عمر عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 15:48
المحور:
الادب والفن
و بفتكرِك و بشتاقلِك
في مطرة مغرَّقة الشارع
و مدخل بيت يلِّم قلوب
بتحضن بعض تدَّفى
في نور يرسم ضلال وشك
بلون نفَّسي على الشباك
و ييجي البرق في عينيكي و يسحبني
ياخدني في ثانية ليكي هناك
في شجرة وحيدة بردانَة بغصن و جذع متَّرب
و شمس خريف
بتلمسني ابتدي ادفى
و لما أبص لعينيها بتدارى و تتهرب
و ييجي نهار شتا كله يقول دافي
و شمسه تنادي للحب و للعشرة
و أنا شايفه شعاع بارد أخدتي معاكي منه دفاه
و سيبتيلي سلاسل من دهب قشرة
أنا لوحدي و من غيرك ساكن دنيا بلا عناوين
يغيب صوت الفرح فيها و يفضل بس لحن حزين
بيوتها شكلها رسمك
شوارعها على اسمك و مهجورة و من غير ناس
و ألاقي سلوتي في زحمة سؤال يائس ماليه الإحساس
ليه سيبتيني هنا و رحتي ليه خدتي معاكي كل خلاص؟
و أهرب جوه اسئلتي و اتخبَّى تغطيني
و الاقيها بتشغلني تجيبني هناك توديني
و اتاريني ... أنا أهرب من حنيني اليها تقوم ترميني لحنيني
و احس بصوت بيتردد يصاحبني يسليني
و فجأة يعلى ويحشرج أتاري الصحبة دي أنيني
و اتبسِّم و استغرب شفايف تدفن الضحكة
معاكي الضحك .. ما كانش بس من قلبي .. بكُلي بكل وجداني
و اتوه و افوق و انا بسأل
هييجي يوم أكون تاني؟؟
و أنا نايم
بشوف صورتِك بحس بإن أنا عايش
و لما أصحى
أموت من حسرة ساكناني
و أفهم إني بتحرك و بتنفس
بشوف و اسمع و اشكر ربي و اتأسف
و أنا عايش في ذكرى كلها ألوان
أنا لوحدي خيال أو جسم من غير روح
و في الذكرى و فيها بس أنا إنسان.
#عمر_عبد_العزيز (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