أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره















المزيد.....

طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1591 - 2006 / 6 / 24 - 11:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لكن هذا يعني انهيار الحركه العماليه العالميه ؟ ام انه يعني انها تعاني من ازمه لا يمكن الخروج منها بنتيجه ايجابيه ؟ الجواب على هذا مقرون بمدى تفهمننا لطبيعة الحركه العماليه ذاتها .... فاذا ما كنا نتوقع من هذه الحركه تلك الوحده الميكانيكيه المفصليه .... واذا بنينا على ذلك موقفنا اتجاه قدرتها على التغيير ... وتحكمنا بذلك مواريث اسلافنا اللذين عاش عصر ((الريل البخاري)) فان الجواب سيكون حتما بالايجاب على تلك الاسئله الايحائيه .. حينها علينا ان نلزم بيوتنا ونسلم امرنا الى الله ونقر بمشيئته التي تقول ((نهب الملك لمن نشاء وننزع الملك ممن نشاء ))) اما اذا نظرنا وامنا بان الحركه العماليه ما هي الا جوهر الحركه التطوريه لمجمل النشاط الانساتي وان هذا الجوهر يتمظهر في اشكال عده تبعا لشروط ذلك النشاط ... وبالتالي ..فان تتبع مسيرتها لا يمكن ان يكون من خلال الحكم على تلك الصور والاشكال ... بل من خلال نقد اواصر ارتباطاتها وادراك وحدة متناقضاتها ... من خلال نظره ماديه جدليه قائمه على تفسير ظواهرها المترابطه والمتحركه ...بمعنى اخر ...ان ما يمكن ان نصفه بضعف الوحده العماليه العالميه او تشرذم قواها ...الظاهري ..ما هو في حقيقة الامر الا صوره واضحه وحيه للنجاح الجزئي لنضال الطبقه العامله في العالم تمركز في جزء منها وما زال يتكثف فيه .. بينما ما زال الجزء الاخر المتبقي ...يناضل من اجل ذلك ...والمنطق العقلي لا يمكن ان يستسيغ ان ندعو الجزء المتطور والمندفع الى الامام للرجوع او النكوص في حركته ليرتد مع مسيرة الجزء المتاخر ....ومره اخرى لا يمكن ان نحكم على وحدة الحركه العماليه من خلال النظره الكلاسيكيه المحكومه بشروط فترتها ونتوقع من تلك الوحده التنظيميه ...بل ان انتصار الطبقه العامله بانتزاع حقوقها في سعيها الدائم لذلك .. وفي بلد معين يجب ان يكون المعيار الوحيد الذي نقييم من خلاله قوة الطبقه العامله ..... وفي خضم كل هذا علينا ان نؤكد حقيقة يجب ان لا تخفى عن البال والا وقعنا في خطاء لا يمكن ان نتجاوز معطياته ذلك ان الطبقه العامله مياله بشكل عفوي بحكم ممارساتها اليوميه والاضطهاد الذي تعانيه الى انجازات اصلاحيه وتوفيقيه وهذا الحكم ليس وليد المرحله وهو بالتاكيد ليس تملصا من اممية الحركه او ادانه للمحاولات التي قامت واسست على ايدي قادتها ...بل ان لكل تجربه من تلك التجارب والمشاريع النضاليه كان محض ردة فعل واستجابه واقعيه للشروط النضاليه التي تزامنت مع كفاح الطبقه العامله .زوبينما يرى البعض ان تجربة الامميه الاولى قد فشلت وانهارت حينما طويت ملفاتها في نيويورك ...نرى ان هذه الامميه قد ادت دورها بنجاح كبير وكللت نهايتها بظفر ساحق حينما استطاع قائدها ماركس من ان يغربل حركة النظال الطبقي العمالي ويجهز على تنظيرات الطوباويين والفوضويين واصحاب المدارس التامريه ...لقد طوى سجل الامميه الاولى التنظيمي لكنه فتح في نهايتها باب النضال العمالي المقتدر على المستوى الفكري والعملي ومنح الحركه العماليه حصانه عقائديه جعلتها تخوض غمار معركتها مع خصومها بصحه وعافيه وعلى قدر عالي .. امتد حتى مع تداعيات الامميه الثانيه ..