لماذا يخشون علاوي ؟

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 23:10
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

عاد السيد اياد علاوي بقوة الى العملية السياسية , وذلك بفوزه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من اذار الماضي بأحدى وتسعين مقعد , متفوقا على منافسه الابرز السيد نوري المالكي رئيس ( ائتلاف دولة القانون ) بمقعدين . فوز القائمة العراقية سبب صدمة كبيرة للسيد المالكي وذهب الى الطعن بنتائج الانتخابات , واتهام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالتزوير , رغم اشادته بها قبيل الانتخابات . كما طالب ائتلاف السيد المالكي بأعادة الفرز يدويا . ووصل به الامر الى التهديد بالعنف اذا لم تعد المفوضية الفرز يدويا . وذهب احدهم الى التصريح لوسائل الاعلام قائلا ( اذا لم يعيدوا الفرز يدويا , سنعيد امجاد ثورة العشرين ) ناهيك عن الممارسات الغير حضارية التي مارسها اعضاء وانصار ائتلاف القانون . حيث استخدم انصارهم في هواتفهم النقالة اهزوجة ( للموت ماننطيهة ) . هذا بالاضافة الى التشهير بالقائمة العراقية ورئيسها السيد علاوي . وخروجهم له كل دقيقة بتهمة البعث وان امه لبنانية , والكتلة البرلمانية الاكبر , وبعد ايام سيخرجون له بتهمة ( ان علاوي لم يشرب حليب الحصة ) كما قال لي احد الاصدقاء . السؤال الذي اؤد طرحه , لماذا يخشى ائتلاف دولة القانون ورئيسه السيد نوري المالكي من تولي السيد اياد علاوي رئاسة الحكومة المقبلة . هل لانه بعثي كما يدعون وان قائمته تضم الكثير من الشخصيات البعثية . طبعا ان السيد علاوي رجل غير بعثي وكان من المعرضين للنظام السابق . وفي اخر تصريح له رفض الدكتور علاوي عودة البعث بأي شكل من الاشكال الى العملية السياسية . وهذا ما اكدته السيدة ( انتصار علاوي ) المتحدثة بأسم القائمة العراقية . ثم هل وصلت الوطنية لدى السيد المالكي والاخوة في ائتلاف دولة القانون لهدة الدرجة , لو كانوات وطنيين لما ذهبوا الى ايران لعقد اجتماعات سرية , ولما اصبح الرئيس المالكي مستبدا بالكرسي . ولقد صرح قبل الانتخابات بأنه غير راغب في رئاسة الحكومة الا اذا طلب الشعب ذلك ونقلته العديد من وسائل الاعلام المختلفة . والشعب العراقي قال كلمته ولم يرغب بتولي السيد المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية . فأين المصداقية يادولة رئيس الوزراء ؟؟ اليوم باتت اغلب الكتل السياسية تخشى من تولي السيد علاوي لرئاسة الحكومة المقبلة , لانه صاحب تجربة سياسية اقل ما توصف بالجيدة . والحكومة التي يعى لتشكيلها هي تلك الحكومة الوطنية التي يطمح اليها جميع ابناء شعبنا العراقي . حكومة ( التكنوقراط ) لا حكومة المحاصصة والطائفية . حكومة تسعى لتوفير الخدمات والعيش الكريم لكافة المواطنيين . وحكومة ذات سيادة وطنية لايمكن لاي قوة في العالم ان تعتدي على الاراضي العراقية بأي شكل من الاشكال ولاتقف صامتة صمت القبور وهي ترى العلم الايراني يرفرف فوق آبار النفط في الجنوب ليخرج رمز سيادة البلاد السيد رئيس الجمهورية ( جلال الطالباني ) ( احتلال فكة امر بسيط وانتهى ) . حكومة تقوم على اساس المصالح المشتركة بين جميع دول العالم .بالتاكيد ان السيد علاوي ستحقق كل هذة الامور في حال توليه الرئاسة ( ان شاء الله ) وفي ذلك الحين سيجدد ابناء شعبنا العراق يوبكل اطيافه الولاية له مرة ثانية وثالثة وعاشرة بأعتقادي . وبالتالي لن يتمكن اولئك ( المهرجون ) من العودة الى السلطة مرة اخرى . فيا دولة القانون تقبلي الخسارة بروح رياضية وافسحي المجال لغيرك . ولاتجعلونا نتأسف على ايام الرجل السابق لاننا اليوم لانجد فرق بينه وبينكم .

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل