أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ليث الجادر - المجد لكومنة باريس العماليه














المزيد.....

المجد لكومنة باريس العماليه


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 18:29
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


في يوم 18 اذار من عام 1871 كان فجر باريس قد بدأ يرتل انشودته الثوريه مستهلها ببيان اللجنه المركزيه للحرس الوطني ( ان عمال باريس قد ادركوا من خلال عجز وخيانات الطبقات الحاكمه ان ساعة انقاذهم للموقف قد دقت وان البروليتاريا قد ادركت بان من واجبها الاكيد ومن حقها المطلق ان تاخذ مصيرها بيدها وان تضمن انتصارها باستيلائها على السلطه ...) فيردد صوت البروليتاريا الثائره المنبثق من حنجرة قدر التاريخ ,,بكل سطوته وعظمته (لتحيا الكومونه ....لتحيا سلطة باريس العماليه )...اي ذكرى يحملها الينا هذا اليوم المجيد ..اي سفر من الدروس والعبر ذاك الذي تحبس الانفاس امام ثراءه والذي يجبر المرء في كل مرة يستلهم بها درس او ان يستذكر منها عبره من ان يردد بعاطفه جياشه (المجد لكومونة العمال ..المجد لابطالها) ..ونحن اللذين نحاول ان نبعد العاطفه من نشاطاتنا الثقافيه والعمليه نجد انفسنا خائري القوه وضعيفي الاراده في التزامنا الصارم بهذه المنهجيه حينما نتوقف عند ذكرى هذه الكومونه ...وكأن هذه الملحمه فيها شيء ما ..سر ما .. يمتلك جوارح العمالي ويثر حنق وحقد اعداء وخصوم العماليين (ولربما يشمل هذا الوصف العماليون الاسميون اللذين يتجاهلون اليوم هذه الذكرى العظيمه ) ولكننا نغفر لانفسنا مثل هذا الضعف العاطفي وضعف الانضباط الفكري , حينما نتذكر علاقة هذه الملحمه العماليه وتاثيراتها على حكيم الثوار (ماركس) ونتذكر كيف انه سمح لنفسه لاكثر من مره من ان يقترب الى الروحيه الشاعريه ويبتعد ولو مؤقتا عن جديته الصارمه فيهتف وقد اسودت شيباته واستقامة اكثر قامته المستقيمه ( انظروا ...كيف يهاجم فتية باريس ..السماء ...انهم يهاجمون السماء ) في حين ان هؤلاء الفتيه كانوا بهجومهم ذلك قد ضربوا عرض الحائط (او هكذا قد يبدوا ظاهريا ) نصيحته الحكيمه لهم حينما حذرهم من ان الاجهاز على حكومة الانقاذ الوطني البرجوازيه واعتبر ذلك ضرب من الجنون اليائس ما دام بسمارك يحاصر باريس ...كان جوابهم على ذلك , انه من الجنون الا تسقط حكومة الخيانه البرجوازيه وبسمارك الغازي بعد لم يدخل باريس ... وبهذا فان اؤلئك العمال ..اصحاب الاقدام والاكف الكبيره الخشنه صححوا لماركس جزء من حكمته وتركوا الباقي له وللتاريخ ...(يا للهول) سيهتف وقد هتف حينها الماركسيون الصنميون ..كيف يجرء هؤلاء الثوار الاشقياء قليلي الدرايه والاطلاع على ان يتمردوا على المنطق والعقل الثوري وان يخطئوا منظره ونبيه ويعصوا تعاليمه وتقيماته وينساقوا وراء فوضوية (باكونين ) وتامرية (بلانكي) ..نعم لقد تجرئوا وفي الحقيقه فان جرئتهم تلك كانت انضج وابلغ من حكمة محذرهم القلق بكل تاكيد على سلامتهم وامنهم الوطني ,لكنه كان اقل حرصا على صفتهم كثوار تاريخين .واعتقد ان ذلك الحرص قد اثر على ماركس لدرجه انه لم ينتبه بصورة جديه فيما بعد الى ما كان قد صرح به حاكم باريس العسكري امام روؤساء بلديات باريس قائلا ( ان محاولة الصمود امام حصار الجيش البروسي هي في الوضع الراهن ..جنون ,,لكنه جنون بطولي لا اكثر) ...فهل كان من الحكمه في شي من ان يرضخ ثوار باريس لمثل هذا المنطق الذي يدعوهم بطريق ايحائيه للاستسلام ...الم يكن الاخذ او يصوره ادق التوقف عند نصيحة ماركس وتحذيره لهم (من الجنون الاجهاز على حكومة تتيير التي كانت تمارس عهر الخيانه والتذلل الرخيص ,تلتقي حتى من حيث التعبير بتصريح ذلك الحاكم العسكري الخائن (الصمود ..في الوضع الراهن ..جنون ) ؟ بمعنى ان الاستسلام في ذلك الوضع هو ..الاصوب والاعقل ؟ نعم للوهله الاولى يبدو الالتقاء واضح وكأن نصيحة المبشر بالثوره العماليه ودعوة ذلك الخائن تصدران من عقليه واحده ..فأي معضله عصيبه هذه واي ريبة وشك عاشها ابطال الكومونه ,فاذا كنا نحن اليوم نستطيع ان نتجاوز هذا اللغط الظالم وان نقشع ظلامية حكم الوهله الاولى تلك وببساطه حينما نقارن زمن نصيحة ماركس وبين دعوة الخائن ..حيث كانت الاولى موجه الى باريسسين مباشرة بعد اعلان الجمهوريه في 4 ايلول 1870 (( بأسم الامميه ... نحي ظهور الجمهوريه في فرنسا ,لكن تخالجنا مخاوف نرجو ان لا يكون لها اساس (...) ان هذه الجمهوريه لم تقوض العرش بل انها اخذت مكانه الذي ترك شاغرا (....) انها في قبضة حكومه من الاورلييانين ومن الجمهوريين البرجوازيين (...) ان بعض افعالهم الاولى تشير بكامل الوضوح الى انهم ورثوا عن الامبراطوريه لا فقط الخراب بل ايضا الخوف من الطبقه العامله (...) ان كل محاوله لقلب الحكومه الجديده بينما العدو يوشك ان يطوق ابواب باريس ..ستكون جنونا يائسا ))..بينما كان قد ادلى ذلك الحاكم الرعديد بتصريحه القذر بعد اربعة اشهر من حصار باريس واعلان جمهوريتها ...اذن ثوار باريس والحال هذه ليسوا مطالبين للالتزام في نصف نصيحه ماركسيه ...فالاحداث في تلك اللحظات اثبتت ان هواجس ماركس التي تمنى ان لا يكون لها اساس ..تجلت امام الباريسين بكل وضوح ,بينما بقت هواجس ماركس مجرد هواجس لا يتمناها ...كان هناك متسع من الوقت للمفكر الحكيم لكي يراقب ويتمعن ...لكن الوقت كان يتسرب ويفلت في كل ثانيه تمر من قبضة الثائرين ولايجدون امامهم الا مطلب الحفاظ على شرفهم الثوري الذي لا يعني الا الاطاحه بالحكومه الخائنه المتردده فورا ... ولقد فعلوها ..ونعم ما فعلوا ..لقد سارعوا الى قدرهم رافعي الرأس ,حاسري الصدر ....لكنهم مترسين بمجد الاحرار والاراده الحره التي لا تقهرها قوه ولا تحول دونها اراده ..كان منظرهم مهيب لا يعرف قدره الا اؤلئك الخونه اللذين فروا مذعوريين منه الى حيث (فرساي) معقل الجبناء المترددين..ولا يستشعر بعظمته الا الذي عرف سر التاريخ وقدره ولكنه كان بعد لم يتيقن ..فكان بدء اكتمال يقينه في فجر 18 اذار حيث تعلم كيف سيكون شكل السلطه الجديده (علمته المجلسيه ) ..واتم يقينه في 28 حزيران عام 1871 حين ختم فتيان وفتيات الثوره سفرهم الخالد بيوم عرس ثوري دامي اصطبغت ساعاته بدم 50000 منهم وبخناجر اذل واتعس خونه عرفهم التاريخ



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوتا العماليه ..صوت وصدى
- نعم للانتخابات بشرط الكوتا العماليه
- دروس من التجربه القتاليه للشيوعيين العماليين الاحرار
- مختصرات من وثيقة المشروع
- الشيوعيه العماليه ومحاكمة الاتجاهات الثلاثه (المشروع)
- في نقض (الدستور ) الاسود
- سلاما ..فتية باريس
- ليكن الهدف(قلب)الاسلام وليست (اطرافه) 2
- ليكن الهدف (قلب) الاسلام وليست( اطرافه )1
- أنه اوان (البرنو)) فامتشقوها ايها الكردستانيون
- الاشتراكيه الان وفلسفة الوعي العمالي
- موقف (سكراب) الشيوعيه من قضية كردستان
- هل انتج فايروس الاسلام ..الكونفدراليه العراقيه
- وتكلم الشيوعي (حميد) ...يا ليته لم يتكلم
- (النهضه) الاسلاميه ..وبؤس الواقع الطبقي
- ولكردستان (جبل) يحميها
- الحزب الشيوعي العراقي ..تيه فكري أم اشكاليه سياسيه
- نهاية (الدكتوديمقراطيه) متى وكيف؟
- نقد ماركسي..لماركسية فائض القيمه
- وما أخطأ ماركس ..وما ..انهار ...لكن هيء ..لهم ...ج3


المزيد.....




- “صندوق التقاعد الوطني هُنـــا mtess.gov.dz“ موعد تطبيق زيادة ...
- حددها الآن.. رابط تجديد منحة البطالة بالجزائر والشروط المطلو ...
- خبر سعيد.. موعد صرف مرتبات شهر إبريل 2024… وجدول الحد الأدنى ...
- Visit of the WFTU Palestinian affiliates in Cyprus, and meet ...
- “100.000 زيادة فورية mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية توضح ...
- WFTU Socio-Economic Seminar at Naledi, Maseru Lesotho.
- زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 استعلام جدول الرواتب ا ...
- “بزيادة 100 ألف دينار mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية روا ...
- منحة البطالة للمتعثرين.. كيفية التقديم في منحة البطالة للمتز ...
- فرصة جديدة.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر مع الشروط ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ليث الجادر - المجد لكومنة باريس العماليه