أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - مَنْ أمّكْ؟














المزيد.....

مَنْ أمّكْ؟


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 00:57
المحور: الادب والفن
    


مابال هذه السّمكة التي أُحِبْ؟
لما تحتقر الأرض و من عليها
كلّ هذا الإحتقارْ!؟

من يعرف الأرض أكثر من السّمكة؟

من كان مع السّمكة فهو معي
كلّ من على الأرض ماتْ
عدا مَن روحه سمكة تختار لونها
لون الإختيارْ،
سمكهْ

كلّما تشتدّ رقصا يشتدّ البحر
تعلم أنّ هذه الأرض ليست للجميعْ
وترقصْ : لا تستحقين أحدا أيتها الأرضْ؟؟

السّمكة في ناطحات البحارْ
والنجم كرة طفل يرقص في يد الشمسْ
أنا ألعب مع السّمكة
وأنتم خرائبْ

عار عَلَيْ...
سيكرهني الخيالْ

العالم الأمميّ شالْ
كأنّ الإمبراطوريّة الصينيّة بشعبها النّاسِجْ
ستهديه لأمّي فقط،
: أمّي بأسرها،...
ولو مقابل جِلدي،
سأَقبلْ

لا جِلد أكثر أناقة مِن الذي يتزيّن به الشعرْ
كلّما رَفعتْ أمّي رأسها فوق كتفيْ
وإزداد عمري لحظة نثرْ

النثر فى نَحْوِ أمّي :
لَمّا أَحْبُوا وأمشي وأجري في الشِعرْ
فلا أطير ولا أكبرْ

هذه الأمّ، أمّكْ
إختزلتْني بضربة شِعرْ
هذه الأمّ، أمّكْ
علّمَتني بقطفة شِعرْ
أن أزرع النثر على الشعر وهو أخضرْ

هذه الأمّ أمّكْ،
لم تكن سابلة وإنّما علّمتكْ
أن تجمع النثر بالشعرْ
وأن تربط الشعر بالنثرْ
كأنّك تعبث
ولكنّ قلبك أخضرْ

هذه الأمّ، أمّكْ
عَرّفَتْكَ بالحبْ
سمّتكَ شِعرا
عَرَّفَتْ لكَ النثرْ
وبين أصابع قدميها
عَثَرْتَ على أثرِ الشِعر في الزرعْ
وكان الربّ يُسَوِّي
آخر قدمين على الأرض بيديه فوق يديْ
ولم تكن تفهمْ

هذه الامّ، أمّكْ
خزّنَتْ بقلبكَ آخر معركة تحرير يقودها شاعرْ
بقلب شهيد يطفئ لهيب السنابل في قلب أمّهْ

هذه الأمْ،
مَنْ أمّك يا عدوّ أمّكْ؟
لماذا بسنابلها تشعل عليها المحرقه؟
وهي التي إحترقت ونسيتْ قدميها وبعض السنابلْ
لتخرجك من المحرقة

مع كامل إحترامي لأمّكْ :
صِدْقا خيالك مهزلة
في كتاب المحرقة

صلاح الداودي



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمير الجوع والغائب
- الطّريق هو الصباح
- ولكنّه بَلدِي
- ولكنّه بَلدِي
- السّلام عليكْ
- واو (1) الزمان ونثر الوجود
- كُونْتْرُباسْ
- باء الحبّ
- ما هو البجع؟
- العاشق
- الثوريّ الأخير
- الفيُولُونْسَالْ
- بِسْمِ الياسمينْ
- لا أتمنّى أقلّ من قبلة بالهارمونيكا
- كلّ النسيان أُحبّكِ
- والحياة لم تحترم أحدا
- وراء كلّ النساء إمرأة
- بآخر الشعراء سأضحّي ولن أسامح؛ بآخر الشهداء سأسامح
- ياء التعبير
- وليكن نفقا في السّماء تمرّ به


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - مَنْ أمّكْ؟