أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - البكاء العام1 على الحبْ (تنضيد)














المزيد.....

البكاء العام1 على الحبْ (تنضيد)


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 01:13
المحور: الادب والفن
    




صدقُ الصّداقة هي أن تنظرعينيّ في عينيكْ
وأن تصدّقي أنّني أحبّكْ،
لا غيرْ
أو تنظر عينيك في عينيْ
لا أكثر

الصدق أن ترى الحبّ في عينيّ
لا أن تحبّني
وأن،
تحبّ الحبّ في عينيّ

الصداقة أقرب قلب نعرف حبّه وقد،
لا نحبْ
أقبّلك من عينيك حتّي،
تعود الأرض إلى شفتيك

يعني أعلّق قلبي بين عينيك
كي لا يراه قلبكْ
وإنّما لتحسّه عينيك

فإذا القلوب توقفت
لا بدّ من البكاء العام
وإذا خنقنا قلوبنا بين أيدينا،
بأمّ القلبْ
فلنشهد على أنفسنا
بـأمّ العين
فالعين هي الناس جميعا
العين هي اللّه
والقلب واحد أو لا أحدْ


الصداقة هي هذا الحبّ مع قصب الانتظار
يتنفّس وهج الجمر
حالما بالرّائحة

عدم المخاطرة بكلّ هذا الحبّ
دون صداقة
عدم احتمال أيّ حبّ أقلّ
وعدم احتمال
أنّ هذا الحبّ هو أعلى مرحلة في الحبْ
الصداقة،
أنّ آدم لا يعرف أسماء الحبّ كلّها
وأنّ العاشق بالنسبة للصّداقة
نصف الفراشة التي طارت تجمع أسماء الحبّ بعد آدم
هي أن تسكني في عينيّ
لمواجهة دودة القلب التي،
تمتصّ دماء الحبّ بلا هوادة
الصداقة هي أن تنظري في عينيْ
فأبكي إلى أن تخرج الأرض من عينيْ
وتخرج الأرض عن الأرض
بكاءً علنيّا على الحبْ

العاشق يطلع كلّ صباح من أكبر صخرة سوداء لاهبة
كمن ينحت ضلعا واحدا مقابل سقوط الكون
ضلع واحد
خارج هذا القبر الأسود الهائل الذي إسمه:
مذهب الحياة
هذا الضلع الوحيد هو رفض للجحيم ليلا
الجحيم ليلاً: مضحك (هَاءْ...)

في فم العاشق الصّادق:
اللّه هو قلبي
لم أنتظر من اللّه ردّا

ها قد حققتُ كلّ أمنياتكْ
أردتِ الحب فكان
أردتِ الشعر
فكان أو سيكون
أردتِ النسيان
ها أنذا بكامل النسيان أحبّك
فلماذا كلّ هذا الجمر في عينيْ
هل غيرنا وحوش أخرى
لا تأكل سوى القلب
يُفضّلُ،.. بتوابل الحُبْ

أهديك كلّ البرتقال على قشرة الكون
لتتذكّري فقط أنّني أحبّكْ
وأمّا غيثارة المرطّبات
فسوف تتحدّى أيّ رجل ليس له أوتار
المرطّبات التي أهديتكِ على أوتار غيثارة
لا تصدّق أنّها كانت من لحمي
وأنّ العاشقة التي لا يعرف وتر إلى قلبها وترْ
لا تفرّق بين الحلو والدّم المرّ والدّافئ
ولا تفرّق بين قتل الفراشة في باقة الورد
وبين الكلب الذي تغرورق عينه كلّما طارت فراشة
الفظيع أنّنا لا نموت بنفس الطريقة
ولكنّها العدالة الوحيدة التي تستحقّ التنفيذ

أعلن أمام كلّ شعراء العالم
أمام التسعة والتسعين نبيّا ورسولا الذين،
كان يجب أن يُولدوا بعدي
أعلن للإنسان الوحيد الأخير الذي أمثل عينه
أنّ هذا الوداع ليس افتراضيّا

أعلن موتك
موتا أحبّك

صلاح الداودي

البكاء العام والعلني تقليد مدني مارسه الرومان
ما أحوجناإليه اليوم في كل شيئ1

إلى الصّديقة الوحيدة ألفة
وإلى كلّ من خرج من الأرض من أجل إلقاء نظرة
ولم يعدْ



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البكاء العلني على الحبْ
- -ك-
- سائق الأرض 1
- مَنْ أمّكْ؟
- ضمير الجوع والغائب
- الطّريق هو الصباح
- ولكنّه بَلدِي
- ولكنّه بَلدِي
- السّلام عليكْ
- واو (1) الزمان ونثر الوجود
- كُونْتْرُباسْ
- باء الحبّ
- ما هو البجع؟
- العاشق
- الثوريّ الأخير
- الفيُولُونْسَالْ
- بِسْمِ الياسمينْ
- لا أتمنّى أقلّ من قبلة بالهارمونيكا
- كلّ النسيان أُحبّكِ
- والحياة لم تحترم أحدا


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - البكاء العام1 على الحبْ (تنضيد)