وبينما كان التطور السلمي النسبي للراسماليه الصاعده في نهايات القرن التاسع عشر سببا رئيسيا من اسباب ظهور التيارات الانتهازيه والتحريفيه في جسد تلك الامميه وذلك لظهور تحسن طفيف على المستوى المعيشي لفئه معينه من الطبقات العماليه والذي ادى بدوره الى ظهور البيروقراطيه العماليه ورافق ذلك توسع سلمي لتنظيمات العمال النقابيه مما اوهم قادة تلك التيارات على ان الاشتراكيه من الممكن تحقيقها اما من خلال التحالف مع القوى البرجوازيه او تمييع الطبقه العامله من خلال المكتسبات الديمقراطيه البرلمانيه والاندماج في المجتمع الراسمالي ..وعلى الرغم من الخطاء الفكري القاتل الذي وقع فيه اؤلئك الزعماء ابتداءا من اللاساليون والتريديون وانهاءا بما جاء به كاوتسكي ...فان لهذه الاخطاء دافع موضوعي وجد ليبرر تلك الحطيئه ...وهم في كل الاحوال لا يمكن ان نطلق عليهم ... خونه ..او متامريين .. بمعناه الضيق المتعارف عليه ز. ذلك لان الماركسيه الحقه ..من ضمن مواصفاتها ان تكون ناقده للواقع ومتفاعله معه ... قبل ان تكون متعاليه عليه ...ولكن يبقى التصلب والجمود والمعانده والرضوخ لمعادلات الواقع خطيئه كبرى ... ان انتهازيو ومحرفي تلك الفتره قدانهارو وانهارت معهم افكارهم بعد ان اندلعت ثوره اكتوبر العظمى وما تلاها من ثورات عماليه في ارجاء العالم وما كان ذلك ليتم بالصوره التي تمت بها لولا ((غربلة)) الامميه الاولى لمفاهيم نضال الطبقه العامله وحضورها المقاوم في فترة انهيار الامميه الثانيه ..ونحن اذ نستذكر التاريخ ونستشهد باحداثه فذلك لا يعني البته اننا نعتبره مرجعنا الفكري ونعتقد بحلوليته وتكراره لنفسه كما قد يظن البعض ...بل اننا اذ نفعل ذلك نستلهم فكريا وبصوره غير قابله للشك قانون ((نفي النفي )) على هيئة حدث وتجربه ...والقراءه للتاريخ التي لا تمتلك مثل هذا التصور او الرؤيه الجدليه ...انما تجعل منه مجرد اقاصيص وحكايات تقترب بروحيتها من قصص الف ليله وليله ..وبما ان التاريخ هو سلسله مترابطه ينفي حلقاتها بعضها البعض في حركه تصاعديه وبما ان هذه الحركه هي التي تصوغ جوهر الارادات الفكريه فاننا والحال هذه قادريين على استنتاج ان نفي حركة الراسماليه والتي امتد عمرها الزمني منذ الثوره الصناعيه لا يمكن ان يتم الا عن طريق تثوير العلاقات الاجتماعيه التي خلقتها ...فما هو جوهري لا يمكن من ان يتغيير الا بما هو جزهري ..والراسماليه وعلى مختلف مراحلها مرشحه دوما لان تنتفي من خلالها هي ..من خلال تازم علاقاتها التي تربط مفاصل نشاطها ومردوداته التي طالت كا ما هو كائن على وجه هذا الكوكب واستعبدته ..الامر الذي وجه شكل ومحتوى الملكيه الخاصه نحو التمركز المكثف الذي بدى اكبر من اي وقت مضى المتحكم الرئيسي في صياغة مصادر قوة الدوله التي تستحوذ على مقدراتها ...فكان ان وجهتها كعادتها نحو القوه العسكريه والتها التدميريه ..ومع تطور نشاطات الانسان الفكريه والتقنيه وما تبع ذلك بالضروره من تطور حضاري فرض في نهاية المطاف حيزا قانونيا ترجم نفسه في ارصن شكل بهيئات المجتمع المدني والمنظمات الانسانيه والتي هي في الاساس وفي مجملها تعبر عن اشكال لحلول توفيقيه ..فان هذه القوه تحولت من شكل سابقاتها في عصر الحروب الامبرياليه كقوه متوثبه سافره الى قوه متحفزه محكومه بالشرعنه الى حد ما ...