك ... وتجاوزت المهدويه وبكل صلف انتكاساتها وفشلها ...لتعود وتعد اتباعها بموعد جديد لها ...ولقد ظهر الامام المهدي بعد محمد عدة مرات وحاول ان يقيم دولته بل افلح احيانا في اقامة دويله له ولكن ولسؤ طالعه كان في كل مره يفشل او ان يصاب بانتكاسه يجد نفسه فيها مظطرا لان يودع اتباعه ويترك مكانه الذي كان على الدوام يستحيل الى خراب ...ثم ...يبسط الامور بكل صلف ...ويضرب موعدا جديدا اعودته ... لكنه في كل مره ايضا يكون موعده مبهما خاليا من اي اشاره تحدده زمنيا ... ولقد كانت المحاوله الاولى لاقامة مشروع دولة المهدي في زمن (((المختار الثقفي )) الذي قاد حركة تمرده بعد ماساة فشل محاولة انقلاب الحسين على حكم يزيد بن معاويه ...الا ان المختار لم يسعفه الحظ العاثر بان يوطد تاسيس دولته تلك ...فقتل المختار ...وفي اثناء لفظ انفاسه الاخيره كانت انباء تكذيب ((مهدويته)) تنتشر بين مناصريه كالنار في الهشيم بعد ان كانت في فتره زمنيه لا يمكن من التفريق بينها وبين الاخرى تؤكد وبحماس عكس ذلك .... نعم لقد تملص وبمهاره واقعيه المهدي من انتكاسته الاولى ...وضرب موعدا اخر ...في زمن لاحق ...لا معالم له ...معتمدا ...على منطق امثوله تقول (((اضرب حجرا في الظلمه ...عله يصيب ))) ولقد كاد ان يصيب في محاولة العلويين اجهاض حكم الامويين وبتخطيط سري مكثف كان يعتمد في اساسه على الفكره المهدويه لاعادة الحق العلوي المغتصب ؟؟ والتي قامت على اكتاف مسلم الخرساني الذي ما ان استحوذ اسياده العباسيون على ثمرة السلطه حتى كان من اوائل ضحاياهم ....فانسحبت هذه المره المواعيد الهدويه لتختبى وتخبىء لمن خانها من ابناء عمومتها مفاجئه كبرى وخطيره وما لبثت تتربص بهم حتى ثار صاحب ((الزنج )) الذي لبس بشكل واضح زي المهدي الامامي ليكون هذه المره منقذا لعبيد الارض اللذيين استقدمتهم الدوله العباسيه الى جنوب العراق ...فثاروا تحت راية المهدي يقودهم باسم علي بن الحسين ...او ما يعرف بالتاريخ بصاحب الزنج وليقيم لهم دوله المهدي ويبني عاصمتها (((المختاره))) ..وعلى مدى صراع طويل وخطير..تتظافر جهود وعوامل كثيره لصالح اعدائه ... ومرة اخرى تنهار مواعيد المهدي تحت سنابك خيل السلطه وتدك عاصمته تحت ضربات جيش العباسيين بقيادة (((الموفق )) اللذيين جاؤوا بالامس وهم يتلفعون بشعارات موعد المهدي ...هذه المره وقف الامام على رؤوس اتباعه المنهاريين من هول الصدمه وقد تبعثرت اشلاء اجسادهم والتهمت النيران احلامهم التي ثاروا من اجلها والتي لا تتعدى حقهم بالعيش في ادنى درجات الحريه الانسانيه ...وقف الامام هذه المره وقبل ان يغادرهم ليعتذر منهم بوجل ويهمس في اذانهم واذان القادمين من بعدهم ....عذرا فهذا ليس هو موعدي ...ساتيكم منقذا حينما ((((((تملىء الارض ظلما وجورا )))) ...ولكن متى ..خلت الارض من الظلم والجور ايها المهدي



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أذا كذبنا الهولوكوست...فمن سيصدق ((بيعة الغدير ))...وماساة ك ...
- أمريكا ..بين تكتيك الفشل ...وستراتيجة النصر
- طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج5
- طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج4
- طريقنا ....تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج3
- طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره
- طريقنا ..تنظيم الانتفاضه ..من اجل الثوره...ج1
- الثوره البنفسجيه ..وكارثيتها الماساويه في العراق 3
- الثوره البنفسجيه ...وكارثيتها الانسانيه في العراق 2
- الثوره البنفسجيه ..وكارثيتها الانسانيه في العراق
- ... ايها الاشتراكيون ....اما آن الاون
- تنظيم الانتفاضه الاشتراكيه...هي السبيل لانهاء الحرب الطائفيه
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...وطن بلا حدود
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...اشتراكيه مقاتله
- من سيكمل (((( وصية ...المنبوذه ))))؟
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه
- بلى ايها الرفيق ..لقد دفعوا الثمن ..لكن!!!!!؟
- كومونة (( الصعاليك)) ..و((اشتراكية )) البداوه
- العاملات ((الطواشات))..وفجيعة ...ساعة ...-الفيء
- طريق الاشتراكيه ((الان))هو طريق التحرير الاكيد


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليث الجادر - هل تمرد الامام المهدي ((((عج ))) على الله ؟متى وكيف ...ج1