أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليث الجادر - ليكن الهدف (قلب) الاسلام وليست( اطرافه )1














المزيد.....

ليكن الهدف (قلب) الاسلام وليست( اطرافه )1


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 2207 - 2008 / 3 / 1 - 10:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد تبدو هذه الدعوه محض جمله ثوريه مجنونه لانها تفتقر الى الحكمه الهادئه في زمن صار جل غايات القوى التي تطرح نفسها كبديل تقدمي هي السعي لتحسين اداء الديمقراطيه البرجوازيه ,استنادا الى المبدأ العام الذي يحكم هذه القوى وهو ضرورة التعايش السلمي وامكانية التحقق التدريجي للمطالب الاجتماعيه وعلى نهج (خطوه _خطوه ) ..لهذا نراهم في احسن حالاتهم التقدميه يوجهون نقدهم اللاذع الى ما يسمونه ب(الارهاب) مع حرصهم على عدم ذكر صفته العقائديه او خلفيته الفكريه التي يقوم على اساسها (الاسلام) .. وحينما يتطلب الامر مزيدا من الحذر فانهم يسعون لان يجعلوا نقدهم للارهاب بمثابة دفاع عن الاسلام وتبرئته من تلك الافعال والتوجهات الشائنه ..حتى ان احدهم لايجد من ضير في ان يمارس التقليد الاسلامي في استبعاد الاخر عن طريق وصفه ب(الكافر) او (المارق ) ..الخ ...ان هذا الطراز من التقدميين اثبت لنا بصوره واضحه كم هو خطر وفعال مبدأ ( الخطوه -خطوه) والى اين سيفضي بمن يجعله مقودا لحركته ..لانهم يلفتون انظارنا كيف انهم تدرجوا في الانحطاط الى الوراء خطوه فخطوه ..فقد بدوأ اولا حينما اقتنعوا بان الاسلام قابل للتحديث والتطور ثم انحدروا اكثر عندما تعاملوا معه على انه كذلك واعتبروا حراكه السياسي نشاطا تقدميا عملي لانه بدى وكأنه موجه بصوره جوهريه ضد النشاط الامبريالي..ثم ادى هذا التراجع الفكري لان يدخلوا مجبرين وخائري القوه تحت خيمة التوبه الايمانيه ,,وبعد ان اثبت الاسلام امكانية دوره السياسي باعتباره مظهرا من مظاهر الراسماليه العالميه وبديلا مهما في عملية اعادة انتاج وسائلها الامبرياليه ...هكذا اذن اختاروا دورهم التقدمي وهكذا هم الان في العراق المؤسلم ..لذافمن المؤكد ان تمثل عندهم دعوةالتصدي القوي لهجوم الرجعيه الدينيه بمثابة خرق لقواعدهم الاخلاقيه العقلانيه التي يتزينون بها كذريعه ومبرر يفسر موقفهم الذيلي الخانع لمعتقدات القاعده الشعبيه ,وهم يتعاملون معها بصفتها الاسلاميه ويعتقدون انها حريصه على صفتها هذه ..انهم في هذا التشخيص لا يكتفون بالنظره السطحيه فقط بل يقومون بتأكيد تقضهم لذاتهم ,او انهم يقدمون لنا مشروع التقدميه الدينيه وهي دعوه لاسلمة المجتمع على طراز جديد .. يحدث كل هذا بسبب ان الموقف من الاسلام لابد وان يكون حيا وواضحا لان هذا الدين لم يكتفي بان يكون كذلك بل عبر عن نفسه بمنظومه ايدلوجيه سياسيه تستدعي شكلا محددا من السلطه وتقوم بفرض حالة التوازن في مجتمع طبقي ..ولهذا فانه من السخف الفصل بين الاسلام ةبين الاسلام السياسي من حيث الوصف الجوهري ومن الجهل فصل الارهاب عن الاسلام السياسي وبالتالي لا يمكن فصلهما عن الاسلام كدين ..لذافان العمل من اجل مجتمع انساني اكثر امنا ومجتمع محلي اكثر تقبلا للتقدم والرفاه لا يمكن ان يكلل بالنجاح وان يكون مثمرا ما لم يقوم على اساس مكافحة النزعه الاسلاميه عن طريق تحجيم ونقض اسس الاسلام ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنه اوان (البرنو)) فامتشقوها ايها الكردستانيون
- الاشتراكيه الان وفلسفة الوعي العمالي
- موقف (سكراب) الشيوعيه من قضية كردستان
- هل انتج فايروس الاسلام ..الكونفدراليه العراقيه
- وتكلم الشيوعي (حميد) ...يا ليته لم يتكلم
- (النهضه) الاسلاميه ..وبؤس الواقع الطبقي
- ولكردستان (جبل) يحميها
- الحزب الشيوعي العراقي ..تيه فكري أم اشكاليه سياسيه
- نهاية (الدكتوديمقراطيه) متى وكيف؟
- نقد ماركسي..لماركسية فائض القيمه
- وما أخطأ ماركس ..وما ..انهار ...لكن هيء ..لهم ...ج3
- وما أخطأ ماركس ..وما انهار..لكن ..هيء لهم ...ج2
- وما أخطأ ماركس ..وما ...انهار ...لكن ..هيء لهم
- حميد تقوائي ..وحكماء القمر
- لماذا هرب ((الثائر)) مقتدى ..وكيف اختفى
- المالكي يأمر بضرب اعناق العمال
- العلمانيه الشامله والديمقراطيه ...وترابط الضروره
- هكذا نفهم الاشتراكيه ...ج2
- هكذا نفهم الاشتراكيه .ج1
- جدلية التحرر ..ج2


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليث الجادر - ليكن الهدف (قلب) الاسلام وليست( اطرافه )1