ولهذا فانها اصبحت قوه منظمه تستهدف في تكتيكها اشاعة روح الفوضى والتجزئات السياسيه لتخرج بالتالي عن ذلك الطوق التاريخي الذي يحكم مجمل ديناميكية الاحداث .. وحتى يتم هذا الانجاز كان لابد لاصحاب هذه القوى من العوده ومحاولة العوده بالتراث الفكري الانساني بخطوات الى الوراء وتحفيز بؤر الرده وتجهيزها بكل ما يمكنها من تقفز الى الامام ..مع محاولة ضمان ان هذا المشروع يبقى قيد التحكم ونطاق السيطره عليه ..والقوه الراسماليه المتحفزه لا يمكن ان تمضي بهذا المشروع ما لم تخلق عدوا مصطنعا وعنصر مقاومه مزيف يستفز تحفزها ذلك تحت طائلة ممارسات تثير نعرات فوضويه قوميه ودينيه ...ساعيا بذلك الى تحويل المجتمعات التي تقع ضمن مناطق مصالحها الساخنه الى مجتمعات استهلاكيه بحته من خلال توجيه ضربات مزدوجه الى اقتصادياتها ...ضربات سياسيه ترافقها وبموازنه تامه ضربات عسكريه .... ...فانظمة الحكم الكولونياليه والدكتاتوريه التي طالما سعت القوى الراسماليه للدفاع عنها وتحصينها ..باتت اليوم هدف مباشر تسعى الى تغيره .....ذلك لان نشاط ((النقد)) الذي كان في ما مضى لا يعرف سوى نهج اللصوصيه المفتضح الذي يجد مرتعا خصبا له ضمن اطار اقتصاديات بلدان تحكمها تلك الانظمه ...صار وبحكم التغيير الكبير في تركيبة نشاطه ..كسيا لا يطمح الا ان يفرض عطاؤه للاخريين ؟؟ لقد تحول من ذلك الوضع تعد ان اعترى القيمه التبادليه تغييرا تاريخيا في معايرها ..لكن ذلك العطاء لا يمكن ان يفهم بطبيعة الحال على انه مسعى لاشاعه قيم العداله ومقدار اكبر من الرفاه لاكبر قدر ممكن من افراد المجتمعات ...بل ان تمركز النقد وصناعة نقد النقد باعتبارها حركه تحمل في طياتها وبالضروره تناقضات رئيسيه تترجم نفسها بشكل بطيء ضمن الحركه بمجملها ...وبما ان التغيير في الشكل يلتي متاخرا عن التغيير في الجوهر فان نشاط النقد ما زال يقراء لحد الان على هيئة اشكال مختلفه ...لعل من اخطرها واكثرها فعاليه .زهو تلك الرغبه المبرره للنشاط النقدي من الارتماء في احضان الحركات الدينيه




#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقنا ..تنظيم الانتفاضه ..من اجل الثوره...ج1
- الثوره البنفسجيه ..وكارثيتها الماساويه في العراق 3
- الثوره البنفسجيه ...وكارثيتها الانسانيه في العراق 2
- الثوره البنفسجيه ..وكارثيتها الانسانيه في العراق
- ... ايها الاشتراكيون ....اما آن الاون
- تنظيم الانتفاضه الاشتراكيه...هي السبيل لانهاء الحرب الطائفيه
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...وطن بلا حدود
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...اشتراكيه مقاتله
- من سيكمل (((( وصية ...المنبوذه ))))؟
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه
- بلى ايها الرفيق ..لقد دفعوا الثمن ..لكن!!!!!؟
- كومونة (( الصعاليك)) ..و((اشتراكية )) البداوه
- العاملات ((الطواشات))..وفجيعة ...ساعة ...-الفيء
- طريق الاشتراكيه ((الان))هو طريق التحرير الاكيد
- الاشتراكيه اللاعماليه ((المؤجله )) وثورة الاشتراكيه الان
- عام سعيد ...ايها العمال ...عام سعيد وشكرا للحوار المتمدن
- مقاطعة الانتخابات وتداخل الخنادق
- لم يسموننا ((هامشيون))ولم صاروا ((يمينيين))؟؟
- شرم الشيخ يشرعن الدكتاتوريه الجديده
- سننتصر...سحقا للحرب الاهليه ..سحقا لرموزها


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره